اليوم سوف تذهبُ إلى دوامهِا رغماً عني!!
نعم رغم عني ..!!
لأنها حين تُصمم تفعل ما تريد ..!
لأنها عنيدة جداً
تعاند حتى نفسها وجسدها الغض ..!!
البارحة كلما حاولت أن افهمها بأن عليها أن تمكث في البيت ليوم واحد فقط لحين عودتي إليها قامت بـ بالمراوغة , وفي النهاية سوف تذهب ..!
رغم خوفي وانشغالي الشديد عليهِا, فهي مازلت تعاني إرهاقا جسدياً ومعنوياً كبيراً , أشياء كثيرة تحملتها في الشهور الأخيرة , فمن الإرهاق الذي تعانيه إلى التشتت والصدمة التي عاشتها قبل أشهر حتى فجعت بصدمة أكبر منها , إلى الإرهاق اليومي الذي أنا أسببه لها ..!!
حبيبتي امرأة قوية , جسورة , مُضحية , مُتكبرةٌ على آلامها وآهاتها ,هذه الفتاة من قوتها أرهقت نفسها , ..
اليوم لن يهدأ بالي أبدا وسوف أضع يدي على قلبي في كل دقيقه , خشيةَ أن يتجدد تعبها وهي بعيدة عن البيت , وبعيدة عن من يكونُ أميناً على صحتها صدقوني البارحة حاولت معها لتتناول ولو شي بسيط , ابتسمتُ لها والحزنُ يتلبسها لعلها تستعيد شهيتها التي فقدتها منذ فترة لكنها أخذتني على (قد) عقلي وابتسمت رغم أني أعلم أن ابتسامتها كانت مُزورة ,.هي حتى الآن لم تتناول شي وأخشى ما أخشاه أن تمارس غباءها من جديد وترفض حتى طعام الإفطار ....
بعد أن تحدثتُ معها قالت أنها ترغب النوم , وتود الذهاب من أمامي حتى تنام ..كنتُ استمع لها وأنا اعلم يقيناً بأنها تكذب فهي تريد أن تستلقي على السرير لتنفرد بنفسها وهذا الإنفراد والسكوت هو أساس التعب والإرهاق , وحتى هذه اللحظة رغم إني تركتها ولم اقترب منها طوال 6 ساعات إلا أنني أعلم أنها لم تنم ..وإن نامت فالكوابيس المزعجة لن ترحمها ...يا طفلتي أنا المكان الوحيد الذي تجدين فيهِ الأمان تعالي إلى ..فقط اقتربي ..حتى و ولو كنتُ أحيانا قاسياً فأنا حبيبك الوحيد ..!
ماذا أفعل معها يا رب ؟؟
هل أجبرها على ترك هذا الدوام اليومي الذي أصبح يجدد متاعبها ؟
هل أتهور وامارس معها لغة الإرهاب مادامَ الإرهابُ كفيل بالحفاظ عليها ؟
في النهاية سوف تهزمني عندما تقول لي أنا أحبك
بالفعل يا حبيبتي ..أنا أحبك
ا
الراقي