[ريتشارد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال وطموح ^^ ردة فعل البعض جعلتني أشك حقيقة أن المروؤة قد ماتت في رجالنا وشبابنا يقول عليه الصلاة والسلام : ( رفقا بالقوارير) فأين ذلك الرفق ؟ تخيل لو انها اختك والطابور مزدحم بالرجال فهل تراها تقف خلفهم أم تتعداهم ؟ بل من المروؤة وأخلاق الرجل العربي الأصيل أن يدعها تتعداه ولكن كما أرى فرجل اليوم انما هو مقلد للغرب فلا شهامة ولا شموخ ولا شعور بنساء المسلمين اللواتي كرمهن الله سبحانه نعم ضعيفة هي المرأة وقد خلقها الله ضعيفة ولم يخلقها بقوة الرجل ويقول سبحانه : "وليس الذكر كالأنثى" فهل يتجاهل الرجال تلك الحقيقة ليعاملوها بالندية؟ لا حول ولا قوة الا بالله

رفقا بالقوارير قالها الرسول عليه الصلاة والسلام في الصحابي أنجشة
واختلف العلماء في تفسيرها على قولين ، أصحهما هذا القول
أن الصحابي أنجشة كان حسن الصوت وكان يغني شيء من الشعر
فخاف الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُفتتن النساء بذلك فمنعه

اما القول الثاني بأن الصحابي أنجشة كان يحدو بالأبل
والأبل إذا سمعت الغناء تطرب لذلك وتسرع
فخاف الرسول صلى الله عليه وسلم على النساء من سقوطهن والله أعلم

هذا فيما يختص بالتحليل الموضوعي للحديث وأنا مع القول الأول
ولا أدري ما شأن هذا الحديث في كلامنا
إذا كان ذكرك للحديث من باب الرحمة
فليس من القسوة أن نجعلك تنتظري دورك في الطابور دون أن تتجاوزي أو يتجاوزك أحد
وهذا من العدل وحتى لا تعم الفوضى
فإن كانت لك حاجة أو ضرورة فلا بأس من الإستئذان
هل صعب علينا أن نكون مؤدبين مع أنفسنا ونعطي الناس حقوقهم ؟
هل من الأدب أن نتجاوز أحد الطابور بدون إهتمام ولا مبالاة لمن ينتظر ؟

لست مستعد لأكون مسرف في تبذير وقتي
من أجل كل امرأة تعتقد بأن لها الحق على تجاوز الرجال بالطابور !
وتعلمين جيدًا كم تكتظ شوارعنا وأسواقنا بالنساء
فإن سمحت لإمرأة بالمرور لمجرد أنها أنثى
فيجب علي أن أسمح للأخريات
هذا يعني الكثير من وقتي الذي يضيع
الكثير من الإنتظار الكثير من التعب وهذا ليس بمنطق ولا عدل !

بخصوص تخيل لو انها أختك إلخ ..
من الجيد أنك استخدمتي مصطلح الخيال
لأنه بالعادة يطلق على الأشياء التي غالبا لا تقع
وهذا الموقف الحمد لله لم يقع هههه

الله جعل في قلبي من الحب والتقدير والإحترام لأختي ما لم يجعله لغيرها من سائر النساء
ما يجعلني اخدمها و ارفع عنها مشقة إلانتظار لمُحاسبة الكاشير أو أي شيء آخر
كما هو الحال مع أمي و الدي ايضاً
فجميعهم لهم علي الفضل ما يجعلني لا أرجو أكثر من رضاهم

كذلك أعتقد أن اختي على قدر كافي من الأدب والخجل ما يجعلها تنتظر في مكانها
ولا تتعدى على حق أحد ،
اما لو كان المكان غير منظم وكان فيه هُناك تدافع إلخ ..
فهذا ما لا نرضاه لا على أنفسنا ولا عليكم
وأنا أول من يستنكر وللضرورة يا سيدتي أحكام سواء في طابور او أي مكان آخر !

بخصوص قوله تعالى "وليس الذكر كالأنثى"

ما أعلمه هو أن هذه الآية حول قصة امرأة عمران
التي كانت تتمنى أن يرزقها الله ذكرا ليخدم في البيت المقدس
فلما وضعت انثى قالت ليس الذكر كالأنثى
تعني بذلك عدم مقدرة الانثى على خدمة العباد بالشكل المطلوب
وذلك لما يصيبهن من حيض ونفاس

المسألة اساسا ليست مُتعلقة بمن هو الأقوى والأضعف ،
انا لا أستطيع أن اجزم بأن الرجل هو الأقوى وهذا سر عظمة حواء
الله خلق حواء وهيئها نفسيا وجسديا
وجعلها تتعايش مع ظروف لا يمكن للرجل أن يتحملها
كالحمل والولادة والرضاعة والتربية ،
كل هذه الأعمال الرئيسية تقوم المرأة بها والرجل عاجز عن اداء نصفها
فهل من الممكن أن اقول أن المرأة افضل من الرجل او أقوى او أقلل من شأنه مثلا ؟!
طبعا لا
( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )

وشكرا على ذكر الآية ولكنها ليست محل إستدلال في موضوعنا هذا
فنحن نتحدث عن إلانتظار في طابور
وبالتأكيد الإنتظار صفة مُشتركة بين الجنسين وتتفاوت من شخص إلى آخر
ومن تصبر على طفل تسعة أشهر في أحشائها فليست بعاجزة عن الانتظار في طابور !


اما بخصوص تشكيكك في مروءة شاب مسلم عربي فلا أملك إلا أن أقول سامحك الله
ليس أدباً ولا خلقاً ولا ديناً ولا خجلاً ولكن لا شيء هُنا يدفعني إلى الانتقاص من شخصية أحد
ولأني أعلم ما في نفسي أكثر مما تعلمين
والحمدُ لله ، المجموعة التي أعرفها من الشباب فيها الخير ما شاء الله ^^