شكرا لاسرة عبدالطيف جميل

[علي العسيري]

صحيفة الوطن السعودية

الخميس 27 ربيع الآخر 1430 ـ 23 أبريل 2009 العدد 3128 ـ السنة التاسعة

إنجازات "باب رزق": "قدوة" للرابحين من "جيوبنا"

قينان عبدالله الغامدي

بنهاية عام 2009 الحالي تكون شركة "عبداللطيف جميل" وفرت للشباب السعودي من الجنسين أكثر من مئة ألف فرصة عمل خلال سبع سنوات. برنامج "باب رزق جميل" المنبثق من برامج "عبداللطيف جميل خدمة المجتمع" بدأ عام 2003 بثلاثمئة وثماني وستين فرصة عمل فقط، واستمر تصاعد النسبة بصورة ضخمة سنويا حتى أصبح المستهدف هذا العام ثمانية وثلاثين ألف فرصة، تحقق منها خلال الربع الأول ثمانية آلاف وثمانمئة فرصة.

وتهيئة فرص العمل من خلال البرنامج تبدأبالتدريب والتأهيل ثم تقديم القروض بدون فوائد، كما تشمل التنسيق مع شركاتأخرى تحتاج عاملين، فيتم تكييف برامج التدريب مع حاجة تلك الشركات وتدريب منتحتاج إليهم، والبرنامج مهتم كثيراً بالمشروعات الصغيرة، والأعمال البسيطةالتي لا تحتاج لشهادات عالية ولا خبرات واسعة، وإنما تدريب ميداني وفعلي ودعمتنسيقي للتوظيف أو قرض لبداية المشروعات.

والجهد المتميز الذي تبذله شركة "عبداللطيف جميل" في ميدان خدمة المجتمع يحظى بالتقدير والإعجاب والتشجيع علىمختلف المستويات الرسمية والأهلية، وهي جديرة بذلك وأكثر منه، وهذه ليستالمرة الأولى التي أكتب فيها إعجابا وتقديرا بما تفعله، فقد كتبت عنها منذسنوات، وأرجو أن أكرر إعجابي وتقديري لها بعد سنوات أخرى، حيث ألمس الإصراروالرغبة في تطوير البرنامج في كل مرة ألتقي فيها رجل الأعمال الناجح الكبير "محمد عبداللطيف جميل" الذي يقف خلف الفكرة ويدعمها ماديا ومعنويا، كما أنالشركة تنطلق في عملها هذا في ضوء خطط علمية مدروسة وضعتها وتنفذها في الواقعكفاءات سعودية مؤهلة من الجنسين، تتمتع بفكر اقتصادي واجتماعي مكنها منالتخطيط، ووضع مسارات الاطمئنان على الاستمرار المستقبلي دون عوائق.

ومعكل التقدير والإعجاب والتشجيع الذي تحظى به الشركة، إلا أن الأمر لا يخلو منصوت أو أصوات هنا أو هناك تحمل وجهة نظر عكسية، بعضها لم يستوعب الفكرة ولاأسلوب تنفيذها، والزمن والإعلام كفيلان بإقناع هؤلاء، وبعضها يعتقد أن الشركةتسعى لحصد أرباح مادية ومعنوية من البرنامج، وهؤلاء لا بد من توضيح الصورةلهم بأن الشركة لديها من الأرباح ما يغنيها عن فتات البرنامج، أما الأرباحالمعنوية فهذا حقها، والبعض لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، هؤلاء لا نقاشمعهم، والبعض يرى أن الشركة تربح مئات الملايين سنويا، فهي "تحتكر" سيارات "تويوتا" بيعا وصيانة منذ عرفنا السيارات، فماذا تعني قطرة البرنامج في بحرأرباحها الهائلة التي هي من "جيوبنا". هؤلاء يشعرون أن الأمر "واجب" علىالشركة، ولا يريدون أن يشيد بها أحد ولا حتى يقول لها "شكراً"، بل ويتجاوزبعضهم إلى القول بأن كل "مادح" للشركة هو بالضرورة مستفيد منها، إن لم يكن قد "قبض" ثمن موقفه، والثمن هنا ليس أموالاً ضخمة، فأنفس المادحين المستأجرينرخيصة في العادة إذ تكتفي بتسهيلات أقساط أو صيانة أو قطعة غيار.

والحقيقة أن هذا الرأي يصدق لو أن لدينا مئة شركة أو خمسين أو عشر تفعلحيال المجتمع مثلما تفعل شركة "عبداللطيف جميل" ثم يأتي من يشكرها وحدها أويختصها بالمدح، لكن الواقع أن لدينا مئات الرابحين من "جيوبنا" مثلها شركاتوبنوك وغيرها، وأرباحهم لا تقل عنها، لكنهم لا يفعلون مثلما تفعل، وأنا لاأستطيع أن أعمم فقد يكون هناك إضاءات تستحق الاحتفاء، لكنني لا أعرف شركة ولابنكاً يقوم بمثل الدور والبرامج المعلنة والمعروفة لشركة عبداللطيف جميل، فهياستثناء يستحق الاحتفاء والتقدير الهادف إلى وضعها "قدوة" يؤمل أن يفعل حاصدوالأرباح السنوية بمئات الملايين مثلها، أن يقتدوا بها ويفعلوا فعلها، فإذاكانت أرباح الجميع من "جيوبنا" فلا بد أن نشكر من تنازل مبادراً عن طيب خاطرعن جزء منها لمجتمعنا، بينما لو لم يفعل لأصبح ضمن البقية الرابحة التي لايستطيع أحد أن يجبرها على التنازل عن ريال واحد.

شكرا لهم وشكرا للكاتب وياليت باقي الشركات الكبرى والبنوك تقتدي بهم ,,

ماذا لو فعلها بنك سامبا ومصرف الراجحي والبنك الاهلي وبنك الرياض ؟

ماذا لو احتذى حذوهم الجميح والجفالي والفوزان والزامل وفتيحي ومحمود سعيد ؟

ووو الاف مثلهم ,,

هل سيكون لدينا بطاله بعدها ؟