[بدر الوله]

الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه ... اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ...

اليوم الصباح استيقظت من النوم على نتيجة مادة النحو 334 لدى الأستاذ الفاضل مروان الصايغ ..

وللعلم أول المواد التي ارسب فيها في مسيرتي الجامعية مع أنني خريج هذا الترم ولكن الحمد لله على كل حال ..

ألوم نفسي أولا مع إنني اجتهدت في المادة ولكن قدر الله وما شاء فعل ...

ولكن لا أنسى الأستـاذ مروان الصايغ فيتحمل جزء من هذا اللوم فأقول له ( النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون.)

فإلى كل من شاركني في الرسوب أقول لهم لا تحزن فلعل الله يحدث بعد ذلك أمــرا ...

تسـديـــــــــــــدات ....

إجعل شعارك ودثارك قول الله عز وجل:«الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فانقلبوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ»،

لا تتعجبوا نعم هناك أعداء للنجاح ، فالعدو ليس هو ذلك الذي يحمل السلاح في وجهك جهاراً نهاراً...
بل هناك أعداء لا نراهم يمارسون عداوتهم في الظلام والحشرات تعيش في الظلام أيضاً ، وتمارس نشاطها وعداوتها في الخفاء ؛ لأنها ضعيفة تخاف من الظهور ومن النور...

ودائما في الحياة هناك النقيض وضده ، هناك النجاح وهناك الفشل ، هناك العدو وهناك الصديق ، والنجاح له أعداء يكرهونه ويحقدون على الناجحين ويسعون بكل وسيلة للتقليل أو التشكيك من قيمة النجاح وأهله ، وهؤلاء تعرفهم بكل سهولة فهم دائماً ينتقصون من غيرهم ، ودائما تجد نغمة الحقد في كلامهم فتراهم تارة يقولون(( لا نؤيد دراسة اللغة بنظام الإنتساب )أقول لهم( لأننـا حققنـا في منازلنا ما لم تحققوه أنتم في جامعتكم المصون ) ..

لكن مسيرة الحياة وتجارب البشر دائما تثبت بأن الظلام عمره قصير والظلام سواد والسواد علامة على الأحقاد ، وقد يواجه النجاح بعض الحاقدين ولكنه في نهاية المطاف ينتصر ويثبت وجوده وهذه حقيقة تعرفها تجارب البشر ، ولا يبقى غير النجاح ولا يصح غير الصحيح ، وكلما صبرت وسكت عن الحاقد أكله حقده مثل النار التي تأكل بعضها

فلا تيأس أمام قـُبح أعداء النجاح. ولن أيأس.