15- الدكتور محمد فوزي (مصري): أستاذ محبوب ومتواضع وخلوق ومحل اتفاق عند الجميع بانه من افضل اساتذة القسم .
وهو متعاون مع الطلاب ويحب المنتسبين , ويصبر على اسئلتهم ,ويقف لهم في الطرقات , ولا يتضايق منهم حتى اذا اتوه في مكتبه .وهو يدري بمنزلته عند الطلاب ويتباهى بها ويفتخر بسمعته الطيبة , وقد تأكدت من ذلك بنفسي , لذلك يمزح ويتدلل علينا في الدورة كثيرا ( فإذا وجد شيئا صعباً ولم يجد وقتاً لشرحه فيقول هذا الباب معكم , وهذي الرسمة الصعبة يمكن تأتي في الاختبار وهكذا , والعجيب انه لا يذكر أن هذا مجرد مزاح . ففي مادة حلقة بحث في اللغويات كان الفصل السابع على ما اذكر, كله رسمات تخص الاسماء والاعراب كمادة النحو , فلم يستطع ان يصرح بان هذا الفصل محذوف , فقال لنا وهو يبتسم هذا الفصل احفظوا الرسمات كلها كما هي) . ثم لم يأتي بشي منها في الإختبار ابدا .
طريقته واحدة واسلوبه لا يتغير: في كل مادة يدرسها , يعمد الى الكتاب فيبدأ من اول فصل ويظل يقرأ ويحدد المهم . فإن احتاج شرحا وتوضيحا وقف هنيهة ووضح باللهجة المصرية تارة , وبالانجليزية تارة اخرى , والا مرَّ بدون شرح وهذا قليل ونادر .
واما اسئلته في الاختبار : فلا يخرج عن المحدد ابدا , وتشتمل على الصح والخطأ والاختيار المتعدد . واكثر الناس يعرفونه ويرتاحون اليه فلا نطيل ولا نكرر .
ومع ذلك فعندي انه لا يخلو من مؤاخذات ايضا :
· أنه لا يتعمق في الشرح , ولا يضيف الى النص المراد شرحه شيئا كثيرا والذين يثنون عليه , ويمدحونه كثيرا من الطلاب , لا يفعلون ذلك لأنه (من افضل الدكاترة علما ولغة وفهما ) بل لأنه يحدد وييسر لهم فقط , وهذا هو الميزان الاساسي عند الطلاب الكسالى للأسف , وإلا فهو من العاديين .
· احيانا تنقصه القدرة وتعوزه المهارة لإعادة المعلومة بشكل اخر للسائل , حتى تستقر في عقول الطلاب .
· يختصر ما حقه الإطالة , خصوصا انه يدرس مواد اللغويات كالنحو وحلقة البحث وغيرها مما تعتمد على الفهم بالدرجة الاولى .وهي بحاجة الى رجل متعمق وفاهم , ويملك عشرات الطرق لإيصال المعلومة , وهو في نظري لا يملك ذاك .