عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-05-2011, 02:13 AM   #7

sm5011

باركـ الله بالجميع

 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
التخصص: تقنيات التعليم
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 104
افتراضي رد: انما اشكو بثي وحزني الي الله

يعلم الله بأن أفراحنا تكتمل بقبول الجميع
وقد عشت وحسيت بما فيه الآن
(الآبذكر الله تطمئن القلوب)
وقدر الله وماشاء فعل

أخواني اسمحو لي بهذه الأسطر والتي أحتاجها أنا اولاً ، فمن باب الذكرى تنفع المؤمنين
لايخفى على الجميع بان عملية القبول لا تاتي من اول باب او ثاني باب وتحتاج الكثير من الجهد
وحتى وان كان الطريق ملي بالورود - فمن المنطق الورد ملي بالشوك
--
اتذكر في احدى الاعوام تقدمت للماستر وكان لدي مجموعة من الزملاء انقبلو والبعض لم ينقبل واكملت دبلوم التوجيه والارشاد فشهدت العجب العجاب
-منهم من آمن الله عليه بالتخرج
-ومنهم من مات قبل التخرج
ومنهم من مرضى بالسكر - وفشل كلوي
فوقفت مع نفسي كثيراً - ويعلم الله كم انا مقصر وقتها بحق نفسي وبصحتي وبحق أبنائي


لذالك وجب علينا جميعاً لجميع امورنا بشكل عام ومن باب الذكرى وأجزم بأني أولكم المقصر ، لتعم الفائده للجيمع


إن تعرف وتعلم ان الرضى بالقضاء والقدر يجنب من خسر الانهيار النفسي والإحباط المعنوي ، فلا يصاب باذى لاقدر الله، أو يمرض ، وعليه أن يتذكر الحقائق التالية : المصائب التي تصيب الإنسان في نفسه ، أو ماله أو في أسرته، أو في مجتمعه ليست شراً محضاً، يوجب الجزع بل هي خير للمؤمن إن أحسن تلقيها والتعامل معها ، فهي :
أ – خير له كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )
رواه مسلم (2999) .
ب – لعل الله أراد به خيرا : روى البخاري (5645)
عن أَبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ )قال الحافظ : قَالَ أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ يَبْتَلِيه بِالْمَصَائِبِ لِيُثِيبَهُ عَلَيْهَا .


ج- ولعل الله يحبه : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّه قَوْمًا اِبْتَلاهُمْ , فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْر ، وَمَنْ جَزَع فَلَهُ الْجَزَع ) . وَرُوَاته ثِقَات . وعن سَخْبَرَة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ , وَابْتُلِيَ فَصَبَرَ , وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ , وَظُلِمَ فَغَفَرَ , أُولَئِكَ لَهُمْ الأَمْن وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) .
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ حَسَن اهـ كلام الحافظ .
د- لقد أبان الله في كتابه طريقة تريح القلوب ، وتهدئ ثائرة النفس ، وذلك بالصبر والاسترجاع ، وقرن ذلك بالجزاء الأوفى من الله، والثواب الذي يرفع الله به درجة الصابر المحتسب ، وهو وعد من الله سينجزه سبحانه ، كما قال سبحانه :
( وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئكعليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) البقرة/155-157 .
أنها كفارة للسيئات لما روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا.
رواه البخاري ومسلم .
د – أنّ المطلوب التماسك والصبر عند أول سماع الأنباء السيئة وورود خبر وهذا يحمي من الانهيارات النفسية والعصبية ، بالإضافة إلى أنّ الصبر الذي يثاب عليه المرء هو ما كان عند بداية الصدمة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى .
رواه البخاري (1238) ومسلم (926) .
قال النووي : مَعْنَاهُ الصَّبْر الْكَامِل الَّذِي يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الأَجْر الْجَزِيل لِكَثْرَةِ الْمَشَقَّة فِيهِ اهـ .
و - إن العبد إذا أحسن التعامل مع المصيبة صارت في حقه نعمة ، إذ يكفر الله بها من خطاياه ، ويرفع بها درجته . قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعمز - على المسلم أن يوقن يأن اى مشكله ليس دليلا على إهانة الله له فقد أخبرنا الله أن الغنى والفقر مطيتا الابتلاء والامتحان . فقال سبحانه :
( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ) الفجر / 16 .
ح - على المسلم أن يقتدي عند المصيبة بمن سبق من أهل البلاء من عباد الله الصالحين ، قال تعالى في تفريجه عن أيوب عليه السلام ( رحمة من عندنا ) أي رفعنا عنه شدته وكشفنا ما به من ضر رحمة منا به ورأفة واحسانا ( وذكرى للعابدين ) أي تذكرة لمن ابتلى في جسده أو مالهأو ولده فله أسوة بنبي الله أيوب حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه وقد جاءللوليد بن عبد الملك شيخ من عبس كفيف البصر، ولما جلس عنده في عشية أحد أيام، سأله الوليد عن حاله ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، لقد بت في ليلة من الليالي ، وما في عبس رجل أكثر مني مالاً، وخيلاً وإبلاً ، وولداً ولا أعزهم نفراً ، وأكثرهم جاهاً . فطرقنا سيل ذهب بالأهل والولد والمال ، ولم يبق من ظعننا إلا غلام ولد حديثاً ، وبكر شرود وهو ولد الناقة الصغير , فاتجهت للصبي وحملته ، ثم لحقت بالبكر الذي ند ، ولما عجزت عن اللحاق به ، وضعت الصبي في الأرض ، وسرت وراء البكر ، فسمعت صراخ الصبي ، ولما رجعت إليه وجدت الذئب قد أكله ، فلحقت بالبعير ، ولما أمسكت به ، رمحني برجله على وجهي ، فذهب بصري ، وألقاني على قفاي , ولما أفقت إذا بي في المساء من أصحاب الثروة والمال والحلال ، والولد والجاه والمكانة بين القبائل ، قد أصبحت في الغداة ، صفر اليدين لا بصر في عينيّ ، ولا ولد ولا أهل ولا مال ، فحمدت الله على ذلك ، فقال الوليد : اذهبوا به إلى عروة بن الزبير ، ليعلم أن في الدنيا من هو أكثر منه بلاء ، وأشد تحملا وصبراً . فإذا ابتليت بمحنة فاصبر لها صـبر الكـريم فإن ذلـك أحكموإذا ابتليت بكربة فالبس لها ثوب السـكوت فإن ذلك أسـلم لا تشكونّ إلى العبـاد فإنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحـم وكم من بلاء يكون نعمة على صاحبه ، فرب عبد ٍ تكون الخيرة له في الفقر والمرض ، ولو صح بدنه وكثر ماله لبطر وبغى
( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ) الشورى / 27


في الختام
أسأل الله العلي العظيم ربي العرش العظيم
أن يكون القبول حليفنا بالدارين
وبارك الله بالجميع

 

sm5011 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس