الموضوع: Pygmalion
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-12-2008, 07:56 AM   #9

سرحان

سرحان

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: لغة انجليزية
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 469
افتراضي رد: Pygmalion

اسم الكتاب (بجماليون ) تأليف جورج برنارد شو ترجمة حسام صادق التميمي
دار ومكتبة الهلال السعر 25 ريال لدى مكتبة العبيكان

بجماليون لجورج برنارد شو
الأسطورة اليونانية
يستند على أسطورة يونانية قديمة عن نحات يدعى بجماليون كان كارهاً للنساء، فأراد أن يصنع تمثالاً لما يجب أن تكون عليه المرأة المثالية. وعندما انتهى من صنع التمثال العاجي بُهر بجماله الذي فاق حُسنَ أي امرأة من الأحياء. وما حدث بعد ذلك أنه غرق حتى أذنيه في غرام التمثال وبدأ يحضر له الهدايا من أثواب وحلي من تلك التي تغري الفتيات الجميلات، وكان يزوره يوميا ليطمئن عليه متأملا أن تدب فيه روح الحياة، لما كان يبدو عليه من الاكتمال والجمال. فيحرق البخور ويقدم القرابين لفينوس لتحول فتاته العاجية إلى روح حية ليتزوجها , أو بمعنى أدق ( ليلتحم جسد الفنان بقطعته الفنية التي خلقها كاملة ) وقد دبت فيها الحياة فعلا ويتحقق للفنان ما يريد .

وهناك عدة روايات لهذه الأسطورة تتفق مع هذه الرواية ولكنها تختلف معها في النهاية ، حيث أنها تذكر أن( بجماليون) تزوج من جالاتيا وكان له منها ولد هو ( بافوس ) مؤسس مدينة (بافوس ) مدينة الحب الشهيرة بجزيرة كريت . وتذكر الأساطير اليونانية أن( بجماليون) ملك قبرصي ونحات بارع النحت صنع تمثالا لامرأة بارعة الحسن والجمال ، فهام به ، فابتهل إلى( افروديت) إلهة الحب أن تهبه امرأة في جمال هذا التمثال ؛ ليتزوجها فاستجابت( افروديت )لابتهاله و رأت أن تقدم له هدية أفضل مما طلب ، بأن تبث الروح في تمثاله وتبعث فيه الحياة ، وهكذا تزوج النحات الملك المرأة التمثال و اسمها ( جالاتيا) لكن الزوجة أنفت العيش فرأى العيش معها جحيما لا يطاق بعد أن نزلت من مقامها المرموق من قلبه لتكبرها، فعاد إلى ( افروديت) يعبر لها عن ندمه و يرجوها أن تنسل الروح منها فاستجابت( افروديت) ثانية إلى طلبه ، فأعادتها تمثالا كما كانت ، فما كان من النحات إلا أن حطم التمثال كراهية للمرأة التي عايشته .

بجماليون لجورج بيرنارد شو
تبدأ مسرحية بجماليون كما كتبها جورج بيرنارد شو ، برهان يقوم بين العالم الأرستقراطي هنري هيغنز، و صديقة الكولونيل بيكرنغ على فتاة هي اليزا دولتيل ، يلتقي فيها ذات يوم فتلفت لهجتها المبتذلة و أسلوبها المشاكس الوضيع في التصرف ، نظريهما و هنا يقول هيغنز لصديقة أن بإمكانه ، خلال اشهر قليلة أن يحول هذه الفتاة إلى سيدة أرستقراطية ، بمجرد تعليمها أناقة الحديث و أسرار اللهجة الراقية . و إذ يقول له الكولونيل أن هذا غير ممكن منطقيا ، و يقوم الرهان بين الرجلين . و على اثر ذلك يدنو هنري هيغنز من بائعة الزهور اليزا ، و يعرض عليها أن يعلمها المنطق مقابل بعض المال يعطيه لها و مال آخر يعطيه لأبيها ، و هكذا تأتي في اليوم التالي إلى بيته ، و تبدأ بالتمارين . و قد أبدت اليزا خلال التمارين استجابة و استعداد أذهلت أستاذها . و خلال فترة نجحت اليزا في الاختبارات التي أجريت لها ، و تحسن نطقها و كذلك تحسن مظهرها و يظهر ذلك خلال زيارة اليزا إلى بيت السيدة هيغنز في يوم استقبالها ، وكذلك يظهر خلال حفلة صاخبة في حديقة منزل سفير من أصدقاء هنري هيغنز فإلى تلك الحفلة اصطحب هيغنز تلميذته (اليزا) ليقدمها إلى الحفل على أساس أنها دوقة ، من دون أن يكشف سرها لأحد . و تتصرف اليزا مثل دوقة حقيقية ، نطقا و فهما و أناقة و تظهر كأنها خارجة من أرقى العائلات الأرستقراطية و يكسب بذلك هيغنز الرهان و بعد ذلك انتبهت اليزا إلى أن الرجلين لا يقيمان أي وزن لدورها في النصر ، و أكثر ما يؤثر فيها موقف هيغنز حيث أنها بدأت تميل إليه ووقعت في غرامة من دون أن يلاحظ هو شيئا و أنة يتجاهلها تماما معتبرها مجرد مادة أجرى عليها اختبارا ناجحا ، صحيح أنها كانت مادة طيعة بين يديه ، مثل المادة التي صنع منها بجماليون الأصلي منحوتته لكنها في نهاية الأمر كائن بشري تحب و تحزن ، إنها ليست مجرد دمية صنعت ، إن هذا كله تحسه اليزا ، لكن هنري هيغنز يعيش خارجة تماما فهو المهووس بعلمه و انتصاره ، ما كان ليخطر بباله مثل هذه الأشياء ،و بعد أن تيأس اليزا من قدرة هيغنز على فهم ما بها ، تلجأ إلى منزل والدته السيدة هيغنز فتقوم بتأنيب ابنها و لومه على ما فعل و من ثم يعود هيغنز إلى اليزا طالبا المغفرة و يعرض عليها أن تعيش معه و مع صديقة الكولونيل في منزله كثلاثي عازب ، فتغضب اليزا منه و ترفض عرضه فهي لا تسعى إلى الحصول على صداقة أو حياة مترفة ، بل ما يهمها هو الحنان ، يهمها أن ينظر إليها بحب .. لكنه هو يرفض هذا تماما محاولا إقناعها بأن هذا الأمر يتعارض مع طبيعته نفسها ، و إزاء هذا كله لم يعد في وسع اليزا التي صارت الآن أكثر ثقة بنفسها و قدرة على مجابهة الحياة إلا أن تعلن أمامه بأنها ستتزوج شابا صديقا له هو فريدي الذي كان يطاردها منذ زمن بعيد ، كما أنها تعلن إنها لن تعود لبيع الزهور بل ستصبح أستاذة صوتيات مثل هيغنز تماما ، بل سوف تنافسه في ذلك .

 

سرحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس