[بشائر محمد]

أتعبني ذاك القرب المحاط بالكثير من الحذر.. واصبح يخيفني ايضاً
اعجز عن اخبار ذاك الرجل بحجم الخيبه التي تسكنني .. منذ رجوت ذاتي ودفعت بأناملي نحو الأرسال ..لأكتب له احتاج ان ابكي معك .. علي اكتشف في صوتك حينها سر امتناعي عن البكاء وحيده ..
فأنتظرته دموعي مطولاً حتى استأذنت بالفرار ..ليته يدرك حين واجه كلماتي تلك باللامبالاه .. اني قررت ان لا ابكي له ابداً وان جاء يوماً
فقد كان رهاناً خاسراً ..
لا اعلم لم صدقت للحظه ما ينبض بداخلي .. وانه حتماً لن يتركني بعد ان بعثت اليه بحزن يثقل خطواتي ..
ادرك اني لست غبيه لأصدق ما لن يحدث .. لكني آمنت بذاك اللامادي
بيننا او اللامحسوس ..حتى وثقت بأن المي سيصله رغم المسافات ..
أيعقل ان تكون لمشاعري سبباً في تضليلي وعدم تحري المنطق ..
كيف لرجل لايعرفني ان يهمه بكائي ؟

ربما كان لازماً علي بعد ذلك ان ألبي رغبته الوحيده .. فلا اشتت تفكيره او حتى اضع الحيره امامه .. وكما كنت اعلم ان وجودي .. يثير لديه الكثير من الحيره .. حاولت الحد من ذلك ..
لم اغضب حقاً منه .. اوحتى أُخذل .. لكن ربما استيقظت على صفعه كانت اقوى مراراً من ذنب اقترفته ..ان ابكي مع الرجل الوحيد الذي شعرت به حقاً رغم عدم احتواء ايامي به!

اعلم اني لن اقوى الأبتعاد ليس الا لرفضي ايلامه حتى بهذا البعد .. وربما لأن اضعف الأيمان ان اكون له الأنثى الوحيده والتي يشكو لها لتمنحه فرحاً سرقته من العالم له وحده ..
لأكون له حتماً كما يراني دائما صديقه لاتعوض ..
ولن أخذله ابدا ..


* مختلف هو عن الجميع وان حجب عنه الاحباط رؤية ذلك ..
اختلافه .. يثير حسد كل من حوله ..
ومهما حاول التخلي عن حكمته وانسانيته او حتى مثاليته ليواجه من هم دونه لم يستطيع ..
لأنه ببساطه كذلك ..
المختلفون ..نادرون لكنهم يشبهوك وحدك ..
فلا تحزن .. لأنك الأجمل .