رد: ::{ كَيف تَعَلَّمتُ اللُّغَة الإنْجِلِيزِيَّة ! }::
أختي كاتبة الموضوع ...
تحية طيبة وبعد ...
أولاً فكرة كتابة الموضوع كانت رائعة والإستفادة من خبرات الآخرين قد تنير الطريق للعديد ممن يرغبون في تعلم اللغة الإنجليزية، بل وقد تسهل عليهم العديد من الأمور، أسمحي لي بأن أسلط الضوء على بعض ما ذكرتي.
النقطة الأولى :
نبدأ فيها من حيث أنتهيتِ، بأن تعلم كل شخص للغة يكون بناءً على ظروف بيئية خاصة وإمكانيات متوفرة، وما قد ينطبق على شخص قد لا ينطبق على غيره، وهذا ما يجهله العديد ممن يقدمون النصائح في بعض المواضيع هو أنهم يتجاهلون تلك العوامل المؤثرة في قدرتهم على تعلم اللغة الإنجليزية، كإستخدام اللغة منذ الصغر أو التسجيل في معاهد ودورات، وتبدأ نصائحهم على سبيل المثال من خلال تجربة إبتعاثي في الخارج.. وكأن ذلك كان هو العامل الوحيد الذي ساعده على تعلم اللغة.
النقطة الثانية:
تعودنا وهكذا جرت العادة بأن نقوم دائماً بتقديم النصائح في أفضل وسيلة لتعلم اللغة الإنجليزية بناءً على تجاربنا السابقة، غير أنه وكما ذكرت في النقطة السابقة بأن تعلم كل شخص للغة يكون بناءً على عوامل عديدة تختلف من شخص عن آخر، دائماً أفضل بأن نناقش ما الذي يجب ألا نفعله عند تعلم اللغة الإنجليزية؟، ما هي الأخطاء والعوائق التي تمنعنا من تعلم اللغة؟
النقطة الثالثة:
يمكننا الإستفادة دائماً من خبرات بعضنا البعض في تعلم اللغة، وأتمنى أن يكون هذا الموضوع بداية بأن يكتب كل من يقرأه، قصته مع تعلم اللغة الإنجليزية والطرق والسبل المتبعة فيها.
قصتي مع تعلم اللغة الإنجليزية:
أولاً : لغتي الإنجليزية جيدة بنسبة 70% مقارنة بالمتحدثين الأصليين للغة، والحمد الله
في مرحلة الطفولة: لم أتعلم اللغة الإنجليزية مطقاً حتى المرحلة المتوسطة.
في المرحلة المتوسطة والثانوية: كنت أحاول أن أدرس بجد وبالطرق التقليدية العقيمة حفظ مواضع التعابير وحفظ الكلمات، وشراء كتب التبسيط لحل الواجابات.
كان إحتكاكي الوحيد باللغة الإنجليزية من خلال مشاهدة الأفلام الأجنبية، والتي كنت مدمنا على مشاهدتها، حتى لا يكاد هناك فلم منذ التسعينات وحتى اليوم لم أكن قد شاهدته.. غير أن هذه المرحلة أيقنت بأنه لا يمكننا تعلم اللغة من خلال المشاهدة فقط.
بعد تخرجي من الثانوية 1998:
بدأت رحلة تعلمي للغة الإنجليزية مع بداية عصر الإنترنت في العالم وفلم تايتانيك تحديداً.. أشتريت الشريط أنذاك وكانت كلمات أغاني الشريط ملحقة معه.. حفظت لها عدداً من الأغاني، ثم بدأت بشراء شرائط لمطربين آخرين كنت أشاهدهم من خلال قنوات الأغاني عبر شاشات التلفزيون، غير أن معظم تلك الأشرطة كانت بدون كلمات لأغانيها.. وهنا بدأت مرحلة جديدة... عدت لشريط أغنية تايتانيك لأجد كلمة lyrics والتي تعني كلمات الأغنية، بحثت في الإنترنت عن أسماء بعض الأغاني.. ومنذ ذلك الحين أصبحت أستمع إلى الأغاني بشكل كبير.. سهلت تلك الطريقة علي الكثير في تعلم اللغة.
أرتفعت نسبة التسجيل في الجامعات وتم رفض معظم المتقدمين وكنت من ضمنهم، وتم حينها أيضاً إغلاق التوظيف في جميع القطاعات العسكرية والحكومية، وكان ملجيء الوحيد هو العمل في القطاع الخاص، عملت في شركة للمقاولات متعاقدة مع شركة البترول أرامكو، وكانت أغلب تعاملاتي مع أشخاص من جنسيات غير عربية، وكان التحدث باللغة الإنجليزية هو أساس التواصل.
عام 2003 أنتقلت للعمل في أحد المتستشفيات الحكومية معظم موظفيها من الجنسية الغير عربية.
عام 2004 سجلت إنتساب في جامعة الملك عبد العزيز بقسم اللغة الإنجليزية.
ومع دراستي للغة بشكل كبر ومن منظور أوسع.. تفتحت عندي أفاق مختلفة في تعلم اللغة الإنجليزية وأكتشفت بأن اللغة يمكن تعلمها بطرق أسهل بكثير بدلاً من التركيز على قواعد اللغة وحفظ المفردات.
مع الوقت عرض علي أحد الأصدقاء بأن أقوم تطوعياً بإلقاء محاضرات عن طرق تعلم اللغة الإنجليزية في أحد أحياء مدينة جدة، ثم تلت بعد ذلك محاضرات آخرى.
بعد ذلك طلب مني بعض الجيران بإعطاء دروس تقوية لأبنائهم ومساعدتهم على الإستذكار من اجل الإختبارات بمقابل مادي.
كل تلك العوامل وغيرها ساعدت في تعلمي للغة الإنجليزية بشكل أكبر، غير أن معظمها كانت بمحض الصدفة ولم يكن لي خيار فيها.
ولكم خالص التحية
في إنتظار تجربة شخص آخر
|