[ابوطلحة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوطلحة إذن الحلول هي : 1-قيادة السيارة 2-خروجها بمفردها دون قيود العادات والتقاليد. إحترامي لك سيدتي ....ولكن عندي حلول أخرى بالإضافة الي ماقلتيه. إنتظريني. حفظك الله.

اذن الأول من الحلول هو قيادة السيارة ولو اننا تخطينا امور اساسية كثيرة ولكن لنعتبر أنها تتوفر لديها . قيادة السيار ة لا تمثل لها الا جزئية معينة وهي المواصلات.

إذن نحتاج الي أن يسمح للمرأة بقيادة السيارة ولهذا لابد ان تتم دراسة القرار دراسة مستفيضة بحكم انه موضوع دخيل على المجتمع الذي ننتمي اليه انا وانت.
الدراسة لا بد ان تكون شاملة لجميع النواحي .
ولأننا مسلمون ولأن دستورنا كمسلمين ليس وضعياً ولله الحمد فهو كتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام. لابد أن نستعرض قرار قيادة المرأة شرعاً.
درس اهل العلم هذا الموضوع وقاسوا مدى أضراره واستنبطوا الأدلة الشرعية فمنهم من رأى انه لا يجوز واورد الأدله الشرعية لذلك وهم أصحاب التخصص الشرعي اللذين شابت رؤؤسهم في مجال العلم الشرعي. وكل علم له علمائه كالطب والفلك والتاريخ واللغات وغيرها. فلابد ان نثق بقولهم
وإذا كان هنالك من يرى خلاف ما يقوله اهل التخصص فعليه ان يخالفهم بالدليل الشرعي.
وبعض العلماء قال انه لا يوجد نص شرعي على تحريم قيادة المرأة ولكن إذا كان له اضرار فالأولى تركه حفاظاً على سلامة بناتنا وأنت يااختي منهن.
إذن علمنا حكم الشرع وبقية امور اخرى لا بد من اخذها في الحسبان وهي :

هل قيادة المرأة للسيارة في مجتمع مثل مجتمعنا آمن بحيث تتنقل المرأة بسيارتها دون مخاطر تذكر؟
هل هندسة المدن وشبكات الطرق مجهزة لإستيعاب ضعف اعداد السيارات الموجودة حالياً؟
ماهو حجم الضرر الذي تعرضت له المرأة طوال المئة سنة الماضية جراء عدم قيادتها للسيارة وماهي انواعها مادية ام صحية ام غير ذلك؟
اعتقد ان كل عاقل يعرف الجواب يااختي الكريمة. اذن نتفق ان قيادة المرأة عند من يسلم بشرعيته هو قرار غير صائب وغير حكيم في الفترة الحاضرة.
وإلي الآن اعتقد اننا متفقين ولا بد ان نتفق لمصلحة الجميع.
الحل الثاني المقترح منك وهو:
-خروجها بمفردها دون قيود العادات والتقاليد.
يااختي (( خروج المرأة )) نظمه الشرع المطهر من اجل حمايتك من بعض ذئاب البشر اللذين يتفننون في صيد فرائسهم ومن اجل عدم حصول الفتنة بين الرجال والنساء وهو باب من ابواب الطاعة الخاص بالنساء دون الرجال. واتمنى ان لا تسمي اوامر الشرع يااخيتي قيوداً. وسبق ان اوردة لك احكام خروج المرأة وسفرها سابقاً.
اما قولك (( بمفردها )) فهو امر خطير على سلامة المرأة ايضاً وقد نهى الرسول عن سفر المرأة بلا محرم. وهذا الأمر بينك وبين ربك ويعتمد على أهلك وليس للمجتمع يد فيه.
واما قولك ((دون قيود العادات والتقاليد)) فكل يااختي يعيش على عاداته وتقاليده دون التدخل من احد.
فهل سبق لك مثلاً ان خرجتي لوحدك او خرجتي بعباءة مخصرة وجاء أحد الجيران وقال لك والله ماتخرجين ..!! مستحيل
اذن يااخيتي انزل الله كتابه بتعاليم الشرع وفصلته السنة النبوية الشريفة. والحلال بين والحرام بين.
فمن عمل صالحاً فلنفسه ومن اساء فعليها.
العادات والتقاليد يااختي حق لكل جماعة اتفقوا عليها واستحسنوها وينبغي على من يحل عليهم ويعيش بينهم ان يحترمها ان كانت غير محرمة وان لا يبدي تذمره منها ان كانت سيئة.
في جدة مثلاً هنالك الكثير والعديد من شرائح المجتمع وطبقاته وكلٌ له عاداته وتقاليده وله الحرية المطلقة في العيش وفق هذه التقاليد والعادات التي نشأ عليها.
بل انني رأيت في المجمعات التجارية نساء متبرجات وبكامل زينتهن ولم يتعرض لهن احد ولكن الله سبحانه وتعالى هو البصير بعباده وهو الذي يتولى حسابهم.
اما قولك الضرب واخذ الأموال وغيرها فهي تحصل في كل المجتمعات وتحصل ايضاً للرجال وهذه تعتبر حالات وليست عموم .
يااختي القرية الإفلاطونية مستحيلة وكما هنالك سلبيات ومشاكل وتعاسة فالأيجابيات والإستقرار والسعادة أكثر بكثير. ولله الحمد هناك الكثير والكثير جداً من النساء سعيدات في بيوتهن.
وأكرر لك يااختي لا تخلو الحياة من الكدر...فلا بد من الرضا بالقدر.

أتمنى لك حياة سعيدة.وأرجو منك المرور على موضوع ((( بنات اوروبا وبنات السعودية ))) في المنتدى العام.

حفظك الله.