[سارونه الحربي]

1- في المجال التربوي والتعليمي : يجب التركيز على خلق القدره والالفه والاستقامة والرافه وحسن السمت لان المعلم مجرد اله ناطقه بالمعلومات , فالمعلم يتعين عليه التحلي بمحاسن الاخلاق لانه قدوه لطلابه فابصارهم شاخصه اليه ونفوسهم متاثره به , ومن الاخلاق المهمه للمعلم الصبر والحلم لانه محتاج ان يصبر على تعليم طلابه والحلم ضبط للنفس وكظم للغيض وقد قال المصطفى صلى اللهعليه وسلم " المسلم اذا كان مخالطا الناس ويصبر على اذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم "
2- في المجال الطبي والصحي : يكفيناذكر قسم الطبيب للتعرف على ابرز اخلاق مهنه الطب اقسم باللهالعظيم –( ان اراقب الله في مهنتي- وانا أصون حياه الانسان في كافه ادوارها – وان احفظ للناس كرامتهم – وان اكون على الدوام من وسائل رحمه الله – وان اثابر على طلب العلم – وان اوقر من علمني واعلم من يصغرني- وان تكون حياتي مصداق ايماني في سري وعلني – والله على ما اقول شهيد ) وهذا القسم يتضمن مجموعه من الاخلاقيات التي تلزم الطبيب , فمن حق المريض ومن احترام انسانيته ان يعرف ما له وعليه وان يعامل معامله حسنه تليق به كانسان وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فقال " فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنه فلتاته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأت الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه " ومن حق المريض ادخال المريض الطمأنينه على قلبه وزياده امله في الشفاء فلقد علق ابن القيم على قول النبي صلى الله عليه وسلم " لكل لداء دواء " فقال في هذا الحديث تقويه لنفس المريض والطبيب .
3- في المجال القضائي : يوجد في بعض كتب الفقه عنايه بهذا المجال وياتي غالبا تحت عنوان ( ادب القاضي ) ويذكرون ما يجب على القاضي التحلي به من اخلاق وما يستحب وما يحرم وما يكره , فاذا تحلى بالعدل استقامت احكامه وقضى .
4- في المجال الاعلامي : يجب العنايه القصوى بايجاد خلق الصدق في كل الاعلاميين كما لابد من وجود الحياء والادب والانصاف والاصلاح وتعظيم الحرمات وتكريم الانسان والنزاهه والستر والغيره والمروءه والعزه , ففضيله الصدق يجب ان تسكن ضمير كل اعلامي ليسلم الناس من شرور التلفيق ومخاطر اخفاء الحقيقه او بعضها , وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم برؤيا راها – وهي وحي من الله – انه راى رجلا يشرشر شدقه ومنخره وعينه الى قفاه ففسر له الملك ذلك فقال " واما الرجل الذي اتيت عليه يشرشر شدقه الى قفاه ومنخره الى قفاه وعينه الى قفاه فانه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبه تبلغ الافاق " والحياء قرين الايمان كما في الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم " ان الحياء والإيمان قرنا جميعا فاذا رفع احدهما رفع الاخر " فاذا زال الحياء من نفس انسان استولى عليه الهوى وظهرت عليه علامات الوقاحه وزالت عنه الانفه والشهامه ورحل النبل من نفسه , والادب – ادب النفس وليس ادب الدرس – يحمل على القول الجميل والفعل الحسن والعفه ورقي النفس .والاصلاح – الحقيقي – ليس المدعى او المزيف – يجعل الاعلامي حريصا علىالنفع بكل انواعه المشروعه بعيداعن الضرر والضرار متحريا للخير دالا عليه ومالم يكن كذلك فهو اصلاح دعائي مزور قال تعالى ( واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم المفسدون ولكن لا يشعرون ) وتعظيم الحرمات تحمل الاعلامي على حفظ حدود الله وحفظ حقوق الخلق ومراقبه الله تعالى في اعماله قال تعالى ( ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ) وتكريم الانسان يجعله يخرج من دوامه السلوك المادي ومستنقع الممارسات النفعيه الانتهازيه ويجعله يرى كل الابعاد الانسانيه في الانسان وخاصه الروحيه والغيبيه الاخلاقيه , والنزاهه تجعل العمل الاعلامي سببا في الالفه والرحمه والبشاره بالخير والتطوير الصائب والنهضه الحقيقيه وتجعل من الاعلامي انسانا شريفا اعلى من دنس الشهوات الفاسده كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم " ان الله كريم يحب الكرم ومعالي الاخلاق ويبغض سفسافها " , والستر هو الخلق المؤدي الى نشر العفاف وتقويه الفضيلة ودفن الرذيله , الله تعالى يحب الخلق الرفيع كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان الله ستير يحب الحياء و الستر ..فإذا فقد أعلامي هذا الخلق رخصت همته ,فأضحى يبحث عن الفضائح وتتبع العورات ومفاسد نشرها فان نبينا صلى الله عليه وسلم اخبرنا بانه من تتبع عوره اخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله " والغيره هي التي تحمل الاعلامي على اخلاص لامته ومجتمعه وقد امتدح النبي صلى الله عليه وسلم خلق الغيره لما احدثه بعض الصحابه عن غيره سعد بن عباده الانصاري " فقال اتعجبون من غيره سعد فو الله لانا اغير منه والله اغير مني من اجل غيره الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن و لاشخص اغير من الله "
5- في المجال التجاري: وردت نصوص شرعيه متعلقه باخلاقيات التجاره ومنها : 1- وجوب الايفاء :وضده التطفيف الذي حرمه الله وهذا يشمل امور منها تحريم التلاعب بالموازين والمقاييس والمواصفات بيعا وشراء ومنها اعطاء العامل اجره قال تعالى ( ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون ) وفي موعظه شعيب لاهل مدين قال لهم ( اعبدوا الله مالكم من اله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان انى ارائكم بخير وانى اخاف عليكم عذاب يوم محيط ) 2- الصدق والتبيين في حال البيع والشراء وضد ذلك التدليس والغش بكل انواعه وكتمان عيوب السلعه قال صلى الله عليه وسلم " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا او قال حتى يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كتما وكذبا محقت بركه بيعهما "وقال صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا وفي روايه منغش فليس مني " وقال صلى الله عليه وسلم " التاجر الصدوق الامين مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامه " وقال صلى الله عليه وسلم " يامعشر التجار الا ان التجار هم الفجار الا من اتقى وبر وصدق " 3- الكسب الحلال : وهذا يندرج تحته كل الوظائف والاعمال والمهن ويخص التجاره منه اشياء كثيره منها اشتراط ان تكون السلعه او الخدمه حلالا في الشرع ويندرج تحت هذا الاصل جميع البيوع والعقود والمناشط الماليه والتجاريه والاعلاميه الفاسده ومن امثله ما نص الشرع على النهي عن الاتجار به ما جاء في حديث ابن مسعود نهى رسول صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن " ومن ادله تحريم الاتجار باي شي حرمه الله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها واكلوا اثمانها وان الله عزوجل اذا حرم على قوم اكل شي حرم عليهم ثمنه وفي روايه اذا حرم شيئا حرم ثمنه " ومن امثله ما ثبت ضرره على الانسان وهو يعد من السلع المحرمه وكسبه من الكسب الحرام ( الدخان , المخدرات , وافلام الفساد ومسابقات اليانصيب )
6- في المجال الهندسي : الهندسه مهنه متعدده التخصصات وهي تعتمد التوازن الدقيق والنسب المدروسه ومن ثمل تتطلب العنايه بخلق الامانه بلا تساهل او تفريط ومن هنا فان الاخلاق قاعده اساسيه في مهنه الهندسه وجاء في ( وثيقه ممارسه مهنه الهندسه ) مايلي القاعده الخامسه : - يحرص المهندس عند تقديم افكاره وقراراته بطريق موضوعيه وصادقه – على المهندس ان يكون موضوعيا وصادقا في مجال تاهيله العلمي والعملي بحيث لايلزمه في ذلك الا الاعتبارات العلميه والمهنيه – على المهندس عند مثوله امام المحاكم او اللجان كخبير او لتقديم شهاده فنيه ان يعرض وجهه نظره الهندسيه مبنيه على خبره ودرايه ومعرفه بالحقائق – على المهندس عدم اصدار ايه تقارير او انتقاات او تعليقات حول موضوعات هندسيه اذا كان بدافع مادي او معنوي – على المهندس ان يتحلى بالتواضع والاعتدال عند عرضه لاعماله وكفاءته وعليه تجنب أي تصرف يؤدي الى تقديم مصلحته الخاصه على حساب امانه ومكانه وكرامه المهنه – في حال تعارض القيم والمبادئ مع الخدمات المهنيه يحدد المهندس اولوياتهم وفق التالي : تفضيل القيم الانسانيه على اعتبارات الطبيعه = تفضيل الموضوعات المتعلقه بحقوق الانسان على انتاج واستغلال التقنيه = تفضيل الرفاهيه العامه للمجتمع على المصالح الخاصه = تفضيل السلامه والامن على الاداء الوظيفي والمكاسب الماديه للحلول الفنيه ..

القسم الثالث – الوحده الثالثه – الطريق الى اخلاق المهنه ص 207
اهميه ثقافه التنفيذ لاخلاق المهنه
التنبيه الى اهميه اخلاقيات المهنه وبيان مكانتها ومنزلتها العظيمه واثرها الكبير على الاتقان والانتاج والثقه والصدقيه امر مهم ومطلوب بل ان هناك ما هو اكثر اهميه وهو الحديث عن كيفيه ايجاد اخلاق العمل فعليا في واقع الحياه على افتراض انها غير موجوده او كيفيه تنميه اخلاق العمل , والحديث عن الكيفيه يتجه نحو الوسائل التى تصب في حقل التطبيق وتخرج من مجرد مفاهيم الاعتراف باهميه اخلاقيات العمل الى الاطار التنفيذي ولابد من البحث عن الوسائل سواء كانت ( عمليه نظريه ) او ( عمليه تنفيذيه ) وقبل الدخول الى هذه الوسائل يحسن التنبيه الى ما يعرف بـ ( ثقافه التنفيذ ) .

ثقافه التنفيذ

التعريف : مبدا اداري يختص بكيفيه تحويل المفاهيم والمبادئ والاخلاقيات والقيم والخطط والاستراتيجيات الى نتائج وانجازات

التأصيل : يعرف مبدا ( ثقافه التنفيذ) في الاسلام باسم ( الاستقامه ) اخذا من قوله تعالى ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنه التى كنتم توعدون ) وقد تلا هذه الايه عمر بن الخطاب على المنبر ثم قال " استقاموا والله بطاعته ولم يراوغوا روغان الثعلب " وقال ابن عباس استقاموا على اداء فرائضه " وقال الحسن البصري " ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الاعمال"

التاريج : كان مبدا ( اقتران القول بالعمل ) مستقرا عند المسلمين حتى حدثت متغيرات سلبيه انتجت فرقه تسمى ( المرجئه ) تقول بفصل العمل عن الايمان وزعمت انه يكفي الانسان ان يتلفظ بالشهادتين او يعرف الله بقلبه فيصبح مؤمنا ولو لم يعمل من الاعمال الصالحه شيئا أي بالمفهوم الادراي يكفي المدير والعاملين معه ان يعرفوا المفاهيم والمبادئ واللوائح ليصبحوا اكفاء ومتميزين ولو لم يحولوا هذه الامور الى اعمال ومنجزات .
الاهميه : مما يؤكد على اهميه ( ثقافه التنفيذ ) في ميادين الاعمال ما يلاحظ بوضوح في المؤسسات الرسميه وغير الرسميه من كثره الخطط والاسترتيجيات والقرارات وقله النتائج وضعف الاداء والمنجزات .
وقد اشار مؤلف كتاب ثقافه التنفيذ الى هذه العله بعد ان درس حالات فشل مدراء الاقسام وفرق العمل في الوصول الى تحقيق الاهداف المحدده لهم رغم كثره الاجتماعات ووجود الخطط وتوفير المكأفات حيث قال " بحثت عن سبب عدم تحول الخطط الى نتائج فاعتقدت ان الخطط تفشل بسبب ما فيها من اخطاء لكن المشكله لم تكن في التخطيط بل في اننا نخطط للتخطيط دون ان نخطط للتنفيذ , معظم المديرين يعتقدون ان مهمتهم تنتهي عند وضع الافكار والرسومات وعرضها داخل غرف الاجتماعات ثم يقولون للموظفين وضعنا لكم الخطه وعليكم التنفيذ ثم يقبعون في مكاتبهم بانتظار تحقق الارقام المستهدفه للمبيعات .
وبعد ان يستعرض المؤلف المهام الاداريه الاساسيه وهي ( التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابه ) يجد ان المهمه الرابعه التى هي ( ا لتوجيه )الشامله للحفز والاتصال والقياده العمليه والقدوه التطبيقيه هي اكثر المهمات تعرضا للتجاهل والاهمال في حين ان التخطيط والرقابه يتم التركيز عليهما وهي ذات طابع ذهني وفكري . ثم يخلص الى ان " الثقافه التنفيذيه هي المسؤوله عن نجاح او فشل الخطط " .

مقترحات عمليه لتنميه الاخلاق المهنيه
1- العنايه باخلاق القيادات
ان القياده ايا كان مستواها هي في الاصل مهمه اجتماعيه يجب على صاحبها ان يتحلى عن النقائص الاخلاقيه المتعلقه بشخصه او بعمله . من هنا ينبغي الاهتمام الكثيف والدقيق باخلاقيات ( النخب القياديه )الرسميه وغير الرسميه لان عامه الناس والعاملين والموظفين يرون في المدراء والرؤساء والوجهاء نموذجا قابلا للاحتذاء فاذا كانوا واقعين في الرذائل فسوف يكونوا سببا لنمو السرطاني لتلك الرذائل , ومن الملاحظ ان التناقض بين سلوك المجتمع في حياته الخاصه وحياته العامه اخذ في التزايد رغم ارتفاع معدلات التعليم والتدريب والتحديث . ان اهم خطوه تنفيذيه في تطبيق اخلاقيات العمل هي التزام ومراقبه ومحاسبه اصحاب المسؤوليات لانهم قدوات متى صلحوا صلح من تحتهم غالبا ومتى ترك الحبل على الغارب لهذه الفئه واصبحوا في حصانه عن المساءله والمحاسبه فان الخساره ستستمر والعرف الاخلاقي الفاسد سيجد له سندا معنويا . والمشكله الكبرى هنا انه كلما علت مرتبه الانسان خفت المراقبه عنه وشعر هو شخصيا بالتمكن والمقدره والكفاءه وخاصه اذا وجد حوله بعض من ينافقه من ذوي المصالح .
2- الاقناع العملي باخلاقيات المهنه
ونعني به : بناء المطالب الاخلاقيه للعمل على ( صدقيه ) قويه تقنع المتلقي لها وتجعلها محل ثقه وقبول كاسنادها الى شخصيه ذات مكانه او مصدر محترم او تجربه مؤكده او احصائيات حقيقيه كحديث " ثلاث من كن فيه وجد حلاوه الايمان : ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا الله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار" أي كما يقول المبدا التسويقي جرب قبل ان تقتني . ويمكن اسناد المطالب الاخلاقيه الى التميز والتفرد او الى المتميزين والعظماء والشخيات المشهوره ذات القابليه والالهام .
3- تجسيد جدوى اخلاقيات المهنه
من المهم ربط اخلاق العمل بالعواط الموجوده في الانسان لانها طريق الى تحفيز الاهتمام وتحريك الاراده والمشاعر فلكي نثير اهتمام العاملين باخلاقيات معينه علينا ان نربطها بشي اخر يهتمون به حقيقه وهنا يكمن استعمال مبدا ( النفعيه ) و( الذاتيه ) والتركيز على الفوائد الحقيقه والمنافع المعقوله التى ستعود على الشخص عند التزامه اخلاق مهنته لان حب الانسان لذاته وما ينفعه شي فطري موجود في كيانه .
4 – التحفيز على التزام اخلاق المهنه
ان اخلاقيات العمل يمكن ترسيخها وتقويتها ونشرها من خلال عنصرين مهمين احدهما معنوي وهو : التقدير والثاني مادي وهو : المكافأت وهم يحققان حاجه انسانيه راسخه في الوجدان اهم واعمق اثرا من بنود التعاقد الوظيفي لانها تتعامل مع محفزات ذاتيه موجوده في الفطره البشريه .
اما الاول : وهو التقدير المعنوي كعبارات الثناء والاطراء غير المتكلف فان له دور مهما في دعم وتشجيع العاملين اصحاب التميز الاخلاقي .ومما يؤسف له ان بعض المدراء يستخدمون اسلوب التقدير المعنوي كعبارات الثناء والاطراء في حق الموظفين المسممين اخلاقيا مثل اصحاب الوشايه والتجسس ونقل الاخبار عن الموظفين الاخرين . وهذا مما يشجع الخلق الردئ ويساعد على انتشاره وتهيئه الجو المناسب للضمائر الخربه وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " انك ان اتبعت عورات الناس افسدتهم او كدت ان تفسدهم " وقوله صلى الله عليه وسلم " ان الامير اذا ابتغى الريبه في الناس افسدهم "
اما المحفز الثاني : فهو ( المكافأت ) الماديه كالترقيات وتوليه بعض الاعمال والعلاوات الماليه واعطاء اجازات وانتدابات .
وهذا النوع من التحفيز له اثر الايجابي في ترسيخ الاخلاقيات واشاعتها اذا استعمل بوجه صحيح ودقيق والا ادى الى التحاسد والتباغض والرياء وانتشار الغيره المذمومه بين العاملين واذا اهمل هذا الحافز ادى الى تساوي الجيد مع الردئ . ومن حق الموظفين في أي مؤسسه ان يعرفوا معايير وضوابط الترقيات التي يجب ان تكون اخلاقيات العمل في قمتها ويمكن التوصيه في هذا المقام بالاحتفاظ بالوظائف الجيده للعاملين المتميزين اخلاقيا ومهنيا والموازنه بين عمل الموظف واخلاقياته ومكافاه الموظفين المتميزين اخلاقيا وعمليا .
5- ايجاد نظم ولوائح لاخلاق المهنه
هناك حاجه ماسه لسبر التزام العاملين باخلاق المهنه بطريقه علميه عمليه ومحاسبه من يخل باخلاق المهنه وليكن ذلك بتدرج مقصود .
الخطوه الاولى : البدء بطريقه لفت النظر الهادئه مباسئله مثل :
أ – لقد هبط مستوى اجازك , فهل هناك ما يزعجك او يشغلك ؟
ب – هل يمكن ان تصف لي طبيعه عملك وعلاقته بالجمهور ؟
ج – هل اطلعت على اخلاقيات المهنه في مؤسستنا هذه ؟
د- هل هناك ما يحول دون اجازك العمل باتقان وجوده ؟
الخطوه الثانيه : توجيه خطاب لللموظف يتضمن لغه تعتمد الحث والتذكير والتنبيه
الخطوه الثالثه : توجيه انذار خطي للموظف يتضمن العقوبات المترتبه على سلوكه
الخطوه الرابعه : عند تكرار الممارسات المخله باخلاقيات العمل او عند حصول اخلال كبير بها مثل الرشوه

مقترحات معرفيه لتنميه اخلاق المهنه
1- معرفه مكانه الاخلاق في الاسلام والترغيب فيها معرفه اجرها وثوابهاوادراك نفعها
2- ادراك الاولويات الاخلاقيه لكل عمل ومهنه وترتيبها حسب الاهميه
3- وضع ابواب خاصه عن اخلاقيات كل مهنه ضمن الشعارات والنظم واللوائح سواء المؤسسات الحكوميه او الخاصه
4- اختصار التعليمات الاخلاقيه فالتركيز والاختصار في صياغه اخلاق المهنه مهم لتسهيل فهمها وتثبيتها
5- تحديد المطلب الاخلاقي وتخليصه مما يشوبه ثم تجزئته اذا احوج الامر الى عناصر بسيطه غير معقده ولا موهمه
6- صياغه اخلاقيات العمل بطريقه حيه ملموسه وذلك لان المبادئ والاخلاقيات ذات طبيعه تجريديه ذهنيه قد يصعب تذكرها او فهمها وعموم الناس تميل الى تذكر الامور الحسيه وفهمها .



وكذا خلصناااااا