تخصص الاعلام سقط من خياراتي..ودفاعنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم حق وواجب

[مجروح الزمن 11]

بسم الله الرحمن الرحيم
كان من ضمن خياراتي تخصص الإعلام ولكن كان لدي بعض التحفظ منذ زمن ليس بالبعيد.كنت من المتابعين للكٌتاب في جرائدنا الرسمية وكذلك اعتبر نفسي قارئ جيد للمقالات الانترنتية.لاحظت في كثير من المقالات والمدونات كتابات لا تخلوا بين أمرين لا ثالث لهم إما إن يكون الهدف من المقال إنقاص الآخرين وتبين عيوبهم بأسلوب الغمزات واللمزات وإما المساس بالأصالة والثوابت من مقدسات ومعتقدات وعادات وغيرها من الأمور المحظورة في السابق,مع احترامي للكتبة الراشدين الناصحين المبينين للحق ولو كانوا قلة.


كنت أتأمل في كثير من الأحيان وأفكر في مستقبل الأجيال القادمة الذين سوف يطلعون على ما كتبنا في جرائدنا ومواقعنا لأننا سوف نكون الأجداد وأصحاب العزة والتاريخ المجيد وسوف نزرع المجد والعز لأبنائنا .فنظرت بنظرة المتمعن فوجدت إن ما زرعنا في حقلنا الإعلامي الصحفي أو ما أحب إن أطلق عليه ((الحرية الإعلامية الغير ممنهجة))لا يعدوا كونه اقل ما يقال إليه سخافات لا يمكن إن تدخل حيز المجد أو العز!!


عندما ننتقص من علمائنا الإجلاء فأي مجد زرعنا !!!,عندما ننتقص من فكر فقيه مفتى اجتهد في إحدى المسائل الشرعية الدينية التي تمثل للأمة طريق الوصول الحق .


إي مجد وأي عزة عندما نغمز ونلمز في بعضنا البعض عندما نقول الفساد ونغضب ولا نراعي أنفسنا وفساد أفكارنا وأخلاقنا قبل كتاباتنا . طالما قرئت ورأيت مقاطع في اليوتوب ومسلسلات عن عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتمثيل عملهم على انه خزي وعار على ألامه الإسلامية
طالما قرئت عن قيادة المرأة واختلاطها بالرجال وتمثيل ذلك بأنه الطريق الصحيح وان المجتمع لا يقوم إلا بهذه الطريقة الديمقراطية الأمريكية المتحررة الماجنة.


كٌتاب ومثقفين يمثلون الأمة الإسلامية فنحن هنا لا نمثل أنفسنا فقط بل نمثل الإسلام والدين الحق فتجدنا نلتقي في إحدى الفنادق في جِمعة|ً لو راءنا الكافر لأنكر إسلامنا .
أين الدين في هذه الزمرة المثقفة المتعالية على المجتمع بل التي تمثل المجتمع!!!!!!
بالله ......والله إن الأمر جلل والخطب عظيم.فمن هؤلاء المثقفين إن كنا نبرا منهم ومن نحن إن كانوا هم الممثلين لثقافتنا الإسلامية.


من منا يرضى بهذه ((المسخرة ))بكل إشكالها وأنوعها وألوانها ....من مقاطع إلي مقالات إلي مسلسلات طاش وما إدراك ما طاش .


كنت أدرك إن هناك خلل وخلل كبير جداً ولا اعلم هل إنا الوحيد الذي رائية أم إن هناك آخرون .
لم أتوقع إن تصل الأمور إلي ما وصلت إلية أبدا ,كانت توقعاتي تستقر بان يصل بنا الحد إلي إن نتبادل التهم فيما بيننا بان وزارة التعليم هي السبب في خلق الخلل والوزارة ترد على إن العقول المختلطة بالانترنت هي التي تأثرت وخرجت عن المسار ,كنت أتوقع بان التهم سوف تتجه للعلماء في قصور فهم أو شرح والعلماء يردون بان الخلل في دخول الأفكار الغربية للمجتمع وعدم تطبيق فقه (( الالتزام والامتثال)) قال تعالى ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا))
.وان وصل المرض جميع الجسد فكانت توقعاتي إن يتبادل المثقفون والدولة التهم علناَ
ولكن لم يخطر على بالي أبدا بان يخرج احد مثقفي صحافتنا, احد ابنائنا من تعلم في مدارسنا وترعرع على ارض النبوة والرسالة ويكتب ما كتب الكشغري .


حسبي الله ونعم الوكيل .اتهم الرب وأنكر وجودة بتلميحات وغمزات ولمزات كما هي عادة الكُتاب المعاصرين وانتقص من قدر الرسول صلى الله علية وسلم .....
والله إني غاضب وأتمنى وأطالب بإقامة حكم الله في هذا المدعو.بأسرع وقت فلا ولن نقبل بتزندق من كان فكيف وهو بيننا ومن جلدتنا .إنا على يقين بإذن الله عزوجل, بان الدولة سوف تقتص من هذا المدعو .


ولكن الأسئلة الكبيرة لابد أن تطرح.

من السبب في كل هذا؟

مجتمعنا إلي أين يتجه ؟

هل بالفعل هؤلاء هم مثقفين المجتمع أو بمعنى اصح هل هؤلاء يمثلون المثقفين المسلمين ؟

اللهم إني إبراء منهم ومن أفكارهم اللهم إني إبراء من مجتمع لا ينكر المنكر ولا يصدع بالحق .


لا أبالغ إن ذكرت بان تخصص الإعلام أصبح من أخر اهتماماتي ولا يعني ذلك بالتأكيد تحقير هذا التخصص أبدا ولكن لدى أسباب كثيرة تجعلني أفكر ملين فالأمر ولابد إن أجد الإجابات المقنعة التي كانت تدور في دارة الشك ولكنها أليوم أصبحت تغور في قناعتي .


هل تخصص الإعلام يبنى في الفرد القدرة على الجراءة العالية التي تجعله يتعدى حواجز المنطق والدين ؟

هل الإعلام كوسيلة أصبح يتطلب الكذب أو الكذب من أساسياته ؟

هل يدرس الترويج والتضخيم والتهويل ويطبق ويدرس المنطق فيقتل ؟

هل الجامعات السعودية نظرت للمناهج الإعلام ومن كتبها ومن أين استشفت أفكارها ؟

هل التشهير والفضيحة التي كانت عار وعيب في السابق أصبحت في تخصص الإعلام فن وشهره؟
أين الخلل في الاعلام برمته أين الخلل؟

اعتذر عن الإطالة ولا انسي إن اذكر إن ما كتبت هو تعبير عن ما في داخلي فاحتمال خطاءة أكثر من صوابه.وكذلك لا انسي إنني معجب بجامعتنا جامعة الملك عبد العزيز ..فبيمنا كنت أذاكر في كتاب الرياضيات تفطر قلبي عندما وصلت للصفحات الميراث ومواضيع الزكاة فعلمت إن المنهج الإسلامي قد طبق في هذه المادة وتم تسخير الدنيا للدين وكذلك مهارات الاتصال التي لا تخلوا صفحاتها من النهج النبوي وترابط العلم الديني في علوم ومعارف جديدة ,هذا هو منهجنا وهذه ثقافتنا التي اعتز بها ويعتز بها كل مسلم .

احببت اطرح موضوعي في منتدنا الغالي لان القضيه كبيرة وتهمنا جميعاً وان لم ندافع عن رسولنا وديننا نحن طلاب وطالبات الجامعة فلا خير فينا فانني اعتبر الشريحة الجامعيه من اهم الشرائح التي لابد ان تعبر عن رائيها بكل صدق وامانه مع الالتزام بالشرع الاسلامي بكل حرف ((بابي وامي انت يارسول الله صلى الله عليه وسلم))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته