الموضوع: اخر المساء
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 05-08-2012, 11:50 AM
الصورة الرمزية عكس التيار ..

عكس التيار .. عكس التيار .. غير متواجد حالياً

عكووسه

 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
التخصص: اللغه الانجلزيه
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,360
افتراضي اخر المساء








أخر المساء

طرقات مخيفه وقويه على باب المنزل في ذلك المساء المظلم جعلتني اقفز من الأريكة فلقد كنت أتابع فلم مرعبا ... مازالت الطرقات تزداد ولكني لا أريد أن أري من على الباب وتجمدت في مكاني خوفا من أن يكون احد أشباح الفلم ...استيقظ أخي من نومه و خرج من غرفته منزعجا من صوت الطرقات ونظر إلي غاضبا وذهب لفتح الباب ..
فتح الباب فإذا بها فتاه قد اخف الرعب ملامح وجهها الصغير وكادت أنفساها أن تنقطع من شده خوفها ..بدت لي من مظهرها أنها ضائعة وجرت بشده ولمسافة طويلة .. ادخلها أخي المنزل وفجاه إذا بها تفجر باكيا.. ..
رجع أخي إلى غرفته ليكمل نومته غير مباليا بالفتاة المرعوبة أبدا .. أمسكت بيده حتى لا يذهب فانا خائفة منها كثيرا في الحقيقة كنت خائفة من أن يكون ذلك الشبح المرعب وان أنها رأته قبل أن تطرق الباب ولكن أخي ترك يدي بقوه ودخل إلى غرفته ...
نظرت إلي بعدما هدئت قليلا وقالت : بعض من الماء ... قلت : نعم .. قالت .. أريد بعض من الماء من فضلك .. قمت على الفور وأنا أكاد أموت رعبا وجلبت لها الماء ولكني سكبت ربع الكأس لأني يدي ترتجف بشده.. شربت الكأس بسرعة وقالت شكرا ..
جاءتني شجاعة وسألتها ما بكِ.. قالت لقد ذهبت إلى دوره المياه بينما كنت أتنزه مع أهلي وعندما عدت لم أجدهم وفجاه أحسست أني تائهة ..
تعاطفت معها .. ولم اعد خائفة منها عندما تأكدت أنها ليست شبحا .. أكملت حديثها .. جريت حتى وجدت منزلكم ..
سألتها ولماذا لم تهاتفي اهلك عندما لم تجديهم ..
قالت لاني تركت اشيائي معهم ..
قلت لها وهل تحفظين أي رقم هاتف ..
قالت لا ولكني احفظ رقم هاتفي
قلت خذي هاتفي لعل احد من اهلك يجيبك .. وللأسف كان الجوال مغلقا قالت ربما انتهى شحنه فبطاريته ضعيفة منذ صباح اليوم ..
أحسست أنها بدأت تفقد عقلها من فكره الضياع .. أعددت لها بعض الطعام وسألتها عن اسمها وعمرها وفي الحقيقة كان عمرها اكبر من شكلها بكثير.. ووعدتها صباح الغد سوف نذهب إلى قسم الشرطة حتى نرى أن كان هناك أي بلاغ عن فقدانها .. بعد أن انتهت من أكلها وفي الواقع كان الطعام كما هو وكأنها لم تأكل شي ..
هيئت لي سريري حتى تنام فيه ونامت بصعوبة..
في الصباح ..
أخبرت أخي بالقصة ووعدني انه سيساعدني وتأسف لعصبيته ليله البارحة .. سامحته فهذه طبيعته لا يحب أن يوقظه احد من نومه ..
تركت ورقه لسارة إني ذاهبة لقسم الشرطة وسوف أعود قريبا حتى لا تقلق إذا استيقظت ولم تجد احد في البيت .. وبالفعل ذهبنا وسألنا .. ولكن لا توجد أي نتيجة .. أخبرت سارة بالأمر عندما عدنا ودمعت عيناها ثم بكيت .. كان هذا حالنا لعده أيام نذهب إلى قسم الشرطة ولكن بدون فائدة ..
قررت سارة المغادرة من المنزل بحجه أنها أثقلت علينا ولكن أخي رفض بشده وعرضنا عليها المكوث معنا في البيت فلا احد يعيش فيه غيري أنا وأخي فبعد أن توفيا والداي تركا لنا هذا البيت ..
بعد سنه ونصف تقريبا ومع كل المحاولات اليائسة .. قرر أخي الزواج منها ومع معارضات الأهل إلا أنهما تزوجا ..و أن أنجبا طفلهما الأول وكان شديد الشبه بأمه
وذات مره ذهبنا للتنزه بنفس الحديقة التي ضاعت فيها سارة فقد كانت قريبه من منزلنا .. استأذنت سارة لشراء بعض المثلجات وقد طال غيابها حتى طفلها أحس بذلك .. بحثنا عنها بالقرب من محل المثلجات فلم نجدها ..
ولكني سمعت صوتها ينادي هناا يا أماني , أنا هنا ..
التفت وإذا بها قد رمت نفسها في حضن عجوز جالسه على كرسي والفرحة قد ملت وجهها ... اقتربت منها فقالت: هذه أمي .. قالت أمها بأنها كل فتره وأخرى تأتي لزيارة المكان فلربما ما رأتني ..
أخذت سارة مني ولدها وقالت لامها بأننا اهتممنا بها عندما ضاعت وكأننا أهلها وأنها تزوجت أخي وأنجبت طفلا أسمته محمد ..
وأخيرا .. عاد شمل الأسرة مجددا وانتقلنا للعيش معهم , لان بيتنا قد قررت بلدية القرية هدمه لتوسيع الطريق ..
وبعد فتره تزوجت من أخيها وقلت لسارة ضاحكة واحده بواحدة ..


عكس التيار






 


توقيع عكس التيار ..  


الحياه مليئة بالحـــــــــــــجارة
فلا تتـــــــــــعثر بها
بل إجمــــــــعها وابن بها سلما

تصعد به نحو النجاح

 


التعديل الأخير تم بواسطة رغد محمد ; 11-08-2012 الساعة 07:15 AM. سبب التعديل: }}~ للأمَل مَصَادِر شَتَّى , وَ أنتِ إحدَاهَا يَـ ألِقَة ✿゚*.
رد مع اقتباس