[بدر الحمياني]

رحلة في ظلال السيرة النبوية
تأليف الدكتور محمد سالم باعامر

العرب الباقية
العرب الباقية وينقموا إلي فرعين هما :
1 - العرب العاربة : وينتموا إلى سام بن نوح ، ويسموا بالعرب القحطانية .
2 - العرب المستعربة : وهم عرب الشمال من نسل عدنان الذي ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم وسموا مستعربة لان إسماعيل تزوج من قبيلة جرهم العربية فسمي أبناؤه مستعربة .
الحالة الدينية
الديانة المنتشرة في شبه الجزيرة العربية في العصر الجاهلي هي : عبادة الأصنام مثل اللات ، والعزة ، ومناة وغيرها
وكان أول مابدأ الشرك ( في العرب المستعربة ) من أولاد سيدنا إسماعيل فكانوا إذا خرجوا للرزق اخذوا معهم حجارة من الحرم ودعوا الله عندها .
وبمرور الوقت ظهر جيل جديد جاهلي ينظر إلى تلك الأوثان من الحجارة على إنها ألهه
وأول من ادخل الأصنام في مكة ( عمرو بن لحي الخزاعي )
عندما خرج إلى الشام ، فأعطوه صنما يقال له ( هبل ) وعاد به إلى مكة ووضعه عند الكعبة ، وبذلك أصبحت مكة في العصر الجاهلي مصدر الوثنية ، وأصبحت الأوثان تحيط بها من كل جانب .
ثم بعد ذلك انتشرت الأصنام في إنحاء الجزيرة العربية .
وكان حول الكعبة 360 صنما لإشباع رغبة الحجيج بوجود أصنام كل من يحج فكلا من الحجيج يجد صنمه الذي يعبده
أهم أصنام العرب
1 - اللات .2 - ألعزي .3 - مناة .4 - سواع .5 - يغوث .6 - يعوق .7 نسرا . كما كان يوجد عدد كثير من الأصنام التي يتنقلون بها
الاستسقام بالأزلام
والأزلام هي عبارة عن ثلاثة أقداح وهي :الأول : قداح مكتوب عليه ( أمرني ربي )الثاني : قداح مكتوب عليه ( نهاني )
والثالث : قداح ( يترك لايكتب عليه شيء )
فإذا أراد احدهم أن يتزوج أو يطلق أو يسافر أو يتاجر يذهب إلي صاحب الأزلام ( القداح ) ويقدم له المال فإذا كان الأول أو الثاني انتهي الأمر وإذا كان الثالث يعيد العملية مرة أخري
اليهودية:وهي ديانة سماوية : انتشرت في بلاد العرب قبل الإسلام ، ونشر اليهود التوراة من بعث ، وثواب ، وعقاب ، وممكن أن اليهود من العرب الذين اعتنقوا اليهودية نزحوا من فلسطين وادخلوها في بلاد العرب .
المسيحية :وهي ديانة سماوية : انتشرت في تغلب ، وغسان ، وقضاعة في الشمال كما انتشرت في اليمن في الجنوب .
ودخلت المسيحية أيضا بلاد ( الحيرة ) حيث تنصرت الأسرة الحاكمة التي تحكم الحيرة .
وكان أهم مواطن المسيحية في بلاد العرب ( نجران )،كما كانت بعض ( قبائل قريش ) تدين بالمسيحية .

الديانات الأخرى
وفي ( اليمن ) كان أقوام يعبدون الشمس
ومن ( العرب ) كانت طائفة تعبد النار وهم المجوس وانتقلت إليهم الديانة من الفرس الذين كانوا يجاورونهم .
كان ( العرب ) يعرفون الله ولكن يتقربون إليه عن طريق الحجارة كوسيلة تقربهم إلى الله .
وكان من ( العرب ) من ينبذ تلك العبادات ، ويتخلص من عبادتهم منهم هؤلاء :
اللذين رفظوا عبادة الجاهلية
1 - ورقة بن نوفل ابن عم السيدة خديجة بنت خويلد .2 - زيد بن عمرو بن نوفيل ، ابن عم عمر بن الخطاب
.3 - أمية بن الصلت ، وهو شاعر معروف .4 - عثمان بن حويرث .5 - كعب بن لؤي بن غالب .
6 - قس بن سعد الأيادي ، وغيرهم . وقد سمى هذا الفريق بالحنفاء نسبة إلى لفظ حنيف ( دين سيدنا إبراهيم عليه السلام )
الحالة السياسية
1 - في ( الجزيرة العربية ) كان يتبع النظام القبلي .
2 - أما في ( الحجاز ) فكان موجودا بها مدنا ذات حياة سياسية .
وفي اليمن كانت توجد مملكة معين ، وحمير ، وسبأ وكان ملوك حمير من أهم التبابعة ولكن لما احتل الأحباش اليمن استعان اليمنيون بالفرس ، وادي ذلك إلى دخول اليمن تحت الحكم الفارسي .
3 - أما ( مكة ) فقد بلغت اعلي درجة من التقدير لدي العرب سياسيا ، ودينيا ، وتجاريا .
أشهر أيام العرب
1 - ( حرب الفجار ) : وسميت بحرب الفجار لأنها وقعت في الأشهر الحرم .
2 - ( حرب البسوس ) : قامت بين قبيلتين مدة أربعين سنة بسبب ناقة تمتلكها عجوز تسمى البسوس .
3 - ( يوم داحس والغبراء ) : ودامت هذه الحرب مدة أربعين سنة
4 - ( يوم بعاث ) وهي حرب وقعت بن الأوس والخزرج في يثرب ( المدينة المنورة )
أقدم قبائل ( مكة )
1 - قبيلة ( جرهم ) وهم الذين تزوج منهم سيدنا إسماعيل عليه السلام ، وقد صارت لهم ( سدانة البيت الحرام ومفاتيحه ) وظلت ولايتهم حني اتسع سلطانهم ، ولما عظمت شوكتهم عاثوا في الأرض ، واستحلوا أموال الكعبة .
2 - قبيلة ( خزاعة ) وهي قبيلة يمنية انتقلت إليها سدانة البيت ومفاتيحه بعدما أجلت جرهم .
3 - قبيلة ( قصي كلاب بن مرة ) وهو الجد الرابع للرسول وقد نشأ في الشام ولما كبر أخبرته أمه أنه من خيرة العرب وانه من مكة فرحل إلى أهله وتزوج من فتاة خزاعية كان لأبيها السلطان على الكعبة فلما مات أبيها تغلب قصي بن كلاب على أمر مكة والبيت الحرام ، وكان أهم ما فعله قصي :
1 - جمع شتات القرشيين ووحد كلمتهم 2 - رتب وظائف الكعبة 3 - أسس ( دار الندوة بمكة ) ، ومنع أن لايدخلها إلا من كان في سن الأربعين 4 - السقاية : وهي جمع الماء لسقاية الحجاج .5 - الرفادة : وهي تقديم الطعام لغير القادرين من الحجاج . 6 - اللواء : وهي راية يعقدونها على رمح عند إعلان الحرب7 - الحجابة أو السدانة : وهي خدمة الكعبة المشرفة ، وتولي مفاتيحها فلا يفتح بابها إلا هو .
ولما كبر قصي بن كلاب اسند كل وظائفه الدينية والدنيوية إلى ابنه الأكبر ( عبد الدار ) .
ثم انتقلت بعد ذلك إلى أخا عبد الدار ( عبد مناف ) ثم تقاسم أبنائهما الوظائف
وظائف بنو عبد الدار :
1 - الحجابة .2 - عقد اللواء .3 - رئاسة دار الندوة
وظائف بنوعبد مناف :1 - السقاية .2 - والرفادة .
وكان متولي هذه الوظيفتين ( هاشم بن عبد مناف ) ، وهو أول من نظم رحلتي الشتاء والصيف .
ولما توفي هاشم بن عبد مناف تولى وظائفه أخوه (المطلب )
وبعد موت المطلب تولها ابن أخيه ( عبد الطلب بن هاشم ) الذي حفر بئر زمزم بعد أن انطمرت عدة قرون ، وفي عهده قدمت حملة ابرهه الحبشي إلى مكة لهدمها ،ومن أعظم الأحداث التي وقعت في عهد عبد المطلب ( مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ) سنة 571 هــ، ولما توفي عبد المطلب بدأ النزاع بين بني هاشم وبني أمية حول الرئاسة ، وتنازع أشراف قريش وبطونها حول إعادة الحجر الأسود إلا مكانه بعد أن تصدعت الكعبة ، ولم ينتهي النزاع إلا بقبول حكم سيدنا محمد بن عبد الله لثقتهم بأمانته وحسن خلقه فحل المشكلة ، ووضع الحجر على ثوب وشارك الزعماء المتنازعون في حمله جميعهم ورفعوه إلى مكانه .
الحالة الاجتماعية
1 - الاعتزاز بالاحساب والأنساب ، فلم يصاهروا غيرهم . 2 - الاعتزاز بعلاقة القبائل مع بعضها البعض .
3 الاعتزاز بالكلمة وسلطانها فكانت تستهويهم الكلمات الفصيحة العربية .4 - وعرف العرب الطراز الحضري والطراز البدوي فالبدو في الصحراء رعاة ، أما الطراز الحضري فيتمثل في سكان المدن .
5 - كما كان العرب في الجاهلية يحترمون العلاقة الزوجية . 6 - ومن المعروف عندهم في الجاهلية تعدد الزوجات بأكثر من أربعة زوجات إلا أن جاء الإسلام .
7 - كما كانوا يجمعوا في الزواج بين الأختين .8 - أما الطلاق والرجعة فكانت بيد الرجل وحتى لو كان ذلك عدة مرات .
9 - وكانت فاحشة الزنا سائدة في جميع الأوساط .10 - وعرف عن العرب واد البنات خشية الفقر والعار ، ويفخرون بإنجاب الأولاد الذكور . 11 - ومن أسوء عادات العرب في الجزيرة العربية لعب القمار المعروف بالميسر ، وشرب الخمر ، والعصبية القبلية وشن الغارات والحروب على بعضهم .
ومن عاداتهم الحسنة :الشجاعة ، والوفاء بالعهد ، وحماية الجار ، واحترام الجوار .
الحالة الاقتصادية :البدو : كانوا يعتمدون على الرعي .الحضر : كانوا يعتمدون على الزراعة والتجارة .
- وكان لقريش أسواق يتبادلون فيها الشعر مثل سوق عكاظ ، وسوق مجنة ، وسوق ذي مجاز .
احترام الأشهر الحرم وعدم القتال فيها .أما الصناعة فكانوا ابعد الأمم عنها .
الفصل الثاني
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه :هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة إلي أن ينتهي بعد ذلك نسبه إلى نزار بن معد بن عدنان
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة أمه :أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف ويلتقي نسب أمه مع نسب أبيه في بني كلاب

زواج عبد الله بن عبد المطلب بأمنه بنت وهب
عندما حفر عبد المطلب بئر زمزم نذر إذا ولد له عشرة أبناء ليذبحن احدهم عند الكعبة ، ووقع النذر على ابنه عبد الله فشرع على أن يذبحه فثارت عليه قريش واقترحت عليه أن يفدي ابنه بمائة ناقة ، فنجا الابن من الذبح ، فسعي الأب لتزويجه ، واختار له أمنة بنت وهب من بني النجار فتزوجها وأنجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم توفي والده عبدا لله ودفن في المدينة قبل ميلاد الرسول عليه السلام .
محمد ( ص ) منذ مولده حتى وفاة جده عبد المطلب :
ولد الرسول محمد يوم الاثنين 10 ربيع الأول سنة 570 أو 571 م وعلم جده عبد الطلب بمولده في وقت كان يطوف بالكعبة المشرفة ، فأخذه وادخله الكعبة وسماه جده ( محمدا )
مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم :أول من أرضعته ( ثويبة الاسلمية ) جارية أبو لهب . ثم رضع ومن بعدها ارضعوه ستة من النساء .ولكن أكثر من ارضعه بعدهن السيدة ( حليمة السعدية ) وبقي عندها خمس سنوات .
حادثة شق الصدر :
( عندما كان عمره ثلاث أو أربع سنوات أتاه ملكان وهو يلعب فأخذاه وشقا قلبه واستخرجا منه علقة ، وغسلا قلبه بماء زمزم ثم أعاداه إلى وضعه ، فذهب الغلمان إلى أمه حليمة السعدية وقالوا لها أن محمدا قد قتل فخرجت هي وزوجها فقص لهما القصة ، فخشيت عليه فأرجعته إلى أمه وقصت عليها القصة ، فذكرت لها السيدة أمنة بنت وهب أنها لم تشعر بحمله وأثناء ولادته رأت نورا خرج منها فأضاء قصور الشام ، ثم طلبت السيدة آمنه أن تأخذه السيدة حليمة عندها وظل معها حتى بلغ خمس سنوات .
وفاة أمه آمنة بنت وهب:توفيت أمنة بنت وهب في الطريق بين مكة والمدينة ، وكان عمر ابنها ست سنوات ، ودفنت في الابواء ، وتولت حضانته أم أيمن ، وحملته إلى جده عبد المطلب بن هاشم
كفالة جده عبد المطلب :كفله جده عبد المطلب وآثره على أبناءه ، لكن الزمن والقدر لم يمهل عبد المطلب فقد توفي بعد عامين ، وكان عمر محمد ثمان سنوات .
كفالة عمه أبي طالب بن عبد المطلب :كفل محمد بعد وفاة جده عبد المطلب ، عمه أبي طالب شقيق أخاه عبد الله مهما من أم واحده ، وكان أبي طالب لاينام إلا ومحمد بجواره ، وكان أبي طالب قليل المال كثير العيال ، فكانت كفالته لمحمد فاتحة خير عليه ، وكان يقول له انك لمبارك ، وهذا مأنسي محمدا مرارة اليتم .
عمل محمد في الرعي :لاحظ محمد فقر عمه فطلب منه أن يعمل ، فلم يوافق عمه وأمام إلحاحه وافق ، فبدأ برعاية الغنم لأهل مكة باجر يساوي قراريط ، وظل يرعي من طلوع الشمس حتى غروبها .تعلم محمد من رعي الغنم حب الكسب بمهنة الرعي .
سفر محمد مع عمه إلى الشام:
شعر أبو طالب أن ابن أخيه محمد دخل مرحلة الشباب ، وأصبح عمره مايقرب من الثانية عشر ويجب عليه ترك عمل الرعي فأراد أن يدربه على التجارة وهي مهنة قريش الأساسية التي تدر أرباحا ، فلما تأهب عمه للسفر إلى الشام اظهر محمد رغبته في مرافقته ، فأخذه معه إلى الشام ، وفي الطريق التقى بالراهب المسيحي الذي كان عالما فلكيا منجما اسمه ( بحيرة ) وكان يأمر الناس بعبادة الله وينهاهم عن عبادة الأصنام وله علم بأهل النصرانية فلما رأى محمد راى
فيه علامات النبوة ، فسأل محمد عن حاله وقومه وهيئته وأموره ، فاخبره محمد ، ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه ، فلما انتهى اقبل إلى عمه وقال له : ” ماهذا الغلام ؟ فقال ” ابني ” فقال له بحيرة : ” ماهو ابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا ” قال : ” فانه ابن أخي ” قال : مافعل به أبوه ؟ ” قال مات وأمه حبلى به ” قال صدقت فنصح عمه أن لايوغلوا به في بلاد الشام خوفا عليه من اليهود .

　
حرب الفجار
حرب الفجار الأولى :
وسميت بحرب الفجار : لاشتعال القتال في الشهر الحرم بين قبيلتين عربيتين ، وقد انضمت قريش لهذه الحرب ، وشهدها محمد مع بعض أعمامه ، ولم يعرف عمر محمد وقت تلك الحرب ، والمعروف أن هذه الحرب اندلعت بين العرب أربع سنيين .
حرب الفجار الثانية :
أما حرب الفجار الثانية فكانت بعد عام الفيل بأربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة
حلف الفضول
وهو حلف وميثاق كريم : يدعو إلى الدفاع عن الحقوق وحماية المستضعفين ، وقد شهده محمد آنذاك وتحالف فيه القرشيين في الشهر الحرام مع رجل كان مظلوما على الظالم حتى لايظلم في مكة غريب ولا قريب ولاحر ولاعبد .
بناء الكعبة :
اشترك محمد في بناء البيت الحرام عندما احترق وأصيب بسيل العرم وعمره 35 عاما ، ولما وقع الخلاف في وضع الجر في مكانه في الكعبة ، نزلت قريش إلى حكم محمد .
تجارة محمد في مال السيدة خديجة رضي الله عنها
كان القرشيين يطلقون على محمد بالأمين ، وفي صغره اشتغل برعي الأغنام ، وخرج إلى الشام مع عمه عندما رآه الراهب ولما بلغ محمد 25 عاما كانت السيدة خديجة بنت خويلد تستأجر من يقوم بتجارتها ، وهي امرأة ذات شرف ومال ، ولما بلغها خبر محمد وصدق حديثه وعظم أمانته وكريم أخلاقه ، عرضت عليه أن يخرج في مالها من مكة إلى الشام ليتاجر لها ، فقبل محمد ، وخرج مع غلام لها اسمه ( ميسرة ) فتاجرلها هناك ، وعاد ببضاعة من الشام وباعها للسيد خديجة في مكة فتضاعفت أموالها ، وحدثها ( ميسرة ) عن شيء شد انتباهه في كل مارأى في محمد
فتمسكت به السيدة خديجة بنت خويلد ، وكان هذا سببا في زيادة حرصها عليه ، ومنذ ذلك الوقت بدأت حياة محمد تأخذ مسارا جديدا .
زواج محمد من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها :
كان أشراف مكة وسادتها يحرصون على الزواج من خديجة ، فلما سمعت خديجة الكثير مما اخبرها به ميسرة أرسلت وطلبت منه الزواج ، فرضي بها زوجة ، وتزوجها بصداق قدره ، 12 أوقية ذهبا ، وكانت خديجة قد سبق لها الزواج فهي كانت تبلغ من العمر 40 سنة ، ومحمد يبلغ من العمر 25 سنة ، ولم يتزوج محمد غيرها حتى توفيت .

أبناء محمد من السيدة خديجة بنت خويلد

أنجبت السيدة خديجة بنت خويلد لمحمد ( غلامين ) و ( أربع بنات ) هما
1 - القاسم : وبه كان محمد يكنى .2 - عبدالله : ويلقب بالطاهر والطيب .
3 - رقية .4 - زينب .5 - أم كلثوم .6 - فاطمة .
سيرة محمد قبل البعثة النبوية
- لم يعرف عنه إطلاقا انه حضر مجلس من مجالس اللهو أوالمجون .ولم يعرف شرب الخمر .ولا أكل مما ذبح لغير الله .
ولم يوافق على شيء كانت قريش تدين به .ولم يمس نسبه بشيء من رجس الجاهلية .ولم يحضر للأوثان عيدا أو احتفالا .

إرهاصات النبوة

1 - تسليم الحجارة على محمد قبل النبوة .
2 - الرؤيا الصادقة التي راها في منامه أول ما بدا له الوحي .
3 - تعبده في غار حراء على الملة الحنفية .
4 - تكرره على غار حراء في أوقات متقاربة وهو يتعبد .
5 - خلوته في الغار أعدته روحيا لحمل أقدس رسالة عرفتها البشرية .
بشارات الأنبياء والعلماء بمحمد
دعاء سيدنا إبراهيم أن يبعث في العرب رسولا .
ماجاء في الإنجيل من وصايا عنه عليه أفضل السلام .
بشرى سيدنا عيسى بمحمد .
وصية سيدنا موسي كليم الله عليه السلام الناطقة برسالة محمد.
ما رأى فيه ( بحيرة الراهب ) من علامات .
ما اخبر به سلمان الفارسي في قصة إسلامه عن راهب عمورية
أخبار اليهود ورجالاتها بقرب مبعث الرسول محمد .
الفصل الثاني
الفترة الأولى من العهد النبوي في مكة
تحنثه في الغار :
كان محمد يسال الله عز وجل في خلوته في الغار أن يهديه إلى سواء السبيل ، فاستجاب الله لدعائه ، وهداه إلى الحق ، وانزل عليه الوحي ، وأرسله للعالمين هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله وسراجا منيرا .
نزول الوحي :
نزل الوحي على محمد في الأربعين من عمره .
وكانت أول أية نزلت عليه ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ) .
فترة تخلف الوحي
تخلف الوحي عن النزول على رسول الله 40 يوما وهو أرجح أقوال العلماء ، فمرت عليه هذه الأيام وكأنها أربعين سنة لتشوقه لنزول الوحي ، وخوفه أن يكون الله قد حرمه من هذه النعمة الكبرى ، واختياره رسولا بينه وبين الناس ، ثم نزل عليه الوحي مرة أخري بأية ثانيه هي يأيها المدثر .
الدعوة سرا :
1 - أمنت به سرا زوجته السيدة خديجة بنت خويلد .2 - ثم من الصبيان علي بن أبي طالب .
3 - مولاه زيد بن الحارثة وكان أول مولى يسلم .4 - وأول من امن به من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق .
وعلى يد أبو بكر الصديق اسلم خمسة رجال هم عثمان بن عفان .وعبد الرحمن بن عوف .وسعد بن أبي الوقاص .
والزبير بن العوام .وطلحة بن الزبير . وبعدها اسلم الكثير من قريش رجالا ونساء
فرض الصلاة
في مرحلة الدعوة سرا فرضت على الرسول (ص ) الصلاة علي المسلمين ، ومايتبعها من وضوء فعلم جبريل الرسول الوضوء والصلاة في الليل ،
أما الخمس فروض فقد فرضت ليلة الإسراء والمعراج .
الجهر بالدعوة :
لما بدأ الرسول يجهر بالدعوة بدأ بالأقربين من بني هاشم فاستجاب له 45 رجلا يسمعون منه هذا الدين الجديد ، فكان أكثر المتعنتين لقبول الدعوة أبو لهب ، فحذروه مما ابلغهم
أساليب قريش في محاربة الدعوة
1 - فاوضت قريش أبا طالب في أمر الرسول مرتين يمثلهما وفودا من الهاشميين الأشراف ، فرفض أبا طالب مفاوضتهم في ابن أخيه .
2 - تشويه دعوة الرسول ( ص ) واتهامه بالسحر والكذب والسخرية به وإيذائه .
ماتعرض له أصحاب الرسول من إيذاء وتعذيب :
1 - تسلطوا على من يقدرون على إيذائه من المستضعفين جسديا مثل بلال بن رياح ، وعمار بن ياسر .
ماتعرض له أصحاب رسول الله من الإيذاء
2 - لم يسلم من إيذائهم حتى الأشراف منهم الذين اسلموا ، فقد كانوا ينثرون التراب على رأس أبي بكر الصديق في المسجد الحرام .
3 - كذلك تعرض لإيذائهم عتبة بن ربيعة .
الفصل الثالث
الهجرة الأولى إلى الحبشة :
كانت أول هجرة في الإسلام :
أشار الرسول على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة فقال لهم” إن بها ملك عظيم لايظلم عنده احد وهي ارض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما انتم فيه“
وانتهت تلك الهجرة بطلب الرسول من المهاجرون أن يعودوا إلى المدينة .
وكان من هاجر اثني عشر رجلا ، وأربع نسوة ، منهم 1 - عثمان بن عفان ، وزوجته السيدة رقية ابنة الرسول .
2 - عبد الرحمن بن عوف .3 - عثمان بن مظعون .4 - الزبير بن العوام .5 - عبد الله بن مسعود
متسللين على سفينة في ظلام الليل قاصدين ميناء الشعبية ، واستأجروا سفينة أوصلتهم إلى الحبشة .
ولم يمكثوا بها كثير فقد هاجروا في رجب وغادروها إلى مكة في شوال من نفس السنة ، وفي هذا الوقت كان حمزة قد اسلم فدافع عنهم إلا أن قريش عادت في إيذائهم .

الهجرة الثانية الى الحبشة ( ص 83 )
أشار الرسول إلى أصحابه بالهجرة مرة ثانية إلى الحبشة ، وكان عددهم ثلاثة آلاف وثمانيين رجل ، وإحدى عشرة امرأة منهم :1 - جعفر بن أبي طالب .2 - وأبو عبيدة بن الجراح .3 - والمقداد بن عمروا بن الجراح .4 - وشرحبيل بن حسنة . 5 - وحسنة وسلمه بن هشام وغيرهم .
ردة فعل قريش
أرسلت قريش وفدا إلى النجاشي منهم من يثقون بفصاحتهم منهم
كان منهم : 1 - عمرو بن العاص.2 - عبد الله بن ربيعة . 3 - عمار بن الوليد .
وكان مطلب قريش رد هؤلاء الهاجرين المسلمين إلى مكة ، لأنهم سفهوا أحلامهم في ألهتهم ، وجاءوا بدين مبتدع .
حوار بين جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه والنجاشي
دار حوار بين وفد المسلمين ووفد قريش مع النجاشي ملك الحبشة واستطاع المسلمون أن يقنعوا ملك الحبشة بما جاء في القران الكريم عن المسيح وأمه السيدة مريم العذراء ، فبكي النجاشي وصدق المسلمين وأيقن بالفعل أن قولهم لاينطق عن إنسان وإنما هو قول رب كريم ، فلم يسلمهم وإذن لهم البقاء في بلاده .
إسلام سيدنا حمزة
سنة 6 هـ
حمزة بن عبد المطلب :
حمزة بن عبد المطلب هو عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاع ، ويرجع إسلام حمزة إلا انه رجع في ذات يوم من الصيد وسمع أن أبا جهل ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم ( بحجر في رأسه ) حتى نزفت من الدماء فانصرف إلى نادي قريش عند الكعبة فاقبل حمزة متوشيحا قوسه وتوجه لآبا جهل وضربه وقال أتشتمه وانأ على دينه
ولما اسلم حمزة كان يسمي بأسد الله واسلم في الحجة سنة ست من النبوة
إسلام عمر بن الخطاب
بعد سيدنا حمزة بثلاثة أيام
اسلم عمر بن الخطاب بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام من إسلام حمزة
مقاطعة قريش ص87 ( محذوفة )
نقض الصحيفة ص88 ( محذوفة )
عام الحزن
كان عام الحزن في السنة العاشر من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد توفي في هذا العام :
1 - عمه أبو طالب ومات وهو متمسك بدين ولم يسلم .
2 - وماتت زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقد توفيت بعد عمه بثلاثة أيام .
الباب الرابع
تطور الدعوة في مكة منذ وفاة أبي طالب والسيدة خديجة رضي الله عنها حتى الهجرة إلى المدينة
خروج الرسول إلى الطائف
بعد وفاة عمه أبو طالب ، وزوجته خديجة بنت خويلد
خروج الرسول ( ص ) إلى الطائف :
خرج الرسول محمد إلى الطائف في السنة العاشرة من البعثة وكان معه ( مولاه زيد بن الحارثة ) ، وكان أهم أصنامها ( اللات ) يلتمس من أهل ثقيف النصرة ، ولكنه لم يلقى منهم إلا الإهانه والإعراض عن الدعوة ، فقاوموه وقذفوه بالحجارة ، ثم رجع الرسول إلى مكة مرة ثانية .
الإسراء والمعراج
تعريف الإسراء والمعراج :
رحلة الرسول ( ص ) التي بدأت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالقداس .
وكان الإسراء والمعراج في ليلة 27 من شهر رجب قبل الهجرة النبوية بسنة ، وبعد عودة الرسول ( ص ) من الطائف .
وفرض فيها الله على أمته خمسين صلاة في كل يوم ، ومازال
الرسول يسأله التخفيف حتى جعلها الله ( خمس صلوات ) في اليوم والليلة ، ورجع النبي في ليلتها إلى مكة .
عرض الرسول نفسه على قبائل العرب
عاد الرسول بعد الإسراء والمعراج يعرض نفسه على العرب في موسم الحج ، فلم يستجب منهم احد ، وأبو لهب يتتبعه ويقول ( إن هذا قد غوى فلا يغرنكم عن ألهه أبائكم ) فاضطر الرسول مقابلة القبائل بالليل دون علم سادات قريش وكانت الآيات تنزل وتشد أزره .
بدء إسلام أهل يثرب
كان أهل يثرب يسمعون من حلفائهم يهود المدينة مثل بني قينقاع ، وبني قريظة ، وبني النضير ،أن نبيا سيبعث ويتوعدونهم به إذا حاربوهم .
فلما قدم أهل يثرب لزيارة البيت سنة 11 من البعثة النبوية ،
دعاهم الرسول فقال بعضهم لبعض : والله هذا الذي توعد به اليهود ، ولقي الرسول 6 من الخزرج فعرض عليهم الإسلام
فأسلموا ، وعادوا إلى المدينة المنورة ، وذكروا لقومهم دعوة الرسول للإسلام فلما يبقى دار إلى وعرف بمحمد في المدينة
استجابة الأوس والخزرج للدعوة
1 - كان أهل يثرب اقرب الأقوام في معرفة الأديان السماوية لمجاورتهم لليهود .
2 - ومن الناحية السياسية كانت علاقة اليهود بعرب يثرب سيئة .
3 - العداء والنزاع المتواصل بين قبيلتي الأوس والخزرج منها موقعة دارت بينهما اسمها ( بعاث ) .