أساليب العلمانيين في تغريب المرأة المسلمة:
أساليبهم كثيرة ، و المقصود التذكير بأخطرها ، ليحذرها المسلمون ، و ينكروها ، و يعلموا على إفشالها ، و لتكون منبهة على غيرها ، فمن هذه الأساليب:
1- وسائل الإعلام بمختلف أنواعها:
من صحافة ، و إذاعة ، و تلفاز ، و فيلم ، و مجلات متخصصة في الأزياء و الموضة ، و من مجلات نسائية ، و ملحقات نسائية ، و غير ذلك ، فالإعلام يصنع الآراء ، و يكيف العقول ، و يوجه الرأي العام ، خاصة إذا كانت هذه العقول فارغة لم تحصن بما أنزل الله. أما الصحافة و المجلات ، فتجد فيها أمورًا فظيعة منكرة منها فتاة الغلاف ، فتاة جميلة عليها أنواع الزينة و الأصباغ ثم تسأل في المقابلة معها أسئلة تافهة: هل حدث و أن أحببتِ يومًا من الأيام ؟ ما هواياتك المفضلة ؟ و هل صادقتي شابًا ؟ و غير هذا من الكلام الساقط الذي يراد منه إفساد المحصنات العفيفات اللاتي قررن في البيوت ، و يملكهن الحياء الذي ربين عليه ، فتزيل هذه المجلات الحواجز ، و الضوابط شيئًا فشيئًا . كما تجد في هذه المجلات الصور الماجنة الخليعة إما بحجة الجمال و الرشاقة ، أو بحجة تخفيف الوزن و الرجيم ، أو بحجة ملكات الجمال ، أو بحجة أخري مما يمليه الشياطين . ثم تجد فيها من مواضيع الحب و الغرام الشيء المهول ، و هذا يهدف إلى تهوين أمر الفواحش ، و قلب المفاهيم الراسخة ، و إحلال مفاهيم جديدة مستغربة بعيدة عما تعرفه هذه الأمة المحمدية ، فمن هذه العبارات:
في مجلة سيدتي في عدد 510: قالت من عيوب الزوج العربي [ الغيرة ] !!!
في مجلة كل الناس عدد 58: قالت إحدى الكاتبات: ماذا لو قالت امرأة: [ هذا الرجل صديقي ] !!!.
في مجلة الحسناء عدد 81: الفضيلة و الكرامة تعترضان مسيرة النجاح . أ هـ . فعلى هذا مسيرة النجاح لابد فيها من الفحش و الدعارة حسب مفهومهم المريض.
مجلة سلوى عدد 1532 [ لقاء مع راقصة شابة ] ، تقول هذه الراقصة: في حياتنا اهتمامات لا داعي لها ، و يمكن أن يستغنى عنها ، ثم تقول - هذه العبقرية التي جاءت بما عجز عنه الأوائل و الأواخر-: كمعامل الأبحاث الذرية لأننا لم نستفد منها شيئًا ، يعنى حتى يبقى الأعداء يهددون المسلمين بالأسلحة الذرية . اليهود والهندوس والنصارى والبوذيون – كما تقول - ! سوف نستفيد كثيرًا لو أنشأنا مدرسة للرقص الشرقي تتخرج منها راقصة مثقفة لجلب السياح .أهـ .
و هكذا تستمر المسيرة لنحارب أعداءنا بالرقص ، كما حاربهم جمال عبد الناصر بأغاني أم كلثوم.
في مجلة فرح عدد 43، تقول: الزواج المبكر إرهاق للمرأة ، و صداع للرجل.
و لا ننسى مجلة روز اليوسف و هي من أخبث المجلات ، و من أوائل مصادر التغريب النسائي في العالم العربي ، في هذه المجلة تجد الخبث و الخبائث ، و بمجرد أن تأخذ أحد الأعداد سوف تجد العجب . و كذلك مجلات: [ اليقظة ، و النهضة ، صباح الخير ، هي ، الرجل ، فرح ..... الخ تلك القائمة الطويلة ، كما تجد أيضًا داخل هذه المجلات مقالات طبية و نفسية و اجتماعية: كأنها تحل مشاكل الفتيات ، فتراسلها الفتيات من أنحاء العالم العربي ، ثم بعد ذلك يدلها ذلك المتخصص – لكنه ليس متخصصًا في حل المشاكل حقيقة إنما متخصص في التغريب – يدلها على الطرق التي تجعلها تسلك مسالك المستغربات السابقات ، كما تجد مقابلات مع الفنانات و الممثلات ، و مع الغربيات ، و مع الداعيات لتحلل المرأة و اللاتي يسمين بالداعيات لتحرير المرأة ، و تجد فيها الغثاء الذي لا ينتهي ، ترهق به المسلمة ، و يصدع به المسلم . ثم تجد في هذه المجلات بريد المجلة ، أو ركن التعارف من أجل التقريب بين الجنسين ، و تلك خطوة لإفساد المجتمعات الإسلامية ، و هكذا دواليك.
يقول العلامة محمد بن عثيمين في خطبة قيمة له عن هذه المجلات:' فاقتناء مثل هذه المجلات حرام ، و شراؤها حرام ، و بيعها حرام ، و مكسبها حرام ، و إهداؤها حرام ، و قبولها هدية حرام ، و كل ما يعين على نشرها بين المسلمين حرام ؛ لأنه من التعاون على الإثم و العدوان ' أهـ.
2- و من وسائل العلمانيين الخطيرة التي يسعون من خلالها إلى تغريب المرأة المسلمة التغلغل في الجانب التعليمي و محاولة إفساد التعليم:
إما بفتح تخصصات لا تناسب المرأة و بالتالي إيجاد سيل هائل من الخريجات لا يكون لهن مجال للعمل ، فيحتاج إلى فتح مجالات تتناسب مع هذه التخصصات الجديدة التي هي مملوءة بالرجال ، أو بإقرار مناهج بعيدة كل البعد عمّا ينبغي أن يكون عليه تدريس المرأة المسلمة . و في البلاد العربية من المناهج ما تقشعر له الأبدان ، و قد نجد في التعليم المناداة بالمساواة بينها ، و بين الرجل في كل شيء ، و دفع المرأة إلى المناداة بقضايا تحرير المرأة - كما يسمونها - ، و فيها: الاختلاط فمعظم البلاد العربية التعليم فيها مختلط إلا ما قل فالشاب بجانبه فتاة ، هذا التعليم المختلط سبب كبير من أسباب تحلل المرأة ، و من ثم من أسباب تغريب المرأة . و لذا فإن أحسن الحلول أن تقوم البلاد الإسلامية بإنشاء جامعات متخصصة للنساء ، و قد نادي بذلك بعض الباحثين الباكستانيين في دراسة جميلة جيدة بين فيها أن ذلك أفضل سواء في نسب النجاح ، أو في التفوق في التخصص ، أو في إتقان العمل سواء للشباب ، أو للشابات في جميع أنواع الدراسة ، و قد لا نوافقه في بعض التخصصات التي نرى أن المرأة لا تحتاجها.
3- و من أساليبهم: التأليف في موضوع المرأة ، و إجراء الأبحاث و الدراسات التي تُمْلاُ بالتوصيات و المقترحات و الحلول في زعمهم لقضايا المرأة و مشاكلها:
إحداهن في رسالتها للدكتوراه و التي عنوانها:' التنمية الاقتصادية و أثرها في وضع المرأة في السعودية ' تقول- و هي تعد المبادئ الإسلامية التي هي ضد مصلحة المرأة كما تزعم -: إن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ، و قوامة الرجل على المرأة ، ثم تعد الحجاب من المشاكل التي هي ضد مصلحة المرأة ، ثم تشن هجومًا على هيئات الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ، ثم بعد ذلك تنتهي في دراستها أو في رسالتها للدكتوراه إلى التوصيات ، و من توصياتها:
الإقلاع من عمليات الفصل بين الجنسين – يعنى التعليم المختلط الذي ذكرناه سابقًا - .
إنشاء أقسام للنساء في كل مؤسسة حكومية ، و إنشاء مصانع للصناعات الخفيفة ، و هذه نادي بها آخرون ، و نادوا بفتح مجالات دراسة مهنية للمرأة.
و نشرت اليونسكو سبع دراسات مما قدم بعنوان: ' الدراسات الاجتماعية عن المرأة في العالم العربي ' و الذي يقرأ هذا الكتاب يدرك خطورة الأمر ، و ضخامة كيد الأعداء للمرأة المسلمة.
4- و من أساليبهم: عقد المؤتمرات النسائية ، أو المؤتمرات التي تعالج موضوع المرأة ، أو إقامة لقاءات تعالج موضوعًا من المواضيع التي تهم المرأة سواء كان موضوعًا تعليميًا ، أو تربويًا ، أو غير ذلك:
و في هذه المؤتمرات و اللقاءات تطرح دراسات و أفكارًا و مقترحات تغريبية. و قد عقد المؤتمر الإقليمي الرابع للمرأة في الخليج ، و الجزيرة العربية في 15/2/1976 م ، في إحدى دول الخليج و كان التركيز على ما يسمى بقضية تحرير المرأة و أصدر قرارات منها:
التأكيد على أهمية و ضرورة النظر في الكتب و المناهج التربوية عند تناولها لقضية المرأة بما يضمن تغيير النظرة المتخلفة لدورها في الأسرة و العمل ، ثم تتابع هذه الدراسة ، فتقول: إن القوانين و الأنظمة التي كانت تخضع لها الأسرة قبل ألف عام ما تزال تطبق على العلاقات الأسرية في عصرنا الحاضر دون النظر إلى مدى ملائمتها لنا.
ما هي القوانين التي من ألف عام؟ إنها شريعة الإسلام .. فهؤلاء النسوة من نساء الخليج يردن تغيير الشريعة الإسلامية التي تطبق على المرأة من ألف عام.
5- و من وسائلهم في تغريب المرأة المسلمة: ابتعاثها للخارج:
و هذا حصل كثيرًا في كثير من بلدان المسلمين ، و حينما تذهب امرأة مسلمة إما لم تدرس شيئًا عن الدين كما في بعض البلدان العربية و الإسلامية ، أو ليس معها محرم ، ثم ترمى في ذلك المجتمع المتحلل ، فإذا رجعت هذه الفتاة المبتعثة كانت رسول شر للعالم الغربي من أجل تغريب المسلمات ، و نقلهن من التمسك بالشرع و الخلق الإسلامي إلى التمسك بالمناهج و الأفكار و الآراء الغربية ، كما فعل أسلافها في مصر و الكويت.
6- و من أساليب العلمانيين: التعسف في استخدام المنصب:
فقد تجد أحدهم في منصب ما ، ثم بعد ذلك يبدأ يصدر قرارات يمنع فيها الحجاب كما حصل في مصر ، و في الكويت ، أو يفرض فيها الاختلاط ، أو يمنع عقد ندوات و نشاطات إسلامية ، أو يفرض فيها اختلاطًا في مجالات معينة ، و بالتالي يحصل احتكاك الفتاة بالشاب ، و من ثم يسهل هذا الأمر ، و كلما كثر الإمساس قلّ الإحساس ، ثم بعد ذلك تتجاوز الحواجز الشرعية ، و تبتعد عن حياتها تذوب كما ذاب غيرها.
7- و من أساليبهم أيضًا: العمل و التوظيف غير المنضبط:
إما باختلاط بتوظيف الرجال و النساء سواسية ، أو بتوظيف المرأة في غير مجالها ، و يكون هذا على طريقة التدرج: بطيء و لكنه أكيد المفعول. و على طريقة فرض الأمر الواقع.
8- المشاركة و الاختلاط في الأندية:
التي تكون في المستشفيات أندية ترفيه ، أو أندية اجتماعية ، أو غير ذلك: بل لقد وصل الفساد ببعضهن إلى المجاهرة بالتدخين أمام الآخرين من الزملاء ، و ليس ذلك في غرف القهوة و المطاعم فحسب ، بل على المكاتب الرسمية.
9- الدعوة إلى اتباع الموضة و الأزياء ، و إغراق بلاد المسلمين بالألبسة الفاضحة:
و من خططهم إغراق بلاد المسلمين بالألبسة الفاضحة و القصيرة ، فأحدنا لا يستطيع أن يجد لابنته الصغيرة لباسًا ساترًا فضفاضًا إلا بشق الأنفس ، فعلى التجار المسلمين أن يفرضوا و يشترطوا اللباس المقبول عند المسلمين الذي لا يحمل صورًا ، و لا كتابات ، و ليس بلباس فاضح ، و لا بضيق ، و لا بكاشف ، و الشركات الصانعة إنما تريد المال ، و لأجله تصنع لك أي شيء تريد ، فإذا ترك لها الحبل على الغارب صنعت ما يضر بأخلاق المسلمين.
10- و من أساليبهم القديمة و التي وجدت في مصر و في غيرها: إنشاء التنظيمات و الجمعيات و الاتحادات النسائية:
فقد أنشأ الاتحاد النسائي في مصر قديمًا جدًا على يد هدى شعراوي و ذلك بدعم غربي سافر ، ثم تبعتها البلاد العربية الأخرى ، هذه الاتحادات النسائية و التنظيمات و الجمعيات ظاهرها نشر الوعي الثقافي و الإصلاح ، و تعليم المرأة المهن كالتطريز و الخياطة ، و غير ذلك ، و لكن قد يكون باطنها سمًا زعافًا فتعلم المرأة الأفكار و القيم الغربية الخبيثة التي تنقلها من الفكر الإسلامي النير إلى الفكر المظلم من الغرب الكافر.
11- و من أخبث أساليبهم و هي التي يثيرونها دائمًا على صفحات الجرائد و المجلات و غيرها: التظاهر بالدفاع عن حقوق المرأة ، و إثارة قضايا تحرر المرأة خاصة في الأوقات الحساسة التي تواجهها الأمة ، و إلقاء الشبهات:
فمرة يلقون قضية تحرير المرأة و مساواتها بالرجل ، و مرة يبحثون في موضوع التعليم المختلط و توسيع مجال المشاركة في العمل المختلط و غير ذلك ، قد يتم ذلك باسم الدين ، و قد يتم ذلك باسم المصلحة ، و قد يتم ذلك بعبارات غامضة ، و طريقة المنافقين التخفي خلف العبارات الغامضة الموهمة في كثير من الأحيان.
12- و من أخبث طرقهم و وسائلهم: شن هجوم عنيف على الحجاب و المتحجبات:
و تمجيد الرذيلة في وسائل الإعلام بأنواعها و في غيرها أيضًا ، سواء كان في المنتديات و الأندية الثقافية و الأدبية ، أو كان في الجلسات الخاصة و في غيرها.
13- و من أساليبهم: أيضًا تمجيد الفاجرات من الممثلات ، و الراقصات ، و المغنيات ، و غيرهن:
فتذكر بأنها النجمة الفلانية ، و أنها الشهيرة فلانة ، و أنها الرائدة في مجال كذا ، و أنها التي ينبغي أن تحتذي ، و أنها القدوة في مجال كذا ، و أنها حطمت الرقم القياسي في الألعاب الفلانية ، أو الطريقة الفلانية ، و هذه الصحف ، و هذه الكتابات العلمانية توهم المرأة المسلمة بأن هذا هو الطريق الذي ينبغي أن تسلكه ، فتتمنى أن تكون مثلها ، و تحاول أن تتشبه بها ، و لهذا ضاق صدر أولئك بتلك الفنانات التائبات ؛ لأنهن سيمثلن قدوة مضادة لما يريدون.
14- و من أساليبهم: الترويج للفن و المسرح و السينما.
15- و من أخبث أساليبهم المنتشرة: استدراج الفتيات المسلمات – خاصة النابغات – للكتابة ، أو للتمثيل ، أو الإذاعة - لاسيما إذا كن متطلعات للشهرة ، أو للمجد:
فتدعى هذه الفتاة للكتابة في الصحيفة و تمجد كتاباتها ، فتندفع بعض الفتيات المغرورات للكتابة و الاتصال بهؤلاء من أجل أن ينشروا لهن ما يكتبن.
16- و من أساليبهم أيضًا: تربية البنات الصغيرات على الرقص و الموسيقى و الغناء من خلال المدارس ، و المراكز و غيرها ، ثم إخراجهن في وسائل الإعلام:
فتجد فتيات في عمر الزهور يخرجن للرقص و الغناء ، و هن يتمايلن و قد لبسن أجمل حلل الزينة ، فكيف يا ترى سيكون حال هذه الفتاة إذا كبرت ! إلى أين ستتجه إن لم تتداركها عناية الله و رحمته ؟ و بالتالي يكون ذلك سببًا من أسباب اجتذاب عدد آخر من الفتيات اللاتي يتمنين أن يفعلن مثل هذه التي ظهرت على أنها نجمة ، ثم قد تكون في المستقبل مغنية ، أو ممثلة شهيرة.
17- و من وسائلهم إشاعة روح جديدة لدى المرأة المسلمة تمسخ شخصيتها من خلال إنشاء مراكز يسمونها مراكز العلاج الطبيعي للسيدات:
و قد قامت مجلة الدعوة بكتابة تقرير عن هذه المراكز في عدد 1328 الصادر في 3/8/1412 هـ ، إذ زارت إحدى الكاتبات بعضًا من هذه المراكز ، و كتبت تقول: في ظل التغيرات و المستجدات التي تظهر بين وقت و آخر ظهر تغير سلبي و هو افتتاح مراكز تسمى مراكز العلاج الطبيعي للسيدات ، و الحقيقة أن هذا المركز يخفي ورائه كثيرًا من السلبيات ، ثم تمضي الأخت ، فتقول: و لمعرفة واقع تلك المراكز و ما يدور فيها و ما تقدمه لمرتادها قمت بزيارة بعضها ، و الاتصال بالبعض الآخر منها كأي امرأة أخرى تسأل عنها قبل الالتحاق بها و ذلك في محاولة للوصول للحقائق الكاملة ، و معرفة ما يدور فيها ، و خلاصة التقرير:
* انتشار اللباس غير الساتر في هذه المراكز ، بل و اشتراطه.
* قيام بعض المراكز بتعيين أطباء من الرجال لابد من مرور المتدربات عليهم.
* انتشار الموسيقى في هذه المراكز ، و من شروط بعض المراكز عدم اعتراض المتدربة على ذلك .
* وضع حمامات جماعية للسونا تلبس فيها النساء ملابس داخلية فقط ، و يكن مجتمعات داخله.
* انتشار هذه المراكز حتى في الفنادق ، و الكوافيرات ، و المشاغل ، و تقديمها كخدمة مشتركة.
و كل هذا نمط جديد لم نعرفه من قبل و لو قامت النساء بعملهن في بيوتهن لما احتجن لهذا.
18- أختم هذه الأساليب بهذا الأسلوب الخطير ، و هو إشاعة الحدائق و المطاعم المختلطة للعائلات ، و التي انتشرت مؤخرًا:
فقد زار بعض الأخوة بعضًا من المطاعم ، و الحدائق العائلية ، و التي فيها محاذير كثيرة ، و من هؤلاء فضيلة الشيخ محمد الفراج ، ثم كتبوا تقريرًا بينوا فيه ما تخفيه هذه المطاعم المختلطة ، و ذكروا أن هذه المطاعم يكون فيها اختلاط الشاب بالفتاة ، و أنه قد تدخلها المرأة بدون محرم ، و جواز المرور بالنسبة للرجل أن يكون معه امرأة سواء كانت خادمة ، أو كانت طفلة ، أو غير ذلك ، و بذلك أصبحت مكانًا صالحًا للمواعيد الخبيثة ، و لغير ذلك ، ثم بعد ذلك كتب الشيخ عبد الله بن جبرين تأييدًا لكلام هؤلاء الأخوة ، يقول فيه :' الحمد لله وحده و بعد ، رأيت أمثلة مما ذكر في هذا التقرير مما يسترعى الانتباه و المبادرة بالمنع و التحذير ' ا.هـ . و قد تكون هذه الحدائق و المطاعم أوجدت بحسن نية ، لكنها سبب مهم من أسباب تغريب المرأة ؛ إذ أنها تشيع مظاهر التغريب: من اختلاط ، أو خلوة بالرجل الأجنبي عن المرأة ، و من فتحها لباب الفواحش و الدخول على النساء الشريفات ، فيفتن في دينهن و عفتهن مع غلبة الداعي للفحش بسبب كثرة المثيرات و الله المستعان.
من رسالة: ' أساليب العلمانيين في تغريب المـرأة المسلمة ' للشيخ / بشر بن فهد البشر