مشاركة: من جديد ...مـــــــتـــــــــكـــــــأ..
يَبْدَأُ الرَّجُلُ عَاشِقاً مُولَعاً بِ امْرَأَتِهِ الحَسْنَاءَ ، يَشْتَرِي لَهَا وَقْتَهُ وَ يُعْطِيهَا مِنْ كَبِدِهِ مَا تَشَاءْ ، يَقِفُ مُتَّكِئًا عَلَى عَمُودِ الِإنَارَةِ يَتَطَلَّعُ لِ قُدُومِهَا وَ لَمْحَةِ تَلَابِيبِ فُسْتَانِهَا الكَسْتَنَائِي ، يَنْتَظِرُهَا كَثِيراً وَ لَا يَمَلُّ ، يُقَبِّلُ يَدَهَا بِ دِفْءٍ ، وَ فِي الغِيَابِ يَتْرُكُ لَهَا حُزمَةً مِنَ الرَّسَائِلِ العَابِقَةِ بِ الـأَشْوَاقِ .
هَذا فِي البَدْءِ
حِينَمَا تَجُرُّ الحِكَايَةُ مَقْطُورَاتِهَا المَلْآى بِ الذِّكْرَيَاتِ وَ الصُّوَرِ وَ مَوَاسِمِ الحَنِينِ ، تَخْتَفِي اللَّهْفَةُ مِنْ بَيْنِ الكَلِمَاتِ ، يَكْثُرُ الغِيَابُ وَ يَقِلُّ الحُضُورْ ، يَصْرُخُ الهَّاتِفُ كَمَداً عَلَى المُكَالَمَاتِ التِّي مَا عَادَ يَتَلَقَّاهَا إلَّا فِينْ وْ فِينْ ، تَتَرَمَّلُ الرّسَائِلُ وَ يَبْهَتُ البَرِيدْ ، تُصْبِحُ المَرْأَةُ أَكْثَرَ حُزْناً وَ حَسَاسِيَةْ ، بَيْنَمَا الرَّجُلْ يَعْتَادُ إِرْتِدَاءَ قُبَّعَةِ الـأَعْذَارِ وَ المَشَاغِلْ
تَبْدَأُ الهُوَّةُ فِي الـإِتِّسَاعْ شَيْئاً فَ شَيْئاً ، لَا قُبْلَةً عَلَى الكَفِّ الصَّغِيرَةْ ، وَلَا صَهِيلَ نِدَاءٍ يَصِلْ ، وَ عَمُودُ الـإِنَارَةِ يَبْحَثُ عَنْ ظِلِّ رَجُلٍ ضَاعَ وَسَطَ زِحَامِ الحَيَاةِ .
يَنْتَهِي الرَّجُل بَارِداً كَ قِطْعَةِ رُخَامٍ ، وَ امْرأَتُهُ الحَسْنَاءُ لَا تَكُفُّ عَنِ الكَلَامْ ،.
احْذَرْنَ قِصّةَ حُبٍّ كَ هَذِهِ ف هِيَ تَنْتَهِي
بِ مَأْسَاةٍ عَاطِفِيَةْ و جُرْحٍ لَا يَنْدَمِلْ ،.
حكته سمراء اللوز (أمل)
|