عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-10-2008, 07:06 AM   #17

بوليمر®

الصورة الرمزية بوليمر®

 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: English Literature
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
البلد: منطقة المدينة المنورة
الجنس: ذكر
المشاركات: 14,683
افتراضي مشاركة: ::: دروس خصوصية منهجية لمسرحية هــامــلت من مادة شكسبير Lane - 448 :::

نكمل اليوم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عندما لحق هاملت بالطيف

فتحدث الطيف قائلا
:


إن كنت يوما قد أحببت أباك العزيز .... انتقم لمقتله الخسيس اللئيم(
فهتف هاملت مذعورا : (لمقتلك) !
تابع الصوت يقول : ( اسمع يا هملت . فالقصة التي أشيعت عن موت الملك بأن أفعى لدغته , لكن الحقيقة هي : أن الأفعى التي اقتنصت الحياة من أبيك تعتمر الآن تاجه !(
هتف هاملت :. ( يا لنفسي التي تنبأت ! أهو عمي ؟! )

لكنه أدرك أن عليه أن يخطط بمهارة لقتل الملك كلوديوس . كما يجب ألا يعرف أحد بمهمته الأنتقاميه . إنه في حالة عصبية مجهدة

حسن جدا , سيتظاهر بأنه مجنون حقا , عندئذ لن يشك به أحد . ولا ينبغي أن ينبغي أن يعرف سره سوى صديقه الحميم هوراشيو .

وعندما وجده الحارس وهوراشيو بعد بضع دقائق لم يذكر شيئا مما أخبره به الطيف , وأصر على أن يقسما على إبقاء ما رأياه طي الكتمان . وقد ردد صوت الطيف من أسفل الأرض كلمة : ( أقسما ...)
قال هوارشيو : ( إنه لأمر غريب )
فأجاب هاملت : ( إن في السماء والأرض يا هوراشيو أمورا أكثر بكثير مما تحلم به فلسفتك )

بعد أيام قليلة , جاءت أوفيليا إلى أبيها وقد أصابها ذعر شديد , إذ تنفيذا للوعد الذي قطعته , رفضت أن تقابل هاملت أو أن تتلقى منه الرسائل , لكن هاملت دخل غرفتها شاحبا , مضطربا , أشعث الرأس , وتفحص وجهها عن كثب وأطلق تنهيدة شفقة , بعدها غادر دون أن ينبس ببنت شفه وهو يحدق إليها .

قلق الملك والملكة من اضطراب الأمير هاملت العقلي و جنونه الظاهر , وشعرا بأنهما يشرفان على أمر أعظم من الحزن على وفاة الملك . تأكد بولونيوس أنه عثر على الجواب . لابد أنه الحب من طرف واحد ! لقد منع بولونيوس أوفيليا من مقابلة هاملت , فجن حزنا .

وبأسلوبه التفصيلي المعتاد متمثلا بالمثل القائل : ( خير الكلام ما قل ودل ) , وصف بولونيس للملك و الملكة كيف صدت أوفيليا هاملت , ونتيجة لذلك بلغ ( في جنونه درجة الهذيان ) وليثبت ملاحظته اقترح لقاء بين هاملت و أوفيليا في مكان يتسنى سماعهما . فوافق الملك والملكة .
بينما كان هاملت وحيدا في حدائق القصر , يقرأ وهو غارق في تفكيره , تحدث بولونيس إليه . لم يكن هاملت في مزاج يؤهله الدخول في نقاش طويل مع المستشار الكثير الكلام , فتخلص منه في الحال . لكن عندما حياه صديقان قديمان من ويتنبورغ بعد دقائق قليلة , فرح كثيرا لرؤيتهما حتى أنه نسي استغراقه للحظة .

رحب بهما ببهجة و سأل عما كانا يفعلانه في الدنمارك ( فالدنمارك هي سجن)
أجابا : ( لا نعتقد ذلك يا سيدي)

وكان رد هاملت : إذا ليست سجنا بالنسبة لكما , لأنه ليس هنالك من خير وشر , فالتفكير هو الذي يجعل الأمر كذلك : إنها سجن بالنسبة لي
وفيما هما يتحدثان , أدرك هاملت أنهما لم يأتيا لزيارته كمجرد أصدقاء , بل أرسل في طلبها لغرض محدد _ للتجسس عليه ! وهكذا لم يكن وداعه لهما دافئا كترحيبه بها .

وفي يوم أعلن وصول الممثلين المتجولين – فأظهر هاملت بعض الود نحوهم مرة أخرى مفعما بالحيوية القديمة لديه . تذكر الممثلين جيدا , فحياهم بمرح وطلب من قائدهم أن يريه نماذج عن فنه , وهل كان بإمكانه أن يتذكر خطبة ما كان هاملت قد سمعه يلقيها ذات مرة ؟ إنها تدور حول موت فريام , ملك طروادة , وقد تأثر آنذاك بها هاملت كثيرا . تذكر الممثل الخطبة وبدأ في تلاوتها , فأخذت الدموع تنهمر على وجنتيه , خاصة عندما وصف حزن الملكة هكيوبة المأساوي لوفاة زوجها بحيث لم يتمكن من إنهاء خطبته . وعندما ذهب الممثلون إلى غرفهم , لام هاملت نفسه بمرارة . إذ أن ممثلا يقرأ فقط أسطرا عن مأساة قديمة بكى وتأثر بحزن عميق , لكن هاملت نفسه , لم يفعل شيئا وهو الذي اغتيل والده وتزوجت والدته القاتل ! لعن سفالة عمه ولعن تردده وعقد العزم على إعداد الخطة للانتقام فورا .
ثم وقف متسائلا : ألا ينبغي أن يعثر على دليل قاطع أكثر بأن عمه هو القاتل ؟ لنفترض أن الطيف الذي رآه لم يكن والده بل روح شريرة أرسلت لتسيء إليه وتلعنه ؟

كيف له أن يعثر على الدليل المطلوب ؟ ... الممثلون ! سوف يجعل الممثلون يمثلون مأساة يسمم فيها أحدهم الملك وهو نائم في الحديقة و الذي يسمم له لا يلبث أن يتزوج من الملكة بعد موته . وأثناء التمثيل يراقب هو كلوديوس بانتباه . عندئذ تكشف ملامحه في الحال إذا كان مذنبا بارتكابه جرما مشابها.

أخذ الملك واللورد بولونيوس يراقبان في الخفاء , بينما انتظرت أوفيليا في الحدائق لمراقبة الأمير . وبعدما عقد العزم على التحدث للممثلين , استغرق هاملت بالتفكير في المشكلة التي كانت تنهكه , فتساءل كيف يسعه العيش في المأساة التي تعذبه ؟ ( تكون أو لا تكون , ذلك هو السؤال ) ومع ذلك هل الموت هو الجواب ؟ هل ينهي الموت حقا كل ذلك ؟ هل من المؤكد أن لا وجود للمعاناة بعد الموت ؟ لا , ليس هناك شيء مؤكد , وليست هناك أية راحة .

ألقت أوفيليا التحية عليه وقالت بلطف إنها ترغب في إعادة الهدايا التي أرسلها لها , فقال هاملت : ( لم أعطك شيئا قط ) بعد ذلك , وفيما كانت الفتاة المسكينة تنظر إليه باستغراب , أطلق عليها وابلا من الأسئلة .

)أعفيفة أنت ؟ أجميلة أنت؟ ...كنت أحبك يوما (
) كان عليك ألا تصدقيني ... فأنا لم أحبك(
)إذن لقد خدعت(
وكانت نصيحته التالية ( اذهبي إلى صومعة وتنسكي ! اذهبي إلى صومعة وبسرعة أيضا)
بكيت أوفيليا عندما غادر هاملت وقد اقتنعت بأن أميرها فقد صوابه : ( وا حسرتاه على عقل نبيل قد هوى !(

لكن الملك الذي كان يستمع اقتنع بأن هاملت لم يكن مجنونا , وأن لكلماته وتصرفاته معنا شريرا . و أوحى بولونيوس إلى أن الأمير يمكنه أن يفضي بالحقيقة إلى أمه وأنها قد تطلب منه المجيء إلى غرفتها بعد المسرحية . ويكون بولونيوس مختبئا في الغرفة يراقب ويدلي بما يراه . وافق كلوديوس , لكنه كان واثقا من أن هاملت كان خطيرا وصمم على إبعاده _ إلى إنكلترا _ في الحال .

أوشكت المسرحية على البدء . وكان هاملت قد درب الممثلين , وأصبح كل شيء جاهزا . وهوراشيو, الإنسان الوحيد الذي عرف سره , سيراقب بدوره وجه الملك خلال المشهد الحيوي , وسيقارن الصديقان ملاحظاتهما بعد المسرحية .

تجمع الضيوف , وجلس هاملت المرح الكثير الكلام مع أوليفيا مقابل الملك و الملكة . بدأت المسرحية , فانتظر هاملت بحماس مشهد دس السم ... كان على حق ! إذ قفز الملك كلوديوس وطلب إنارة الضوء , ثم أندفع خارج القاعة . إن توتره أثبت جرمه . فهتف هاملت : ( يا هوراشيو الصالح ! سأدفع ألف دينار عما قاله الطيف ...)

ثم ذهب للقاء والدته في الموعد المحدد .

في منتصف الليل , أشتد تأثر هاملت إلى درجة الحمى , فعمه مذنب و سيأخذ بالثأر . سوف يقتله الآن . لكنه ذكر نفسه بأن عليه ألا يعاقب والدته إذ منع والده ذلك .( سأكلمها وستكون كلماتي خناجر تقطع أوصالها )

اتجه إلى غرفة أمه , ولكن قبل أن يصلها رأى كلوديوس يصلي . كان كلوديوس راكعا وقد أدار ظهره . إنها فرصة هاملت . لكنه تردد ثانية . فإن مات عمه الآن , أثناء الصلاة . فإن روحه الطاهرة حديثا سترحل إلى السماء . من الأفضل قتله في وقت تتراكم في ضميره الآثام , بحيث تعاني روحه , مثل روح الملك المتوفى , من عذاب الجحيم .

وهكذا ترك هاملت كلوديوس , و ذهب إلى حجرة الملكة حيث كان بولونيوس مختبئا وراء ستارة جاهزا للاستماع ولنقل ما يسمعه .

كانت الملكة جيرتورد قاسية مع ابنها , فأخذت تلومه للتسبب في إثارة الملك . وكان هاملت قاسيا بالمثل وكادت جيرتورد تنهي المقابلة بعدما نفد صبرها , لكن هاملت لم يكن ليذهب , فصرخت جيرتورد بذعر (النجدة النجدة) عندما أمسك ذراعها بعنف وأجبرها على الجلوس والاستماع إليه .

يصدر صوت من وراء الستار و يظن هاملت أنه صوت عمه يتجسس عليهما خفية, فيطعن من خلف الستار بعنف, إلا أنه يكتشف أنه قد طعن و قتل بولونيوس, مستشار الملك, لكن هاملت الذي أصبح في حالة عصبية شديدة لم يكترث له . عليه ألا يضيع الوقت . على والدته أن تصغي إلى ما ينبغي أن يقول . هو قتل بولونيوس , أما هي فقد قتلت ملكا .

قال لها ( كفاك عصرا ليديك , ودعيني أعصر قلبك ...)

نكتفي بهذا القدر من الشرح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - وإذا كان في أي اسفتسار او إضافة نتشرف بها

وللحديث بقيه

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوليمر® ; 21-10-2008 الساعة 07:11 AM.
بوليمر® غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس