[:. مآء السمآء .:]

.
,
.


إلـى والدي ..


نِعَمـ الأَب أَنْت

وَ نِعْمَـ المُرَبِّي كُنت

أَخرَجتَنِي لـ عَالَمنا الزَائف مُحَمَّلة بِمَبَادِيء وَ طَهَارة زَمَنكُمـ


وَ نَسِيَت َيامُعَلِّمِي أَن تُخْبِرَنِي بِأنَّ المَوَازِينَ انْقَلَبَت

وَ أَنَّ الخِصَالَ الَّتِي غَرَستَهَا ِبي لاَ تُثْمِرُ فِي أَيَّامِهِمـ

أَنَا لُستُ بِعَاتِبَة يـا أَعْظَمـ رَجُل

فـَ كَيفَ لِمِثلَك أن يَعِي َمفَاهِيمَ الكَذِبَ وَالغَدْرِ وَ الحِقْدِ وَالحَسَد وَالنِفَاق

أنَا لاَ أَحْتَمِل أَنْ يَخِيبَ بِي ظَنُك

وَأَنْ تَرَى ثَمَرتك أَضْحَت مُلَوّثَة

فَأخْبِرنِي كَيفَ سَبِيلُ المُقَاوَمَة ؟

وَهَل لِي انْ أَشِقُ ظَلام العَالَم بِنُورِ فِكرِكَ انْت ؟

يَاوَالدِي أنَا أَتْبُع نَهْجَك

وَأَحْتَذِي حَذْوَك

وَشتَّان بيني وَ بينك

في زمنك ..

القُلُوبَ التّي تُحِبك اَنَت لاَ تُحْصَى

وَأَلسُن الخَير الِتي تَذْكُرك لاَ تَمَّل الدُعَاء لك

وفي زمني

أنَا وَحِيدَة أَخْتَنِق بِعْجزِي

يَاعِمَادَ القَلْب

يَاوَطَنَ الرُوح

اغْفِرلِي انْكِسَارِي .. انَا أَعْلمُ أَنَّ الْمَوتَ أَهْوَنُ عَلَيكَ مِنْ ضَعْفِي

فَقَط صَلِّ لأجَلِ أَنْ يَبَقَى غَرْسُكَ شَامِخَاً

.
,
.