من هم أعداء الفلسفة ؟
جوابي هو : إنهم أعداء العقل والحرية والإنسانية .
إن للعقل نشاطه اللامحدود واللامتناهي , وليس لأحدٍ من مصلحة في تعطيل العقل وتأطير حدوده إلا الذين يُعادونه ويرغبون بتقييده لأجل فرض رؤاهم القاصرة والسطحية , فتقييد العقل يعني بالضرورة استغلاله والتلاعب به , والمُطالبة بتقييد العقل هي مطالبة في الوقت نفسه بشيوع السطحية وقصر النظر والاكتفاء ببضعة معلومات جزئية يتم تلقينها وكأنها الحقائق النهائية للوجود .
وإذا ما تحول العقل , من عقل إجرائي وأدواتي صغير ومنحصر في الهموم اليومية الصغيرة , إلى عقل كلي وشمولي , وقتها ينتقل العقل من إطاره الخاص ( العمل , العلاقات الاجتماعية ) نحو الإطار العام ( الفلسفة ) .
مما اعجبني لصارغون
الراقي
.