الحياة من أجل النجاح / نداء إلى طلاب وطالبات دفعتي 10 و11

[إحساس ناجح]

التفوق ليس قسمة ونصيب, وليس لأبناء الحسب و النسب, وليس معادلة مستحيلة الحل! من هو المتفوق برأيك؟ كل ما أعرفه أنا هو أنه ذلك الطالب الذي يريد الجميع أن يكون, ذلك الشخص الذي لو كنت مثله لاشترى لك والدك سيارة, أو حاسوب أحلامك! عليك الآن أن تغير مفهوم التفوق في عقلك! فالتفوق هو: أن تعرف كيف تستمتع بوقتك وبحياتك, وتقلل من تفكيرك بحل الواجبات وبالمذاكرة, وأن لا يتدخل أحد في حياتك, وتكون مسئول عنها تماما! فلكي تكون متفوقا اعرف كيف تستمتع بوقتك وحياتك! ولا تظن أنه عندما تخرج كثيرا بجسدك أو بعقلك خارج المنزل أو الحصة, تكون قد استمتعت حقا, فأنت لا تعرف نصف المتعة التي تفوتك! إذا جربت خطوات بسيطة في حياتك, كأن تحدد الواجبات اليومية في قائمة, وتحدد وقت لأدائها قبل أن تخرج أو تؤدي أي عمل آخر, فسوف تلاحظ أن همومك قلت, وأصبح بإمكانك أن تفعل ما تريد دون أن يتدخل أحد في حياتك وتصرفاتك! حل الواجبات اليومية لا يأخذ ساعات طويلة من العمل, وإنما نصف ساعة أو أقل حتى. ولكن البحوث والعروض قد تأخذ منك وقت أكثر, حاول أن تقسمها على الأيام إلى أن يأتي موعد التسليم! قم بتأدية واجباتك قبل أن تفعل أي شيئ آخر, كأن تخرج أو تشاهد برنامج. لأنك إذا لم لن تتسلى, وستقضي وقتك مهموم وستتذكر في كل مرة الواجبات التي لم تحل. جرب الأمور التالية لتسهل حياتك الجامعية استمتع بصحوة الصباح! سيكون فتح عينيك في الصباح أمر مرهق وأصعب ما قد يمر عليك, ولكن حالما تقوم وتغسل وجهك أو تصلي, سيزول هذا التعب (خصوصا إذا كنت قد نمت مبكرا). جرب أحد الأمور الآتية لتستمتع بصباحك: اجعل لنفسك شراب صباحي, كالشاي أو القهوة. تناول الإفطار الذي تحب. تحدث, ومازحك إخوتك وأفراد عائلتك خلاله. استمع إلى محطة راديو صباحية. اخرج من المنزل مبكرا لكي تشتري قهوتك أو إفطارك من المحل الذي تحب. كل ضفدعك أولا! حل أصعب الواجبات أولا دائما, أو البحوث التي تجعلك تهتم وتقلق بشأنها, وهذا الكلام تبعا لنظرية “كل ضفدعك أولا! لا يبدوا أكل الضفادع شهيا وحتى إذا كانت مطبوخة جيدا بيد أفضل طباخ! ولكن إذا كنت ملزم بأكلها, و أكلتها سوف ترتاح منها, وتتخلص من همها!, فالضفادع هي الأمور التي تقلقك وتفكر فيها كثيرا, فإذا تخلصت منها مرة واحدة سترتاح! مما يعني حل واجباتك ونسق البحث قبل أن تفعل أي شيئ آخر, وعش مرتاح البال! اعرف المواد التي تحتاج منك إلى بذل جهد أكثر ومذاكرة يومية, والدروس التي تحتاج وقت أكبر للاستيعاب الشطارة والتفوق ضد (الشياكة) والاهتمام بالمظهر ليس عليك أن تهمل شكلك ولبسك, متعذرا بأن ليس لديك وقت, إذا كنت ترغب في التميز واستغلال قدراتك التي وهبها الله لك عليك أن تسيطر على جميع جوانب حياتك, ومنها الاهتمام بمظهرك. لا يمكنك الاهتمام بمظهرك وإهمال دروسك, أو العكس. سوف تشعر بثقة أكبر وبإحساس أفضل لو اهتممت بمظهرك. ليس عليك أن تجلس في الصف الأمامي لكي تكون متفوقا أهم شيئ يمكنك فعله لتكون متفوق هو أن تذاكر وتحرز درجات مميزة تساعدك على تحقيق مستقبل أفضل وتسلحك بالمعرفة, فالجلوس في الصف الأمامي لوحده لا يجعلك متفوقا. حدد الواجبات والمهام التي عليك حلها في قائمة لكي توفر لنفسك وقت للتسلية وتنجز عملك بسرعة, حدد قائمة بواجباتك لليوم, هكذا مثلا: حل مسائل الرياضيات. تنسيق عرض البوربوينت لمهارات الإتصال. تصوير أوراق نماذج إختبارات . لا تدع مشاكلك مع أصدقائك تأثر عليك سوف تتخاصم مع أصدقائك كثيرا, ولكن تأكد من أنكم سوف تنسوا هذه المشاكل وتتصالحوا مرة أخرى. فلا تدع هذه المشاكل تأثر عليك وركز على الدراسة. لا تعتقد بانك كسول وتسخر من نفسك أمام الآخرين إذا لم يكن تحصيلك الدراسي عالي, لا يعني ذلك أنك لا تستطيع تحسينه, مثلك مثل غيرك, فقط عليك بذل جهد في تنظيم وقت! وإذا استمررت في استخدام كلمة الكسل في وصف مستواك في الدراسة, سوف يتراجع مستواك أكثر, وهذا قهر لقدراتك العالية التي عليك إدراكها! التفوق لا يعني أن تتوقف عن المتعة! فقط حدد وقت المذاكرة ووقت حل الواجبات في كل يوم, ونفذها قبل أن تفعل أي شيئ آخر, وافعل ما تريد في الوقت الباقي. لا تتوقع أنك سوف تحصل على أعلى الدرجات دائما توقع أنك سوف تنسى حل الواجب أحيانا, أو تنسى إحضار أدواتك, ولكنك لن تفعل ذلك دائما, لا تجعل خطأك يتسبب في إحباطك. فالمتفوق هو الذي يتفوق في أغلب الأحيان. ماهو الوقت الذي يجب أن يستغرقه حل الواجبات اليومية في العادة؟ نصف ساعة في الواقع وقت مناسب لحل الواجبات المعتادة, مثل واجب الرياضيات اليومي, وغيرها. ولكن عليك أن تقيس أنت الوقت المناسب لحل الواجبات حسب متطلباتها: مساء صباح أو نصف ساعة أقل من ساعة أكثر من ساعتان على ماذا يدل الكتاب المشوه الذي ينقصه الغلاف!؟ يدل في الواقع على أنك تريد المذاكره وهي تأخذ أغلب تفكيرك ولكنك يائس أو تجهل كيفية مذاكرة المادة, وهذا ينعكس على شكل الكتاب, الذي يرافقك في الرحلة. ولا يدل كثيرا على أكل الكتاب من شدة المذاكرة! وأخيرا أتمنى التوفيق لكم بالجامعة وأشوفكم دكاترة ومحاضرين في أعرق جامعات العالم وليس بمستحيل للطموح أخوكم أحمد