[هلالي و بس]

بسم الله الرحمن الرحيم



جدد فريق الهلال للكرة الطائرة تشريفه للرياضة السعودية واعتلى بها إلى منصة الذهب عربيا بفوز (ساحق) ومثير وبعد منافسة حامية مع الصفاقسي التونسي (3/0) وبفارق نقطتين فقط في الشوطين الأول والثاني (25/23، 25/23)، وبفارق ثماني نقاط في الشوط الثالث (25/17)، كون الصفاقسي انهار بعد النقطة الرابعة 4/1 للهلال، وظل الفارق بين ست نقاط تتقلص إلى ثلاث قبل أن يبتعد الهلال سريعا بأخطاء في الإرسال من الصفاقسي وتركيز عال من الهلاليين فوق الشبكة.


وتألق الهلال طوال البطولة في مشوار ذهبي بل ربما لم يخسر سوى شوط واحد.
وتوج الأبطال الأستاذ سعود العبدالعزيز وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب، في حضور رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد، وكذلك الأمير خالد بن طلال الداعم الأكبر للعبة الطائرة والمشرف السابق عليها الذي يبذل الكثير لأن تبقى الشبح الزرقاء في سماء البطولات، عربيا وآسيويا. كما حضر الأستاذ عبدالرحمن المسعد مدير مكتب رعاية الشباب بالريا ض.



الهلال كان رائعا في الدفاع والضربات الساحقة وقوة الإرسال والإعداد العالي تقنيا، ونجح المدرب الكوبي (جوسيس) في تدخلاته خلال المباراة سواء بالوقت المستقطع أو التوجيه والتبديل في أوقات حساسة، وضبط الأعصاب والتوجيه بدقة متناهية.



وأجاد السداسي ياسر المكاوني، خليل حجي، أحمد البخيت، يحيى حنش، والمصريان العملاقان (أحمد صلاح ومحمد عبدالمنعم) والركيزة الاحتياطية في دكة البدلاء إبراهيم الحربي.


ومثلما كان البخيت صاعقا بيمناه على الشبكة ومن منطقة الإرسال، كان المصري أحمد صلاح رائعا بيسراه أيضا وبنفس المستوى، يتبادل مع البخيت التألق وإشعال الجماهير بالضربات الساحقة، بينما خليل يوزع أنغامه على الشبكة بعيدا عن حائط الصد التونسي، وفي الوقت ذاته يتأهب يحيى حنش ومساعديه أمام الضربات التونسية الصاعقة عن قرب ومن بعد أيضا.


البداية كانت من صالح الهلال والفارق لايتجاوز ثلاث نقاط يقترب نقطة ويبتعد ضعفها إلى أن انتهى الشوط الأول 25/23، وفي الشوط الثاني تألق التونسيون وتقدموا بنفس الطريقة إلى أن كسر الهلال عناد التقدم التونسي 21/21، وبالتالي الانطلاق إلى الفوز بفارق نقطتين هي العلامة الفارقة طوال الشوطين الأول والثاني.


وفي الشوط الثالث كانت الندية من البداية 1/1/ و2/1 ثم نقطة صعبة جدا ويحتج مدرب الصفاقسي لكن الهلال يتقدم 4/1، حينها انهار لاعبوا الصفاقسي بسبب مدربهم الذي احتج بقوة على التحكيم وأصبحت النتيجة 5/2، وبعد وقت مستقطع عاد الهلال متألقا يسجل نقطتين والصفاقسي يرد بنقطة، ويقرب النتيجة إلى أربع نقاط 15/11، ثم ثلاث نقاط 16/13، لكن المصري أحمد وبإرسالات مخادعة في الزاوية البعيدة يوسع الفارق إلى ست نقاط، وحاول مدرب الصفاقسي بوقت مستقطع لكن دون جدوى في ظل ارتفاع معنويات لاعبي الهلال على نغمات جماهيرهم الهادرة التي كانت عشرة أضعاف الأيام الماضية رغم أن المدرجات في ثلاث جهات شبه خاوية ومتراصة في الواجهة وحول المنصة.


ومال لاعبوا الهلال للاحتفال قبل آخر نقطتين بحث الجماهير على التشجيع وإطلاق أهازيج البطولة.
الجمهور الكبير مقارنة بالأيام التمهيدية والدور ربع النهائي تغنت طويلا بالشبح الزرقاء، وأعاد ذكريات البطولة الخامسة عشرة عام 1995.