لا شك أن القراءة هي من أهم اللبنات التي تشكلُ شخصية وفكر الفرد. وعلاقة الناس عموما مع الكتب كعلاقات الدول ببعضها..! فمنها العلاقات الوطيدة ، ومنها المتوترة التي تنشأ لأجلها الحروب والصراعات..وحيثُ أن الأمر حقا كذلك، فإني أدعو طلاب كليتي العزيزة-كلية الآداب والعلوم الإنسانية- إلى مساندتنا ودعمنا حتى نعمق ونوطد علاقتنا بالكتب حتى لا تكون ثمة حروبٍ رحاها عقولنا ونتجتها دون شك خسراننا..وإن من أهم الطرق والأساليب لذلك هو إنشاء نادٍ للقراءة في كليتنا العزيزة..
فسيكون النادي لنا كالصالونات الأدبية والأندية الثقافية بل والحلقات العلمية التي كان يقيمها الخلفاء مع جملة من العلماء في العصور القديمة ..ولكن بشكلٍ مصغر يناسبنا كطلاب جامعيين..ودون أن نخلَّ بحقوقنا وواجباتنا كطلاب يأمِّلون النجاح والتفوق .
والمحاور التي اقترحتُها ليسير عليها النادي، هي ما يلي:
-استضافة بعضًا ممن لهم تجارب في القراءة من أعضاء هيئة التدريس، هذا في بداية إنشاء النادي..ثم أن تعقب هذه الخطوة(محاولة) استضافة شخصيات من خارج الجامعة .
-إقامة دورات تخص"ثقافة القراءة" و وسبل إشاعة هذه الثقافة لدى جميع الطلاب.. نريد أن تُنشأ نوادي للقراءة في كل كلية لا قصر الأمر على كلية الآداب..نريد أن نقوم بتظاهرات "حميدة" تخص الكتاب وإعادة الصلة به...
-حلقات نقاش يقوم بها "الطلاب" فقط..حول كتاب-مثلا- تختاره الكلية ..وتتم هذه الحلقات والورش في قاعة كلية الآداب..ففي هذا تشجيع للطلاب غير عادي..خصوصا وأنا أعلم-والله- طلابا هم"أساتذة" في القراءة..مقارنة ببعض الأستاذة الموجودين..وفي هذا أيضا إبعاد وإزالة لرهبة"الدال" وأننا سواسية طلابا وأساتذة، لا فرق بيننا سوى بقدر علمنا وفهمنا وليس للتقدير صلة بحرف الدال...وهذا ما أعتقد جازما أنكم سترونه..بحول الله.
أنا بانتظار مشاركة جميع طلاب الجامعة في هذا المنتدى..وطلبة كلية الآداب على وجه الخصوص ليقترحوا لنا، ويرشدونا، وينورونا أكثر وأكثر.