[Da_JokEr]

كاميرات الهيئة .. لا نُضخّم القضية




الخميس, 11 يونيو 2009


عبدالرحمن عربي المغربي



معالي الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهل العلم والفضل ولديه تواصل وتجاوب مع كل نداءات الصحافة والإعلام وهذا التواصل من قبل الشيخ الحميّن جعلنا نتعرف على السياسة الجديدة لهذا الجهاز تجاه المجتمع وكيفية تواصل الهيئة أيضا مع المجتمع، بل إنني أرى أن لغة الحوار من منطلق الإقناع أصبحت سهلة اليوم في ظل السياق العام . أما حرص جهاز الهيئة على الاهتمام بالردود والتعامل مع الخطاب الإعلامي فأعتقد أن الهيئة أثبتت قدرتها على إعطاء صورة واضحة دون مواربة. ولعل من نافلة القول إن جهاز الهيئة يضطلع بدور ريادي ولعلي أكرر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جزء لا يتجزأ من فلسفة وطننا الحبيب وهذا الجهاز مثله مثل أي جهاز لديه أفراد يخطئون ويصيبون وليسوا معصومين أو أنهم فوق النقد، وأعجبتني جملة كتبها الدكتور عبدالله السهلي بجامعة الملك سعود ، يقول : “المتأمل في بعض الاطروحات الصحافية حول الهيئة ونقدها يقرأ بين السطور نقداً لأصل وجودها لا نقد ممارساتها” انتهى. نعم هناك أخطاء في الممارسات ولكن وجود هذا الجهاز ليس فيه مناقشة فكثير من القضايا نأخذ ونرد عليها ، أما فيما يتعلق بجهاز الهيئة.. فالقضية محسومة فالدين الحنيف يمنعنا والمبادئ الأخلاقية أن نرى ما يخالف شريعتنا ونغض الطرف.
هذه مقدمة وددت أن اكتبها قبل كتابتي عن الموضوع الذي أريد أن أشير إليه اليوم وهو موضوع تركيب كاميرات مراقبة داخل الاسواق والمراكز التجارية بجدة لمراقبة حالات الانفلات والمعاكسات التي يقوم بها البعض تجاه العوائل، وقد تضاربت الآراء والاطروحات بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة، إنني وبكل ثقة أقول إن تطبيق هذه الفكرة قد جاء متأخراً وكنا نتمنى ان يكون تركيب الكاميرات منذ فترة طويلة لأنها سوف تحد كثيراً من عبث كثير من الشباب والسلوكيات التي تمارس بهمجية وبجاحة في هذا الوقت الذي أصبح فيه الإنسان غريباً، حتى أصبحت هذه الظاهرة مشكلة وحتى أصبحنا جميعاً شهداء على قصص كثيرة مختلفة ودارت حولها نقاشات متعددة، ثم نرى كثيراً من الأطروحات التي تنادي بعدم تركيب الكاميرات وأن هذا يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا بل وصل بهذا الرفض إلى القول بأن هذه الكاميرات تدخّل سافر لخصوصية من يرتادون هذه المراكز التجارية، وهناك من نادى بأن تركيب الهيئة للكاميرات سيزيد من تعقيدات حل المشكلات. يجب أن لا نقلل من الجهود العظيمة لهذا الجهاز الحيوي ويجب ألا نتصيد أي أخطاء أو زلات، فيكفي الهيئة أنها عالجت في عام واحد فقط ما يزيد على أربعمائة وثلاثين ألف قضية. فلا نضخم الأخطاء فكل الأجهزة تخطئ وتصيب، وتأليب الرأي ضد هذا الجهاز من التهم التي لابد أن نبتعد عنها فنحن ندرك ونعرف تماماً أن رجال الهيئة هدفهم نبيل ومقصدهم حسن بل إنهم يقومون بعمل الأنبياء وهم بطبيعة الحال بشر يصيبون ويخطئون. واختم كلماتي -بهذه القصة- التي تقول: (بعد معاناة امتدت لأكثر من عام - الهيئة تنهي معاناة فتاة مع شاب عاطل- حيث تمكن مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجرف بالمدينة المنورة من إنقاذ فتاة جامعية تسكن خارج المدينة في إحدى القرى المجاورة -زلة قدم أوقعتها تحت سيطرة شاب لأكثر من عام يهددها بالفضيحة إن قطعت علاقاتها- وقال رئيس مركز هيئة الجرف الشيخ مشعل بن سعدون العنزي بأنه تم التعامل مع قضية هذه الفتاة بكل خصوصية، هنا نقول إن الهيئة عالجت الموقف بكل حكمة واقتدار -مجلة الحسبة عدد 86 -ربيع الأول- ربيع الآخر 1430هـ.


جردية المدينة
http://al-madina.com/node/147163

ونشوووفكم تاني