[مستشار اجتماعي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة من خلال زيارتك لأي مكتبة جامعية يتضح التالي أنه لا نستطيع التفريق بين الرسالة و المشروع البحثي لو لم ننظر إلى الغلاف ، فكلاهما يناقش موضوعا ما بحسب خطوات البحث العلمي المتعارف عليها و الفرق :
أولا : أن الرسالة تناقشها لجنة في عدة جلسات و يتم توجيه الدارس لتعديل بحثه بشكل مستمر إلى أن يجتازا رسالته ، أما المشرع البحثي فالمسألة بين الدارس و المشرف/ة فقط طبعا مجهود المشروع البحثي لا يقل بأية حال عن الرسالة فالدارس حريص على تجويد موضوعه أما أستاذه .
ثانيا : طبعا في الرسالة محور التخرج قائم على الرسالة بذاتها - أما في المواد فالمشروع البحثي متطلب للتخرج فقط و عدد ساعاته مماثلة لأي مقرر .
ثالثا : في الرسالة هناك لجنه و محكمين و موضوع الدارس بينه و بين عدة أشخاص و هي عملية مرهقة لبعض الأفراد بالذات الذين يعانون من فوبيا مواجهة الجمهور - أما في المشروع البحثي فالموضوع عادة بين الدارس و مشرفه فقط .
رابعا : في الرسالة الجهد مبذول على الرسالة فقط - أما نظام المواد فهناك مجهود إجتياز كل مقرر إضافة إلى مجهود بحث التخرج الذى لا يقل عمله عن الرسالة بإستثناء لجنة المناقشة .
خامسا : المواد و المشروع البحثي يؤسس الدارس بقوة و لكنه ليس سهل كما يتصوره الآخرين .أما سرعة التخرج فلا أعتقد أنها تفرق كثير عن الرسالة لأن العملية مرتبطة في النهاية بلائحة الدراسات العليا و إذا كان الدراس بنظام الرسالة لديه موضوع جيد و متمكن منه و إجتازا المناقشة دون ملاحظات كثيرة فهو أسرع في التخرج .
* على العموم هذه المعلومات أسردها من خلال علاقتي بطلاب دراسات عليا سابقين و بعض أصدقائي الأساتذة الجامعيين في عدد من الجامعات و لكن الواقع العملي للدراسة قد يتغير بظروف الدارس أو تأثير المشرف عليه دراسيا أو تغير الأنظمة من جامعة لجامعة و أرجو من الزملاء و الزميلات عدم النظر لأي من الطريقتين أن أحدهما أسهل من الأخرى مع إحترامي الشديد لرأي بعض الأساتذة الجامعيين في تفضيل طريقة عن الأخرى - بل يجب على الكل قياس قدراته و موازنتها بطريقة الدراسة و إختيار الطريقة المناسبة لقدراته .

و أسال الله التوفيق و السداد للجميع