عبد العزيز العصيمي - سبق – الرياض: انتقد المهاجم المعتزل سعيد العويران، مهاجم فريق الشباب والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقاً، التصريحات التي أطلقها خالد البلطان رئيس نادي الشباب مؤخراً عبر برنامج "الطبعة الرابعة" على قناة لاين سبورت، وتناقلتها بعض الوسائل الإعلامية؛ حيث يرى أنها خرجت عن المألوف، وأخذت مساراً آخر لا يرتقي بمفهوم العمل الرياضي فيما بينهما.
وقال سعيد العويران في حديث لـ"سبق": أستغرب أن يصدر تصريحٌ بهذا الشكل من شخصية رياضية تقف على رأس الهرم الشبابي، ولا أعلم هل نسي من يكون سعيد العويران الذي كان يحلم في يوم من الأيام بمصافحته حينما كنت حاضراً عبر المستطيل الأخضر، وكان يسعى جاهداً للالتصاق بي؟".
وأضاف العويران: "لا بد أن يعلم جيداً أن قدمي (الشمال) تساوي تاريخ البلطان في الملاعب الرياضية؛ حيث صنعت وسجّلت بها أهدافاً تاريخية، ما زالت محفورة في أذهان الشارع الرياضي، مثل هدفي في مرمى بلجيكا، وكذلك أهداف أخرى حملتها شباك أعرق المنتخبات العالمية، منها الأرجنتين والمكسيك وغيرهما، وذلك عبر مسيرتي الرياضية التي أفخر بها".
وواصل اللاعب الدولي حديثه بقوله: "أنا من لا يتشرف بصداقة البلطان، لكن ظروف التعاون بيننا هي ما جعلتني أتواصل معه بحُكْم أنه رئيس نادي الشباب للأسف. وأتساءل هنا: لماذا يصر دائماً على خسارة جميع منسوبي المجتمع الرياضي من خلال حضوره الإعلامي؟ فلم أشاهد شخصاً داخل المجال يتفنن بمحاربة الوسط الرياضي والتطاول على رموزه الذين قدموا خبرتهم لخدمة الرياضة السعودية مثله. وقد يكون لوضعه، بوصفه رجل عقار، دور في هذا؛ لأنه يتعامل في المجال الرياضي بـ(المتر) وليس بالفكر، وكأن اللاعبين والمدربين الذين يتعاقد معهم مجرد قِطَع أراضٍ".
وأردف في حديثه: أما بالنسبة لتحديد أصدقائه فهذا أمر يخصه وحده، ولا ينتقص من وضعي؛ فأنا أتمتع بصداقات جيدة داخل الوسط الرياضي وخارجه، وهو مَنْ خسرني. وللمعلومية، تلقيتُ منه اتصالاً قبل يومَيْن، يعتذر فيه عن تصريحاته الأخيرة؛ إذ قال لي "لا تُضحك الناس علينا".
واختتم العويران تصريحه قائلاً: "كنتُ أتمنى أن يكون البلطان على قدر كبير من الحكمة والذكاء في التعامل الجيد مع الجميع، ويستفيد من أخطائه السابقة؛ حتى لا يضر نادي الشباب، ويتعلم من الشخصيات الرياضية التي سبقته في رئاسة النادي، ويأتي في مقدمتهم الأمير المحبوب خالد بن سعد الذي كوّن شعبية جماهيرية لنادي الشباب، وحقّق معه بطولات تاريخية لا تُنسى، ويجب على البلطان ألا ينسى نفسه ويتقمص شخصيات أخرى، وعندي المزيد من التفاصيل، وسأكشف عنها إذا عاد مرة أخرى".