عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 03-03-2017, 03:23 PM   #4

osama omar

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: اللغات الأوروبية
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الأول
البلد: جــــدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 5
افتراضي رد: محاضرات الثقافة الإسلاميه انتساب خطه (ب)

الثقافة الإسلاميه
الفصل الثالث : العبادة في الإسلام
المحاضرة 16
مفهوم العبادة

العبادة لغة هي : الطاعة والخضوع والتذلل والاستكانة، (طريق معبد)أي مذلل مسلوك بكثرة الوطء والسير عليه،(العبد) لذله لمولاه.
العبادة اصطلاحاً هى: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
أمثلة الأقوال والأعمال الظاهرة من العبادة :
الصلاة ، الصيام ، صدق الحديث
بر الوالدين ، الوفاء بالعهود ، الجهاد للكفار والمنافقين
الدعاء ، والذكر ، قراءة القرآن الزكاة
الحج ، أداء الامانة ، صلة الأرحام
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
الإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين والبهائم.
أمثلة الأقوال والأعمال الباطنة من العبادة:
حب الله ورسوله ، إخلاص الدين له ، الشكر لنعمه
التوكل عليه ، الخوف من عذابه ، خشية الله والإنابة إليه
الصبر لحكمه ، الرضا بقضائه ، الرجاء لرحمته .
أركان العبادة :
الركن الأول : كمال المحبة وتمامها.
الركن الثاني : كمال الذل وتمامه.

من أسماء العبادة:
النسك.
الاستقامة .
الدِّين.
الطاعة .
لزوم الصراط المستقيم.
الأول : شمولية العبادة للدين كله :
العبادة في الإسلام تشمل جميع الأعمال والأقوال التي يحبها الله تعالى ويرتضيها
الفرائض والأركان التعبدية:الصلوات الخمس، والزكاة الواجبة، وصوم رمضان والحج.
السنن والمستحبات التعبدية:السنن المؤكدة والنفل المطلق من الصلوات، وصدقة التطوع.
الأخلاق القلبية : الصبر والرضا وحسن الظن.
آداب الأكل والنوم والحديث.
المعاملات الاجتماعية مع الغير:حسن المعاملة، والوفاء بالحقوق والوعود، وأداء الأمانات، والصدق في الحديث، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والإحسان إلى اليتامى والمساكين والضعفاء.
المعاملات المالية : أداء الحقوق وحفظ الأمانة .
الثاني : شمولية العبادة للحياة كلها :
الحياة ميدان رحب للعبادة إذا قرن العمل بالنية الصالحة .
المدارس والجامعات التي يتلقى فيها العلم والمعرفة .
الأسواق التي تمارس فيها التجارة .
الشركات التي تضم العديد من الوظائف المختلفة .
الزيارات بين الأقارب والأصدقاء .
جميع النشاطات البشرية المباحة في أصلها .
قال الله تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).
الثالث: شمولية العبادة لكيان الإنسان كله:
العباده تشمل كل كيان الإنسان وجميع أعضائه وجوارحه وهذه الأعضاء تنحصر في ثلاثة أقسام رئيسة وهي : القلب واللسان والجوارح
وعبادة كل عضو منها تنقسم إلى عبادة فعل أو عبادة ترك.

عبادة القلب:
عبادة القلب الفعلية :
الإيمان بالله تعالى وبصفاته .
حب الله وحب رسوله .
كالإخلاص في عبادته ، والتوكل عليه .
الصبر على قضائه والشكر على الآئه .
الرجاء لثوابه والخوف من عقابه .
كالنية في أول العبادات .
الخشوع في الصلاة وعند ذكر الله تعالى .
حب الفضائل ومكارم الأخلاق.
عبادة القلب التَركية:
البعد عن الشرك بالله و الإلحاد .
ترك النفاق والرياء والحسد .
بغضُ الرذائل وقبيح الفعال.
عبادة اللسان :
عبادة اللسان الفعلية:
النطق بالشهادتين .
ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
تعليم الناس الحق ، وإرشادهم للخير
وتقديم النصح لهم
عبادة اللسان التَركية :
الكف عن النطق بالكلام المحرم .
الكفر بالله تعالى .
الكذب والغيبة والنميمة .
سباب الناس وشتمهم وإيذائهم بالقول الفاحش .
شهادة الزور والبهتان .
القذف.
عبادة السمع :
عبادة السمع الفعلية :
سماع ما أوجب الله معرفته وتعلمه سماع العلم النافع
والوعظ والإرشاد الذي تصلح به القلوب وتستقيم معه النفوس .

عبادة السمع التَركية :
ترك سماع الكلام المحرم.
سماع الكفر بالله تعالى .
ترك سماع الغيبة والنميمة وآلات اللهو المحرمة، وأصوات الغناء.
ترك التجسس على الناس وسماع كلامهم بغير إذن منهم.
عبادة البصر :
عبادة البصر الفعلية :
النظر في المصحف للتعلم والقراءة والتدبر .
النظر في كتب أهل العلم للدرس والاستفادة مما يزيد به الإيمان ويقوى.
التأمل في خلق الله تعالى وآياته المشهودة الدالة على معرفته وتوحيده.
عبادة البصر التَركية :
ترك النظر إلى العورات ، والنساء الأجنبيات غير المحارم .
ترك التجسس على المسلمين بالنظر .
ترك فضول النظر الذي لا مصلحة فيه ولا منفعة .
عبادة اليد الفعلية :
الكسب المباح للقيام بالنفقة الواجبة .
بذل الصدقة
إعانة المضطرين
قضاء حوائج المحتاجين
كتابة العلم
عبادة اليد التَركية :
ترك القتل ، والغصب والنهب.
ضرب من لا يحل ضربه .
ترك اللعب المحرم .
كتابة الزور .
عبادة الرِجل الفعلية :
المشي إلى المساجد لصلاة الجمعة أو الجماعة
المشي لأداء فريضة الحج أو العمرة
المشي في بر الوالدين أو صلة الرحم
المشي إلى مجالس العلم وحلق الذكر
عبادة الرِجل التَركية :
ترك المشي إلى مكان فيه معصية لله.
ترك المشي إلى مكانٍ فيه لهو محرم .
ترك المشي لظلم مسلم أو أكل حق له.
آثار الشمول في مفهوم العبادة
صبغ الحياة بالصبغة الربانية ، وجعلها مرتبطة بشرع الله تعالى .
التيسر على الأمة ، ورفع الحرج والمشقة عنها ، بتعدد ميادين العبادة .
عناصر العبادة:
التعلق القلبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:“ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار“.
2- التدبر العقلي: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:“ إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها ”.
3- الخضوع الجسدي: أن النبي صلى الله علية وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ”

المحاضرة 17
دوافع العبادة

دافع الشعور الفطري :
قال تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}.
قال تعالى:{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}.
دافع الرغبة والرهبة :
الرجاء والخوف والرغبة في ثواب الله تعالى والرهبة من العذاب والعقاب.
قال تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
وأثنى الله سبحانه وتعالى على قوم يذكرونه ويسألونه خير الآخرة ، ويتعوذون من عذاب النار، فقال جل شأنه : {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
دافع المحبة والتعظيم:
المحبة والتعظيم لكمال الذات ، وجليل الصفات قال الله تعالى :{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
دافع الشكر والعرفان:
قال تعالى:{وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}
قال تعالى:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
قال تعالى:{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}
دافع الحاجة والافتقار :
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ، إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ}.
قال تعالى:{وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ}
وفي الحديث القدسي :“يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ًيا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ،يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه“
دافع العادة والتقليد :
دافع اجتماعي وغير شرعي .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :“لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا“ .



المحاضرة 18
حكم العبادة وشروطها وخصائصها
حُكْم العبادة :
1- فرض العين : وهي العبادات المطلوبة من كل مسلم بعينه ، أو من بعض المسلمين بأعيانهم، ومثاله:الصلوات الخمس المكتوبات وصوم شهر رمضان، وأداء زكاة المال وحج بيت الله الحرام على من توفرت فيه شروط وجوبها.
2- فرض الكفاية: وهي العبادات المطلوبة من مجموع المسلمين لا جميعهم فإذا قام بها البعض وكفى سقطت عن الباقين ، وإذا تركها الجميع أثموا جميعاً ومثاله: صلاة العيدين، وصلاة الجنازة، غسل الميت ودفنه.
3- السنة المستحبة : وهي العبادات المطلوبة غير الواجبة التي إذا فعلها المسلم أثيب عليها ، وإذا تركها لم يأثم ومثاله:صلاة قيام الليل وصلاة التراويح والسنة الراتبة وصيام التطوع وصدقة التطوع وحج التطوع.
شروط العبادة في الإسلام
الشرط الأول : الإخلاص
الشرط الثاني : المتابعة والموافقة للشرع
قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى:{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (أَحْسَنُ عَمَلاً): أي أخلصه وأصوبه، قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه ؟ قال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً ، والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : اللهم اجعل عملي كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ، ولا تجعل لأحد فيه شيئاًه.
1-الربانية والتوقيف:
أي أنها ربانية المصدر، الأصل فيها المنع والتوقُّف، حتى يصدر التشريع الرباني بشرعيتها وجوباً أو استحباباً، فهي توقيفية .
ليس لأحد من المخلوقين الحق في تشريع أي عبادة سواء كانت قولاً أو فعلاً.
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم:“وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة“.
قال صلى الله عليه وسلم:“ صلوا كما رأيتموني أصلي“.

2- التوازن والاعتدال :
فهي متوازنة بين المادة والروح ، بين الدنيا والدين وبين متطلبات الروح وبين حاجة الجسد ، بين مطالب الدنيا وبين حقوق الآخرة .
قال تعالى:{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا }
قال صلى الله علية وسلم :“ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ”
3-التنوّع والتعدد:
أنواع العبادة :
أولاً : العبادة البدنية والمالية:الذكر والصلاة والزكاة والحج.
ثانياً : العبادة القلبية والعملية: الخشية والإنابة والخشوع وغيرها.
ثالثاً : العبادة الفردية والجماعية:الذكر والصلاة والحج.
رابعاً: العبادة المؤقتة والغير مؤقتة:صوم رمضان وذكر الله وصدقة التطوع.
4- العموم والشمول :
شمول العبادة وعمومها لجميع الأديان السماوية ، ولدعوة جميع الرسل قال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }.
شمول العبادة وعمومها لجميع الناس فرسالة النبي صلى الله وعلية وسلم عامة للناس كافة ، ولم يبعث لقوم دون قوم، قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً}.
شمول العبادة وعمومها لجميع مناحي الحياة ، ولكل الكيان الإنساني وجوارحه فلا تقتصر على الشعائر التعبدية فقط ، تشمل جميع الأعمال الصالحة التي يحبها الله تعالى.
5-الاستمرار والدوام :
1- استمرار العبادة في حياة المسلم فالعبادات منها يومية مثل الصلوات الخمسة، ومنها أسبوعية مثل صلاة الجمعة، ومنها سنوية مثل صوم شهر رمضان، ومنها ما يؤدى في العمر مرة واحدة مثل الحج والعمرة .
2- استمرار العبادة ودوامها حتى انقضاء الحياة، قال تعالى:{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
6-القصد والنية :
قال صلى الله وعليه وسلم:“إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه“.
مراتب النية :
تمييز العادة عن العبادة مثل:الوضوء والغسل والإمساك عن الطعام.
تمييز مراتب العبادة مثل صلاة ركعتين، إما أن تكون واجبة أو تكون سنة، وكذلك الصوم فقد يكون فرض أو نفل .
تمييز المقصود من العباد: تمييز الإخلاص من الرياء .
7- المباشرة وعدم الوسطاء:
قال تعالى :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
8- اليسر ورفع الحرج :
التيسير ونفي الحرج في أصل التكليف:
قال تعالى:{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }.
التكليف بقدر الطاقة :
(أ) عدم تكليف الصغير والمجنون:قالصلى الله وعلية وسلم :“رفع القلم عن ثلاثة:النائم حتى يستيقظ....الصبي حتى يكبر“.
(ب) عدم تكليف المرأة ببعض العبادات:قال صلى الله وعلية وسلم:“جهادكن الحج“.
التخفيف والرخصة:
(أ) من رخص السفر: قصر الصلاة الرباعية، الجمع بين الظهر والعصر وكذلك المغرب والعشاء، جواز الفطر من الصائم في نهار رمضان وغيرها.
(ب) من رخص المرض: الجمع بين صلاتي الظهر والعصر وكذلك المغرب والعشاء، ترك القيام أو الركوع أو السجود في الصلاة إذا شق عليه، جواز الفطر في نهار رمضان.

المحاضرة 19
حكم العبادة ومقاصدها

حِكم العبادة ومقاصدها
1- الامتثال لأمر الله تعالى وتطبيق شرعه:قال تعالى:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }.
2-تحقيق عقيدة الإيمان بالغيب من خلال الامتثال والتطبيق:قال تعالى:{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.
3-القيام بواجب الشكر لله تعالى وأداء حقه على عباده قال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}.
4- الابتلاء والامتحان بالتكليف بالعبادة والطاعة التي عليها مدار الثواب والعقاب قال تعالى:{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}
أولاً : حِكم الصلاة ومقاصدها:
1- عبودية لله تعالى وذكر له.
2- زاد إيماني ، وتزكية للروح .
3- راحة وطمأنينة وسعادة وحلاوة.
4-تطهير من الذنوب والمعاصي .
5- صلاح للنفس وإصلاح.
6- طهارة وتجمل .
7- تربية على النظام وتعويد على الانضباط.
8- تنمية لروح الأخوة الإيمانية.

ثانياً : حِكم الزكاة ومقاصدها:
1- عبودية لله تعالى.
2- زيادة للأموال ونماء لها .
3- تطيهر وتزكية.
4- تعويد على البذل والعطاء .
5- وهي شكر لنعمة المال.
6- مواساة للفقراء والمساكين .
7- تآلف وتكافل.
8-حث غير مباشر على تنمية المال.

ثالثاً : حِكم الصوم ومقاصده:
1- عبودية لله تعالى.
2- تعويد على الصبر والتحمل.
3 والتخفيف من متاع الدنيا الزائل .
4- الشعور بحال للفقراء والمساكين .
5- استشعار نعم الله تعالى .
6- إدراك مدى ضعف العبد وفقره حاجته .
7- صحة للبدن وعافية للجسد.
رابعاً : حِكم الحج ومقاصده:
1- عبودية لله وذكر له ، وتحقيق التقوى .
2- التطهر من الذنوب من الآثام.
3- تعويد على الصبر والتحمل والتضحية .
4- تذكير بالدار الآخرة .
5- تجلي مظهر من مظاهر الوحدة الإسلامية.
6- تحقيق منافع دنيوية.

المحاضرة 20
حكم التوكل ومقاصده

سادساً : حِكم التوكل ومقاصده:
1- الثقة بالله تعالى ، والإعتماد عليه سبحانه .
2- علامة على عظيم الإيمان .
3- راحة نفسية وسعادة قلبية .
4- توفيق الله تعالى للعبد وقضاء حوائجه.
سابعاً : حِكم الخشية ومقاصدها:
1- دليل معرفة الله وعظمته .
2- تحول بين العبد وبين المعاصي والذنوب .
3- سبب تحصيل الأجر وكسب الثواب .
4- سبب للإقبال على التوبة.
ثامناً : حِكم التوبة ومقاصدها:
1- دليل معرفة العبد لربه .
2- دليل إقرار العبد بالذنب والخطأ .
3- شعور المسلم بافتقاره الدائم إلى الله تعالى .
4- التوبة هي سبب فلاح المسلم ونجاحه.
تاسعاً : حِكم الذكر ومقاصده:
1- الذكر من أعظم العبادات ، ومن أجله فرضت كثير من العبادات
2- هو جلاء للقلوب وصقل لها ، ودواء شاف لعللها ولأمراضها .
3- علامة محبة المسلم لربه واشتياقه إليه
4- سبب زيادة محبة العبد لربه ، وقربه منه وتعلقه به .
5- علاج الغفلة والنسيان والإغراق في اللهو.
عاشراً : حِكم الدعاء ومقاصده:
1- إظهار افتقار العبد إلى الله .
2- إدراك عظمة الله تبارك وتعالى وقدرته في تحقيق الأمور وحصولها .
3- إدراك عظيم كرم الله تعالى وجوده في تلبية حاجة عبيده.
مفاهيم وممارسات خاطئة في العبادة:
الأول : حصر مفهوم العبادة في الشعائر التعبدية .
الثاني : استبعاد معنى التعلق بالله من العبادة.
الثالث : تفريغ العبادة من جوهرها .
الرابع : البدع في العبادات.















خلاصة مفهوم العبادة

العبادة لغة: الطاعة والخضوع والتذلل والاستكانة، ومن ذلك طريق معبد أي مذلّل.
واصطلاحًا: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، والظاهرة كالصلاة والصيام والحج ... إلخ والباطنة كحب الله وحب رسوله والإخلاص والصبر... إلخ.
والعبادة لها ركنان أساسيان هما: كمال المحبة وتمامها، وكمال الذل وتمامه، فلا تتحقق العبادة إلا بغاية الحب مع غاية الذل.
وللعبادة أسماء متعددة تدور حول معنى واحد، ومنها: النسك، والطاعة، والاستقامة.
وللعبادة مفهوم شامل لا يقتصر على الفرائض والشعائر التعبدية المحضة كالصلاة والصيام، بل تشمل ما هو أعم من ذلك من الأمور التي يحبها الله تعالى.
فمفهوم العبادة يتسم بالعموم والشمول، ويمكن إجمال مظاهر شمولية العبادة فيما يلي:
أولاً: شمولية العبادة للدين كله، كسائر الشعائر والأعمال الباطنة.
ثانيًا: شمولية العبادة للحياة كلها، فبالنية الصالحة التعبدية تصبح أعمال الحياة جميعها عبادة.
ثالثًا: شمولية العبادة لكيان الإنسان كله، حيث تعم جميع أعضائه وجوارحه، كالقلب واللسان والفم والعينين.
فللقلب عبادته الفعلية والتَّرْكية وللسان عبادته الخاصة به وهي كذلك فعلية وتركية وكذا البصر والسمع واليد والرجل.
آثار الشمول في مفهوم العبادة:
1- .صبغ حياة المسلمين بالصبغة الربانية
2- رحمة الله بهذه الأمة والتيسير عليها ورفع الحرج والمشقة عنها.
عناصر العبادة:
1- التعلق القلبي وبه يسمو المسلم، ويرتفع عن متاع المادة الفانية ويخلق في سماء الطاعة.
2- التدبر العقلي، فلا يتصور كمال العبادة بدون تدبر العقل وإدراك الفكر؛ لذا فإن العبادة ممن لا يتدبرها عقله كالمجنون أو الصغير الذي لا يدركها لا تكون على الوجه المطلوب.
3- الخضوع الجسدي، فالعبادة ليست محصورة في المشاعر المعنوية أو الأحاسيس النفسية أو الأفكار العقلية؛ بل هي مع ذلك كله عمل جسدي وخضوع بدني من خلال عمل الجوارح.
خلاصة دوافع العبادة
إن إقبال الإنسان على عبادة الله تعالى له دوافعه ومن بين هذه الدوافع ما يلي:
1- دافع الشعور الفطري: فكل إنسان بداخله شعور فطري بالرغبة في عبادة الله تعالى؛ لأنه بداخل هذه الفطرة إيمانٌ بأن للإنسان ربًا أوجده من العدم ومنحه الحياة وأسبابها، فالعبودية لله مغروسة في الفطرة الإنسانية ومتأصلة في الطبيعة البشرية.
2- دافع الرغبة والرهبة: وهو من أعظم دوافع العبادة، ومن صفات المؤمنين الذين أنهم يخافون ربهم من فوقهم ويرجون رحمته سبحانه.
3- دافع المحبة والتعظيم: وتقدير المنعم سبحانه، فالله سبحانه أهل لأنه يعبد لذاته الجليلة، ومستحق لأن يطاع لصفاته العظيمة، محبة له وتعظيماً.
4- دافع الشكر والعرفان: فنعم الله تعالى جليلة، وآلاؤه جسيمة لا يحصيها أحد، وهي من أكبر الدوافع للعبادة عرفانًا بعطايا الله التي لا تعد ولا تحصى.
5- دافع الحاجة والافتقار: فحاجة العبد إلى مولاه وافتقاره إلى خالقه من أعظم دوافع العبادة، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِنْ يَشَأْ (يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ)فاطرنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-16
6- دافع العادة والتقليد: وهذا دافع اجتماعي لدى كثير من الناس، ومبتلى به كثير ممن يمارسون العبادة تقليدًا لما هو شائع في بيئته وهذا غير محمود، وينبغي أن تكون العبادة بقصد القربة والامتثال.
خلاصة حكم العبادة:
لا تخرج العبادة في الإسلام عن دائرة الطلب، ولكنها تتفاوت في درجة طلبها؛ فمنها ما هو فرض عين ومنها ما هو فرض كفاية ومنها ما هو مستحب.
فرض العين: وهو ما يتعين فعله على كل مسلم مكلف كالصلاة والصيام والحج... إلخ.
فرض الكفاية: وهى العبادات المطلوبة من مجموع المسلمين لا جميعهم، فإذا قام بها بعضهم سقطت عن الباقين، وإذا تركها الجميع أثموا جميعًا، ومن أمثلتها صلاة العيدين والجنازة وغيرها.
السنة المستحبة: وهي العبادات المطلوبة غير الواجبة، وإذا فعلها المسلم أثيب عليها وإذا تركها لم يأثم، فيثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
شروط العبادة في الإسلام:
أولاً: الإخلاص: وهو صدق التوجه وإخلاص النية عن الشرك والرياء، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ[البينة:5].
ثانيًا: المتابعة والموافقة للشرع: وذلك بأن تكون العبادة مأذونًا فيها شرعًا، وعلى الكيفية التي أرادها الله تعالى وارتضاها وبينها رسوله ، قال تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً[الكهف:110]، وقال النبي : "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".

خصائص العبادة: للعبادة في الإسلام خصائص تميزها عن عبادات الديانات الأخرى، ومن بين هذه الخصائص ما يمكن إجماله فيما يلى:
1- الربانية والتوقيف. 2- الاستمرار والدوام.
3- التوازن والاعتدال. 4- القصد والنية.
5- التنوع والتعدد. 6- المباشرة وعدم الوسطاء.
7- العموم والشمول. 8- اليسر ورفع الحرج.
خلاصة مقاصد العبادة
للعبادة في الإسلام غايات سامية وأهداف عظيمة وحكم جليلة يمكن إجمالها فيما يلي:
1- الامتثال لأمر الله تعالى وشرعه وتنفيذ حكمه.
2- تحقيق عقيدة الإيمان بالغيب من خلال هذا الامتثال والتطبيق.
3- القيام بواجب الشكر لله وأداء حقه على عباده.
4- الابتلاء والامتحان بالتكليف بالعبادة والطاعة.
ولتوضيح ذلك أكثر نعرض لحكم العبادات بصورة تفصيلية:
أولاً الصلاة: هي عمود الإسلام، وركن الدين المتين، وشعيرة من أعظم شعائره.
حكمها ومقاصدها:
1- عبودية لله تعالى وذكر له وطاعة وامتثال.
2- زاد إيماني وتزكية للروح وتطهير للنفس.
3- راحة وطمأنينة ولذة وجمال.
4- تطهير من الذنوب والمعاصي.
5- صلاح للنفس وتربية للسلوك.
6- طهارة وتجمُّل وزينة وجمال.
7- تربية على النظام وتعويد على الانضباط.
8- تنمية لروح الأخوة الإيمانية.
ثانيًا الزكاة: هي ركن من أركان الإسلام وهي عبادة سنوية لمن ملك نصابًا ولا تجب على الفقير الذي لا يملك النصاب.
حكمها ومقاصدها:
1- عبودية لله تعالى وعلامة على إيمان صاحبها.
2- زيادة للأموال ونماء لها. 3- تطهير وتزكية لصاحبها.
4- تعويد على البذل والعطاء، وتخليص للقلوب من التعلق بالدنيا.
5- شكر لنعمة المال. 6- مواساة للفقراء والمساكين.
7- تألف وتكافل وتعاون وتراحم. 8- حث غير مباشر على تنمية المال.
ثالثًا: الصوم: صوم رمضان ركن من أركان الإسلام وهو عبادة سنوية لازمة لمن قوي عليها واستطاعها، ولا يلزم المريض المزمن ولا الكبير العاجز عنه.
حكمه ومقاصده:
1- عبودية لله تعالى ودليل إخلاص ومراقبة لله.
2- تعويد على الصبر والتحمل وقوة الإرادة.
3- التخفيف من متاع الدنيا الزائد وكسر ثورة النفس وكبح جماحها.
4- الشعور بحال الفقراء والمساكين والمحرومين.
5- استشعار نعم الله تعالى الكثيرة.
6- إدراك مدى ضعف العبد وفقره وحاجته مما يحمله على التواضع واستصغار النفس.
7- صحة للبدن وعافية للجسد.
رابعًا: الحج: ركن عظيم من أركان الإسلام، واجب في العمر مرة واحد على المستطيع القادر ببدنه وماله.
حكمه ومقاصده:
1- عبودية لله وذكر له. 2- التطهير من الذنوب والآثام.
3- تعويد على الصبر والتحمل والتضحية.
4- تذكير بالدار الآخرة ورحلة ما بعد الموت.
5- تجلي مظاهر الوحدة الإسلامية.
6- تحقيق منافع دنيوية وتبادل الخبرات بين المسلمين.
خامساً: التوكل:هو الثقة بالله تعالى واليقين بنفاذ قضائه مع الأخذ بالأسباب دون الاعتماد عليها.
حكمه ومقاصده:
1- الثقة بالله تعالى والاعتماد عليه.
2- علامة على عظيم الإيمان ومعرفة الله تعالى.
3- راحة نفسية وسعادة قلبية في تعلق المسلم بربه.
4- توفيق الله للعبد وقضاء حوائجه كمكافأة على التوكل.
سادساً: الخشية: وهي الخوف من الله تعالى ودافع على الطاعة وحائل بين العبد وبين المعصية.
حكمها ومقاصدها:
1- دليل معرفة الله وجليل صفاته.
2- تَحُول بين العبد وبين المعصية وتعينه على القربات.
3- سبب تحصيل الأجر.
4- سبب للإقبال على التوبة.
سابعاً: التوبة: وهي الرجوع عن الذنب والإقلاع عنه والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه، والتحلل من صاحبه إن كان متعلقًا بحق الغير.
حكمها ومقاصدها:
1- دليل معرفة العبد لربه وإدراك صفات الرحمة والمغفرة.
2- دليل إقرار العبد بالذنب.
3- شعور المسلم بافتقاره الدائم إلى الله تعالى.
4- سبب للفلاح والصلاح في الدنيا والآخرة.
ثامناً: الذكر: هو عبادة تؤدى بالقلب واللسان وهى من أعظم العبادات وأجلّها.
حكمه ومقاصده:
1- من أعظم العبادات، ومن أجْله فرضت الكثير من العبادات.
2- جلاء للقلوب وشفاء لعللها.
3- علامة محبة المسلم لربه وشوقه إليه.
4- سبب لزيادة المحبة والتعلق بالله.
5- علاج للغفلة والنسيان.
تاسعاً: الدعاء: عبادة من أعظم العبادات وأجل القربات، وهي توجه الضعيف إلى القوي وطلب الأدنى من الأعلى.
حكمه ومقاصده:
1- إظهار افتقار العبد إلى الله والتبرؤ من الحول والقوة.
2- إظهار عظمة الله وقدرته في تحقيق الأمور وحصولها.
3- إدراك عظيم كرم الله وجوده في تلبية حاجة عباده.

 

osama omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس