يا أستاذي الفاضل أنا لا أريد أن أنصب نفسي قاضية أو أن أحكم على أفعال الآخرين، لأنني ببساطة لا أنزه نفسي عن أخطاء من هذا النوع أو غيره، لكني لا ألتمس لنفسي العذر ولا أفتش عنه للآخرين
الذنب يظل ذنبًا والخطيئة خطيئة حتى يتوب عنها مقترفها، نحن يحكمنا دين قوانينه فوق كل أنظمة البشر وعلى الفرد منا أن يلتزم بقانون الله وليس قانون الخلق ونتيجة إلتزام الفرد في نفسه وحثه الآخرين على أن يسروا سيره ويحذوا حذوه يعني وجود أفراد آخرين فيهم صلاح واستقامة ومجموع هؤلاء الأفراد يعني مجتمع كامل مستقيم، مافسد المجتمع ولا فسدت أنظمته إلا بمجموع فساد الأفراد.
فليحمد زميلك الله ع أنه لم يتم له طريقًا خاطئًا مشى فيه بالباطل منذ البدء وليتب لربه ويثني عليه شاكرًا نعمته فلعله لم يقبل في الماجستير لكي لايكسب إثمًا كبيرا وحوبا يهبطه من منزلته ويذله الله به.
وعليك أنت وأنت العالم بصنيعه وذنبه أن تستره وتنصحه بأن لايجاهر بذنبه وينشر فضيحته ولايقود غيره من غير المقبولين فمثله يجب أن ينزوي ويتوب ويستغفر عن ذنبه ولايكرره.
أما أنت فأسأل الله العلي القدير أن يبدلك خيرا من هذا لما فيه صالح دينك ودنياك.