غابت
الفتاهـ التي تعلكـ اللبان لتُخرج من بين شفتيها سحاب يُمطر على
أراضينا بماء له رائحة الورد يُنبت الزروع والأشجار,
اينها الفتاهـ صاحبت الفستان القرمزي والشرابات المقلمه,
والجدائل الجامعية, الفتاهـ التي سقت آصص الأزهار بكلماتها
تلك التي كانت تنتظر الحافلة في مفارق الطرقات لتُقلها إلى الجامعة
حاملةً معها حقيبة الديور البنية الممتلئه بالعطور والمكياج
وكتاتيب المواد , حتى إذا قدمت الحافلة تركتها
لتستقل أول سيارة مُتجهة إلى الميناء
حيثُ تنتظرها هناكـ أسراب النورس
والرياح العابثة بخصال شعرها,ليُسقط منها
بعض الأوراق فأهم انا بكل شغف الأرض
وعنفوان الحياة لألتقط أوراقها
وألمح بعضاً من نصوصها السرية
قبل ان تلقف ارواقها من يدي,,,
اتركها على طرف الميناء وهي تتابع والحلم في عينيها
ونظراتها مُتجه للفنار و أشرعة المراكب
و اصوات الصيادين
اما انا ما زلت أراقبها
اُلاحظ نفساتها , ورفرفة تنورتها القرمزيه
وشراباتها المُقلمة ,
وأدعو وعيني للسماء
عود بها يارب كل شتاء
أذكرها تقف بعيدا وعينها في السماء,تحلم
بأي شي ؟
أذكر انني تجرأت في يومها وسألتها عن ماذا تحلمين
جاوبتني : وما ادراكـ انني احلم !
Expert