مشاركة: من جديد ...مـــــــتـــــــــكـــــــأ..
تعتريني رغبة ملحة تجبرني على انتهاك حرمة دموعي
وقد اعتزمت أن أبقيه في المحاجر إلى حين ألم
لكنني لم أتألم ....فلمَ بكيت؟
تلتف حولي الأسئلة وتحاصر حيرتي ... فتفيض عيني دمعاً
لست معتادة على البكاء من غير حزن
فهل أنا حزينة؟
لست معتادة على البكاء من دون سبب
فهل أملك أسباب تخولني للبكاء؟
طافت بي بعض الظنون...وبعض الشك تسلل إلي
ورسمت قصة غريبة خاتمتها الفراق
وبطلها أنت ... وجودي كان كضيفة شرف
...وحالما استيقظت من تلك الهواجس
أطلقت عنان الدموع
ولا أدري أيحق لي البكاء عليك؟!
وانت معي ولست معي
ولا تدري بما يدور في خلدي
وحتماً لو أخبرتك لن تصدق...
سيقتل الشك بحديثي الحروف في فمي
لذلك آثرت الصمت
لا أعرف مكاني منك
لم أقس بعد تلك المسافة التي تفصل بيننا
ومايزعجني...تلك الافتراضية التي تحيط بالمسافات بيننا
متى سنجرها إلى الواقع؟
متى سأسمح لجرأتي أن تسير تصرفاتي؟
حقاً...ماسبب كآبتي اليوم على غير العادة؟
ماسبب جنوني الغريب؟
|