[رنيم سليمان]

المقال لَطيف والأهم أنه من واقع المجتمع لولا المبالغة وبعض رَدات الفعل التي أخفيت ولم تُذكر هُنا .



بعد 11 سبتمبر .... سبحان الله .. يعني كانوا من ألف وأربعمية سنه نايمين .. وفجأة كده صحيوا


وقالوا: وه ياندامة .. إيش هادا؟ أتْـرِنُّو إحنا لنا حقوق؟! مادام كده ...



تجاوز واحدة تتلوها أخرى وأخرى وأخرى مما أدَى إلى المطالبات تتبعًا لِمَن بدأ

فجرأة الطرف الأول وإقدامه يسبب تكوين جماعات مُتفقه قد تكون متأذية منذ زَمن

ولكن لَم تجد من يَدفعها إلى إخراجِها .





رجالمحترمين زي الورد واقفين أمام صراف في بنك .. وتِجي أختنا فيالله

)اللي يقولو إنها مهضومةالحقوق)

تتقدم للصراف (ِatm)مباشرةولا على بالها منالطراطير اللي واقفينمن ساعات ..



بصراحه هُنا أصابَت أمام" شاهد عيان "

صحيح أنني لا أخرج إلا فيما قَل ونَدر ولكن تمر بنا مواقف نحتاج للمرور بالأماكن العامة

أذكر في إحدى المرات " قبل سنوات " كنت في السيارة مع والدي وفي طريقنا لشراء فطور " تميز - فول .. إلخ "

ثم وجد المحل مزدحم جدًا والطابور أخذ من " الطريق " أوقف السيارة وقال - لاحول ولاقوة إلا بالله -

ثم نظر إلي : " سعي " روحي اشتري

أنا : !! ، أنا ؟ ليش ؟

الوالد : عشانك لو وقفتِ راح يوخرولك تلقائيا وتعدي كل هالطابور


وبالطبع حاولت مع أبي أن لا أقوم بهذا الفعل لأنني استحي مُقاربتهم فكيف بمجاوزتهم

مهما كان سيأتي في نفوسهم الشعور بالتفرقة والظُلم مع أنني أعلم جيدًا إن أقدمت

فسيحدث ماقاله أبي وماسيزدني إلًا احترامًا لهم والشعور بالإساءة والتقليل مني لحقهم


ومع ذلك أصر أبي فاضطررت للخروج ولم أستطع أن أفعل ماطلبه مني

وجدت نفسي واقفه في آخر الطابور وتركت مسافه بيني وبينهم

وأبي بدأ بالنظر إلي من النافذه مؤشرًا بيده " يطلب مني أن أتقدم "

ولم أستطيع خشيت من شدة غضبه أن يقوم ويفعل مايفعل وسبحان الله التفت لي أحد الواقفين

أشار لي بيده " تقدمي " وبدأ واحد وآخر حتى قُطِع الطابور من المنتصف بشكل كلي

فالتفت إلي صاحب المَحل وأعطاني " التميز " رغم أنه كان لأول رجل واقف في الطابور !


وهذا النوع من الاحترام والتقدير للمرأة حتى في خارج المملكة

ففي السفر حينما أقوم بركوب " الاندرجراون " ويبدأ الازدحام على المدخل

يقدمني الرجال على دخولهم ويتركوا المقاعد للنساء وكبار السن





أما أمثلة تصرفات الزوجه مع الزوج فهي واقعيه أيضًا

هدانَا الله وروضنا بالتقليل من هذه التصرفات " كثيرات شكوى ويكفرن العشير "

ولكنها تطلعت من جانب الزوجه وتركت ردات فعل الزوج التي غالبا ماتكون أقوى

لأنني لا أتوقع هذا التطاول من الزوجه كما تصف والزوج يومئ برأسِه موافقًا !

ولكن ربما لأنها تتحدث في هذا الموضوع على جانب المرأة فقط


وفي الأمثلة المذكورة أهم مافيها مسألة المُقارنة فلو ابتعدنا عن المقارنة

ورضينا بما كتبه الله لنا أو تحاورنا ممن نفتقد فيهم هذا الأمر وطالبناهم بأسلوب لبق

يُظهر فيه خيرهم أولا ثُم البدء بالجانب الآخر دون أن نستخدم المقارنة

التي تستفز الطرف الآخر وتُنكر خَيره .





وماتقول شوف زوجة فلان ايش عملت لزوجها لانه من المحضورات



طَبيعي = )





لو اهتممنا بالدين أو فقدَنا القدرة على الطاعة والعِبادة

هُنا ستكون المطالبه بالحقوق مستحقه بعيدًا عن التعمق بتفاهات الدنيا

فمهما بلغنا سيعود كل شئ للزوال وهذا لايعني أن نبقى بلا احتياجاتنا

فلنا حقنا من الدنيا ولكن الاعتدال مطلوب




بارك الله فيك .