,‘
ذات مساء ||~
ليستقر في رحاب مكنونه الثائــر
من جرّاء تمتمات خافتة كالنجم
تخبو تارة و تتوهج تارة أخرى
لتعيد مجد الأدمع المحتبسة
فتقطر من الملح الأجاج قطرات كالندى
تجد حال سبيلها سالكاً دون توقف
ليلْتّمَ شملها مع رفيقاتها الأخريات
اللآتي ينتظرنها بشغف ندِّي
فتتبدد مع نسمات الهواء العابرة
و تستبدل بقطرات وهَّاجَة بألوان الطيف المتفائلة
فتبعث في النفس نور بعد ظلام
ذات مساء ||~
سألتقي بك لأجد بريق ضيائك ساطعاً
ليعكس على مرآى عيناي المتلهفتان لرؤيتك
و أطرب أُذناي بأهازيج نغمات صوتك الدآفئ
تضاحكني بغمازتا وجنتيك فأبتسم لك بهدوء
خجلاً و حياءً من أن تذرف الأدمع في حضور ثغرك الباسم
و تظل حبيسة مقبرتها الساكنة
نسي مفاتيح قفصه مع الأيام
فأصبح يتلهف للمزيد آخذاً دون أي عطاء
ليلجم الأحرف عن قول بُوآح
فتقيد بسلاسل سجن لا سجّان له
لكن ذات يوم سَـ يأتي عصفور شجي
ليبث أهازيج من فرحٍ و نسمات من سعادةٍ
لكل عابر سبيل لا يقوى الحراك
ليستقي من رحاب عطرها الزآكي
أن البدر بضياءهـ هلّ زآئراً كريما على أهل الأرض
ليلقي عليهم تحايا تدمي المُقلتين
شوقاً و حنيناً لا يبددهـ إعصار الأيام
ذات مسـاء ||~
سيُبّدد الشقاء المتفاني في البناء
باحثة عن خطوات الوصول لآعالي الثُريا
و تشرق الأجفان المُكللة بالبؤس العقيم
لتجد قرة عينها صباحاً كما وجدته مساءً
,،
فأيـن صباحي و صباحك يا ساكنًا في سراج النور ..!
أطول الإنتظار أدمن أم قرب اللقاء أرتقب ..!
آدمنت كلاهما لأجلك فقط .. ولا زلت ..!
لكن تقتي بِـ ربِّ أني سَـ ألقـآك في جنّـة الخُلد و النعيم يا أبي