InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الكليات الجامعية > منتدى كلية الآداب والعلوم الإنسانية > قسم اللغة العربية و آدابها
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


أوراق الخريف الباكية !!!! (إذا اذنت مراقبتنا سيدتي سهورة )

قسم اللغة العربية و آدابها

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 15-10-2012, 07:08 AM
الصورة الرمزية القنديل

القنديل القنديل غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
التخصص: لغة عربية
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 378
افتراضي أوراق الخريف الباكية !!!! (إذا اذنت مراقبتنا سيدتي سهورة )


كنت فيما مضى اسكب الشهد على هذه الورقة دونما اذن .


أما الآن وقد اصبح لقسم العربية مراقبة .



فإني لا أفرغ شيئا من آنية الشهد حتى تأذن لي سيدتي مراقبتنا (سهورة الأمورة) !!



فها أنا ذا أصدر ما أريد كتابته بطلب السماح لي بالنشر ، فإن رأت سيدتي سهورة أن


ينشر فذاك مانريدة ، وإلا فإن لها أن تحجبه إذا رأت غير ذلك .



( أوراق الخريف الباكية )



حبات المطر تسيل على زجاجة شباك حجرتي كالدموع ولكنها دموع باردة ! أخذت


أرقبها قطرة قطرة وهي تسيل . حاولت أن أحاكيها بدموع ساخنة ولكن الدمع عز هذه

المرة .

فلا أدري هل جفت منابعة أم أن الفؤاد قد أطار الهوى من جوانبه ؟!!


حفيف الأشجار هو الآخر جاد بصوت حرك أوتار حبالي الصوتية فوجدتني أترنم

بأهازيج لا تفهمها آذان البشر !!

عزمت على الخروج من المنزل فخشيت المطر والبرد .

ولكنني عزمت أخيرا على الخروج فأرتديت معطفا أسودا كسواد الليل ، وأعتمرت

وشاحا أرجوانيا طوقته عنقي وخرجت فوجدت المطر قد توقف فجريت الخطى لا ادري

إلى أي وجهة أمضي.

كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساءا والصخب قد أسلم عينيه للنوم والنسمة عليلة لم

ترتدي ثياب البرد القارس فوجدتني أفك أزارير معطفي لتعبر إلى صدري فتقيم فيه ولا

تبرحه .


وأخذت أخطو بين الأشجار لا يتبادر إلى سمعي سوى صوت حفيف الأشجار ووقع

قدمي ،وأنين أوراق الشجر المتساقط تحت قدمي .

أنين أوراق الشجر تحت قدمي تزامن مع قطرات تتساقط من الأشجار إذ حركها النسيم .

فعلمت أنه قد حصل ماكنت قد تنبأت به .


فمنذ أن أظلنا الخريف ورأيت إصفرار الأوراق علمت أنه شيب الشجر وأنه النذير

بقرب الرحيل .


وماهي حتى نودع أوراقه.

نعم بكت اوراق الشجر بدون دموع ولا نشيج . وعندما علم السحاب صدقها أعارها

حبات مطر كدموع لتسكبها ، وأيقنت النسمة بلواعجها فحركتها لتخرج صوتا فظنها

البشر حفيفا وماهو إلا نشيجها !!!!

وقفت حائرا انظر إلى السماء ، أحدق ، أحدق ولكن في ماذا ؟!


عندها علمت أن سقفا يجدر بي أن انظر إليه هو سقف حجرتي فعدت أدراجي .


عدت أدراجي ولكن هذه المرة بت أتحاشى أن تقع قدمي على أوراق الشجر


المتساقطة ،ولكن هيهات فقد غطت الطرقات وتناثرت على الأرض فهذه تئن ،وتلك

تحتضر ،وأخرى تنتظر حتفها وهي تعانق أخرى قد لفظت أنفاسها !!!!

دخلت حجرتي واغلقت بابها .

وكتبت عن بكاءها .


نعم ها أنا ذا أكتب الآن ونشيجها يملأ حجرتي بالرغم من أن الأشجار ستكتسي يوما

أوراقا أخرى أينع وأجمل ، فالربيع قادم .


ولكن ماذا عني وعنك هل نبكي على دقائق نضيعها فيما لا يفيد .


فإن الربيع في حياة الإنسان لا يتكرر !!!


فأغتنم وقتك .

ودقيقة تمضي لن تعود !


كتب القنديل الحادية عشر مساءا .

الرابع عشر من أكتوبر تشرين ثاني.

الولايات المتحدة الأمريكية .أوهايو .

 


توقيع القنديل  




نعتوك بالقنديل في الأسحار ......وتحلقوا من حولك السماري

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:37 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025