السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي ؛
لم أجد أدفأ من هنا
حتى أعتذر لكل من غمرني بلطفه ومتابعته و وقته
وفي المقابل .. أجبرتني ظروفي على أن أجحد ذلك بغير مشيئتي ...
أتمنى حقاً أنني لا أزال متربّعاً على سجـّادة مودتكم
رسالة خاصة لأخي العاشق الساهر :
شكراً بعمق قلبك :)
.
.
.
هذا نص بسيط .. أتمنى أن يرقى لذائقتكم
ويصل لقلوبكم كما أتمناه ..
:: سأعودُ إليك ::
ضاقـَت بك ِ الدنيا
يا أنثى ؛
حَطــّـمَـت رَحِمَ السعادة في حياتي ...!
رَجعْت ِ إليّ تستغيثي ؛
تريدين .. من الحُــزن ِ
أن أهِـب لك ِ سعادتي ...!
علــّـقت ُ في نـَحْرك ِ
قصائدُ غـَزلي ..
وبخـّـرت ُ روحَ أنوثتك ِ
بأنفس عود ٍ من غيرتي ..
واسقيتك ِ .. من بحر عشقي
ما غـَر ِقت فيه أساطيلُ العشّاق
وأسكركي ...
ثم تركتيني ..
وحدي
بَحراً ميّـت .. (( بلا شاطيء )) !!
ساعة ً ..
يصجّ المكان هدير أمواجي
وفي أخرى ..
أ ٌغر ِقُ نفسي .. في نفسي !!
بأعتا دوّاماتي ...
وإن سَـكِـنـْـتُ لحـْـــظة ؛
أخذتني .. ذكرياتي
مع كل سرب مهاجر
في سماواتي ...!!
بعد كل هذا ؛
جئتي إليّ يا أنثى
أعترف أن الجمال ملكوت ٌ ؛
صوّره الله في وجْهك ِ
تطلبين الغفران .. من أطفال إحساسي
وتسأليني العودة ... بقلبي ؟؟!
بل أعود بأكفاني ...!!
فقلبي ؛
تركته هناك
بعيداً عني ..
يسعى في حياتهِ الخالدة
ما بين خاصِرة إبهامَـك ِ ,
إلى خـُـنصر ِ دلالـَـك ِ ....!!
سأعودُ إليك ِ
بأكفاني ...
يفوحُ منها مِسْكُ وفائي
فقد متّ ألفَ مرّة
ما بين نـَـزْع جفاك ِ
ونفخُ آمالي ...!!
سأعودُ إليك ِ .. بأكفاني
وجنازة ٍ تشيّعُني
من أشواقي ..
و دموعي ..
و لوعاتي ...
أولها ؛
يقبـّـل ما بينَ عينيك ِ
وآخرها ؛
يُغلق باب داري ...!!
سأعود إليكِ .. بأكفاني
انزعيها عنـّـي
و تلمّسي صدري
وبما قد كساه من جليد ٍ.. استشعري
(( لـَـكِ أن تـَتـَخيّـلي ))
كيف تحجّرْ ...!؟!
وأعاقَ التقاطـُ أنفاسي ...
فمنذ لحظةِ رَحيلـَك ِ
ما امتلأت بالهواء ِ رئتي ..
فكيف تنشدين الدفء مني ؟؟
ودمي يعجّ ؛
بالبرود ِ من أنفاسكي ...!!
سأعود إليك ِ .. بأكفاني
فاسكبي على جسدي
دمع رثائك ِ ..
ثم امسحيه بمنديل ٍ
واغسلي معهُ ؛
ما ترسّب في كل خليّـة ٍ
من خلايا أفكارك ِ ...!!
سأعودُ إليك ِ .. بأكفاني
ساكن ٌ .. صامت
وجَفـْني يطوي ..
ما تبقـّى من صُوَر ِك ..
فهل لي بـــِـقـُبلةٍ
اقتسم بها ؛
رُوحَك ِ مَعك ...؟؟!
.
.
.
.
.
مَهْلاً ...!!
ما كنتُ أعنيك ِ ..
بل قصدتُ أخرى
ستأتي ..
وبــِـبَربريّــة ٍ ؛
سَتسْرِقُ مِنّي قـُـبـُـلاتي ...
30 - مارس - 2004
بانتظاركم مع كل إحترامي
روميو