وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وكلما تعلق الانسان بهذه الدنيا، كلما كانت وقع المشاكل كبيرا ومؤثرا على نفسه. إما إذا كان يحلق بروحه إلى السماء ومؤمنا بما عند الله كانت اثر وقع تلك المشاكل اخف عليه كثيرأ، فيرى بأن تلك المشاكل هينة وبسيطة وانها زائلة بزوال هذه الدنيا وخروجه هو بوفاته وينظر الى ان ما عند الله خير وابقى فهنا يستشعر الانسان براحة بأن هذا هو المخرج من تلك المشكلة. إنتهى.
فإذا أدركنا هذا الشيء سوف تنحل كثير من أمراض القلوب الروحية من الكره والحقد والحسد والغش والخداع وكثيرا من حظوظ النفس، وسيبقى القلب سليما من تلك الامراض الروحية، لأنه مستشعر بأنها فترة وسيترك الدنيا الفانية ويذهب الى الحياة الاخرة الباقية.
وهذا لا يعني الاستسلام للمشكلة وعدم بذل الاسباب لايجاد حلول، ولكن هذا يساعد على أخذ الموضوع على رواقة وبتأني فليست كل المشاكل تنحل بسهولة ولا بتركيز تفكيرنا فيه، إذ أنه سيسبب ضغط نفسي واعصاب شديد الأمر الذي تضيق دائرة التفكير وضيق الحلول لها وهنا يأتي دور الايمان بقضاء الله وقدره في نفوسنا، ونسلم أمرنا الى الله، خصوصا لما تكون المشكلة ما بتنحل في يوم او اسبوع فضلا ان يكون هناك أطراف اخرى في المشكلة.
ومن اسباب تخفيف الهموم والمشاكل
الاستشارة لحل تلك المشكلة، فإن وجد لها حل وإلا يتركها الى أن تأتي العناية الالهية لحل هذه المشكلة.
الخروج من دائرة المشكلة وينظر الي المشكلة من الاعلى وذلك بطرحها لأهل الخبرة.
الابتعاد من بيئة المشكلة وهذا يساعد كثيرا على راحة الاعصاب والضغط النفسي الأمر الذي يساعد على اكتشاف بعض المخارج والحلول لتلك المشاكل وإيجاد حلول بديلة.
الفضفضة للزملاء حتى وان لم يكن لديه حل.
وطبعا قبل كل هذا هو التوكل على الله وحسن الظن به.
تحياتي