InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

أقبل الصيف ...موسم النوم !!

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-07-2008, 12:36 AM
الصورة الرمزية فتفوتة سكر

فتفوتة سكر فتفوتة سكر غير متواجد حالياً

♥ أَمِيــرتهـ & دلوعتهـ ♥

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,707
افتراضي أقبل الصيف ...موسم النوم !!


ها نحن نبدأ موسم الصيف، الأوقات التي تحسب في خانة الفراغات! والتي تصنف فيما يعرف بالعطلة،
وهي: " اسم في لفظه ومعناه، واشتقاقه اللغوي مأخوذ من العطالة والعطل، وهو الخلو من الزينة في أصل اللغة،
وهو هنا خلو عن العمل الجاد والانتفاع المثمر "، والاستغلال الهادف للطاقات المختلفة المتنوعة..
ويمضي الإنسان بذلك دون أن يدرك أن ما يضيعه إنما هو جزء حقيقي مهم من عمره وحياته، وأنه يبدد من رصيده،
ويفني من كنوزه ما قد يكون أقل القليل منه موضع ندامة وحسرة شديدة وأكيدة وعظيمة في وقت لا ينفع فيه الندم،
ومع حديثنا عن الصيف نذكر بأمرين مهمين:



الأول: في المنهج الإسلامي الفراغ فرصة للعمل، ويخطئ من يظن أن الفراغ فرصة للنوم والكسل، ولعلنا نكتفي بالآية التي نتلوها كثيرا ونسمعها في صلواتنا كثيراً:(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )
وقد جاء في نحو ثمانية أو تسعة تفاسير من أمهات كتب التفسير عن هذه الآية معان رائعة منها:
عن ابن عباس: " إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء ".وأما الحسن وزيد بن أسلم فروي عنهما قولهما: " إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب إلى عبادة ربك ".وعن مجاهد: " إذا فرغت من أمر دنياك فانصب في عمل آخرتك ". وعن الجنيد: " إذا فرغت من أمر الخلق فانصب في عبادة الحق ".


ولم أر معنى يدل على أن الفراغ يعني تضييع الأوقات ونحر الساعات، ولو تأملناها لغة لوجدنا أن المعنى العام:
إذا فرغت وانتهيت وصارت عندك فسحة من الوقت وشيء من الراحة فأي شيء تصنع؟
فانصب، و النصب هو التعب والمقصود به الجد والعمل الذي يجدد مرة أخرى الإنجاز ويحقق الخير بإذنه سبحانه وتعالى.

الأمر الثاني:أن المسؤولية حقيقة كلية فليست هناك مسؤولية في زمان دون زمان..
لن يكون الحساب يوم القيامة على أيام الدراسة والعمل والقلم مرفوع عن أيام الإجازة أو العطل، ومن يتوهم هذا ؛
فإنه لاشك على خطر عظيم، والمسؤولية كذلك لا ترتفع عن مكان دون مكان، إنها قضية واضحة كذلك:(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )
ليست هناك حدود في الزمان أو المكان تخرج عن دائرة هذه المسؤولية: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد) وكلمة قول نكرة ومنونةٌ ؛ لتدل على العموم في سائر الأوقات وفي سائر الأحوال، وفي الحديث (اغتنم خمسا قبل خمس، حياتك قل موتك.. شبابك قبل هرمك.. فراغك قبل شغلك.. صحتك قبل سقمك)
وفي حديث آخر: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )


فهل يعقل أن أمة مهيضة الجناح يحدق بها الأعداء من كل مكان وتحيط بها المكائد في كل وجه وصوب،
ثم أن ملايين من الأبناء والبنات تائهون في فلك لا نهاية له..
سائرون في طرق لا تفضي إلى علم ولا إلى عمل ولا إلى تقدم إنها قضية خطيرة.

والسؤال كيف نستفيد من العطلة ؟
إن أبواب الخير الكثيرة مشرّعة، فلنغتنم لأنفسنا ولأبنائنا هذه الفرص من الوقت المتاح ومنها على سبيل المثال:
في ميدان القرآن الكريم فكثير من الطلاب وأسرهم يقولون: ليس هناك وقت متاح في أوقات الدراسة ! فلنقبل منهم ذلك في أوقات الدراسة فماذا يقولون اليوم ؟
الأبواب مشرّعة فهناك الدورات القرآنية التي تتيح الفرص لتعلم القراءة والتجويد والتلاوة،
ولحفظ الجديد ولمراجعة وتمكين المحفوظ القديم، إضافة إلى المسابقات القرآنية والمنافسات القرآنية العظيمة..
قال عز وجل:(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )

وباب آخر وهو:
باب القراءة، القراءة المجني عليها لا يعرف أبناؤنا كثيراً من سيرة مصطفاهم، ولا من صفحات تاريخهم،
ولا من علوم شريعتهم، ولا من حقائق واقعهم، ولذلك تجد الطلاب وقد صاروا اليوم كأنما عقولهم ورؤوسهم فارغة حتى ما يقرؤونه في مدارسهم يقرؤونه ليفرغّوه على أوراق الاختبارات، ثم يحاولون بكل جهد أن ينسخوه من عقولهم، وأن ينظفوها حتى لا يبقى فيها أي أثر من آثار تلك المعلومات
والقراءات والفرصة سانحة والوقت متسع لو أراد الآباء والأمهات ومؤسسات المجتمع
لأن تبسط مع ميادين المنتزهات المكتبات و المسابقات الثقافية المتنوعة

والثالثة: ميدان الترفيه وهو أيضاً يكون نافعاً ومفيداً، فالمراكز الصيفية - بحمد الله - تقدّم كثيراً من هذا النافع المفيد المثمر الذي يدخل السرور ويغيّر النفس،
ومع ذلك يكسب المهارة الجديدة والمعلومة المفيدة والمعرفة النافعة، إضافة إلى أجواء من الأخوة والتعاون.

وكميدان رابع
:
العمل ميدان أيضاً لاغتنام الوقت والاستفادة من الطاقات
العمل للشباب والشابات في صور مختلفة ولو كان عملاً ذاتياً ربما لا يكون له العائد المالي لكنه له عائد تربوي ونفسي.

والله الله في الفرص العظيمة والأبواب المشرعة من الخير، لعل الله - سبحانه وتعالى - أن يعوّضنا كثيراً مما فرطنا فيه،
وأن يجعل هذه الأوقات المتاحة فرصة لننجز عملا نخدم به أنفسنا ونعلي به إيماننا ونعظم به أجورنا وننصر به أمتنا ونقوي به مجتمعنا.

اتمنى الفائده فيما نقلت ..



 


توقيع فتفوتة سكر  

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

 

رد مع اقتباس

 

 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025