هل المرأة ناقصة عقل ودين ؟
تعرض الاسلام لحملات عدوانية شتى منها موقفه من المرأة ولاسيما عقلها ويتهم بانه ينقص من عقل المراة وقدراتها وانه يحط منها مقارنة بالرجل هذا الوقت الذي اثبت فيه العلم عدم وجود أي اختلاف بينهما كما ان الواقع يشهد بغير ذلك اذ وصلت المراة الى اعلى المراتب والمناصب وحققت انجازات وابداعات فكرية عديدة
مما يعني _كما يزعمون _ ان الاسلام يخالف العلم والواقع المحسوس وان افكاره تتعارض وتتناقض مع هذه المعطيات المحسوسة والمشهودة على ارض الواقع
وفي الحقيقة فان اساس هذا الاتهام هو حديث صحيح يعرف بحديث ناقصات عقل فقد روي الامام مسلم رحمة الله في صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " يامعشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار فاني رايتكن اكثر اهل النار "
فقامت امراة منهن جزلة : ومالنا يارسول الله اكثر اهل النار ؟ قال : " تكثرن اللعن وتكفرن العشير ومارايت من ناقصات عقل ودين اغلب لذي لب منكن . قالت : يارسول الله ومانقصان العقل والدين ؟ قال: " اما نقصان العقل فشهدة امراتين تعدل شهادة رجل . فهذا نقصان العقل . وتمكث الليالي فما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين " ومعنى الجزلة : أي ذات العقل والراي والوقار
فمن الواضح ان الذين يتهمون الاسلام بانه ينتقص من عقل المراة قد بنوا افكارهم على الحديث السابق فقد فهموا منه ان قدرات المراة على التفكير اقل من الرجل ولكن الحديث نفسه يبين ان المراة لاتقل في عقلها عن الرجل من حيث انها ناقشت الرسول صلى الله عليه وسلم وانها جزله أي ذات عقل وافر ولا يخفى على المراه ولا على غيرها من ان التاثيرات النفسية التي تتعرض لها نتيجة لمرورها بتغيرات جسدية كالحمل والولادة والاجهاض او العقم او المرور بفترة الياس وتعرضها مع هذه الظروف للاحباط وقلة التركيز والكسل مما يؤثر على نفستها وطريقة تفكيرها وتؤثر على الذاكرة وسرعة الانفعال عندها فقد اثبتت الابحاث الطبية ذلك
ونستنتج من ذلك ان ليس في الحديث مايدل على ان قدرات التفكير عند المراة اقل من الرجل وهذا عام في باقي نصوص الكتاب والسنة بدليل الخطاب الايماني العام لكل من المراة والرجل مما يؤكد الايمانية في العقل لكل منهما
|