يامساءات الربيع ..
أخبريني كيف أذيب شتاءً جفّ في عروقه دفء ؟!
كيف أنجو من قبضة متجمّدة استولى عليها (الابتعاد)
كأنّي وأنا سجينة قسوته " جثّة هامدة "
وكأن به عدوى استعمرت صحّتي فلايعودني شيء حتى ( مشاعر )
أو بقايا وفاء تزن ذرّة الهباء تقيم لحظة ثمّ تغادر!
حنيمّا أشكوك يامساء !
فأنا أشكوك قطعة ثلجٍ تجمّدت بنا فتجمّدنا بها !
أشكوك قحطاً دفننا أحياءً !
و نجاةً طال أسرها !
أخشى أن يذهب بعقلنا جوع الانتظار ويلتهم أحدنا الآخر
فيفضحني هو بدمه وأبقى أنا بأشلائي فيكون لي قبر يطيّبونه بدماءه
مجرمها ضحيّتها وضحيّتها مجرمها
هو قلمي (وأنا هو) وأنا قلمي ( وهو أنا )
" عذراً فقد تخبّط قلمٌ شاخّ من شدّة العطش ! "