عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 03-06-2009, 06:26 PM   #2756

* تركي *

Nanotechnology

 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
كلية: كلية الهندسة
التخصص: هندسة كهربائية
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
المستوى: متخرج
البلد: مكة المكرمة
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,737
افتراضي رد: من جديد ...مـــــــتـــــــــكـــــــأ..

/
لَم أتفقد أحلامي في دفقاتها الأخيرة ، مآ سمعت الا صوت سياط الغياب يضرب كل وجهه هممت بها ، اليأس يتربص بالوقت لكي يجثو بي على زوايا الانحنائات المظلمة ، ما كنت أحسب ان الغياب الي ناوشته الايدي الخفية وجذبتك إليه ، ما كنت أحسب ان هـ الغياب الي شيمته - الغدر - كما يقولون - يغدر بك قبل أن يغدر بي ، كان هاجسي انك بس تفهمني وزود عن هذا تغاضيت عن الاردى والاهول ، على اني كنت اكمل بك كل شي بدنيتي ، أحقاً أصغيت لوسوساتِ المحنطين من البآئسين و المنافقين ! ، والان لا تصغي الي بيد ان النافذة مفتوحة بصمت وفي عيني الفَ سؤال ، كيف كان الوصال وكيف كان البعد يتكون في جوقةِ الصمت صخباً من أسئلة شتى تدور حول محورٍ وآحد ، الأرواح من حولي تبعث في اكتئابٍ ، وَ منظومة الشعر تبعثُ في ائتلافٍ حتى الوقت يبعثُ في ضمورِ بل بدأت تخرج مني رويداً رويداً ، ولآ أخالني كذلك .. فـَ لاتكون مثل من هم حولي يبعثون لـِ الاحتضار ، ..
ألمس غيابك أكثر من اي شي آخر ، فـَ أنآ لآ أتعاطى الرثاء ولكنني يحملني خنجر الفقد على مناجاة الغياب ، أليس هذا مآ كان في مناجاتك ؟! ، قد قلت فِي أمسيةٍ مآ " الموت عذآب الأحيآء " وَ رددتُ " تفآئل " ، لم ينبهني القدر بأنه آخر لقآء ، تكفى لآ تبعث العتاب فأنا هبطتُ أسيراً ، كـَ هبوطِ " الأرآمل فِي سآحةِ الذكريآت " ، نحن الان على التلة تحت سماءِ السراة في صباح يوم بارد ، أتذكر ؟! كم افتقدنا الغدير وفطورنا سوياً هناك ، هذه مجرد صورة من بحر ، انت خلدته وسكبته في ذكراي مهما كان الألم يُبعث من ثرآه ، حتماً سـَ تبقى تلك الأخيلة نقية طاهرة في ضميري جيلاً وزمانا بعد آخر .. ومهما كان وراء " ربمآ " من أبعاد فـَ أنآ رأيت دون مآترى أن الذكرى لا تزال معلقة في الوجدان ، لمآذا تركت الفرس وحيداً هناك حينما قلت " يريدونني ملجماً كي يمدحوني ثم يشتمونني " ، سـَ أقول لك عفى الرب كل الخطيئات يآ صديقي تذكر النآس الذين امنت بهم وبالتالي امنوا على ذواتهم في هذه الحياة ، لا تحزن فـَ حروفك هناك مخلدة تسري فيهم جذوراً من أمل تنعشهم حين الضراء و ترشهم نغما سلاما بارداً مآورآء الألم ، أذكر جيداً حينما كنا نرتاد المجالس ، ياه كم كانوا مخطئين بل معاندين رغم فارق السن الكبير ، أتذكر حديث مآ أسماه البعض منهم " اللغة الشعرية " وكيف ان قدسية الشعر لا تقبل ببعض الكلمات مثل " أيضاً " ، حتى جئت بـِ ذكر " غير أني بالجوى أعرفها وهي أيضا بالجوى تعرفني" فـَ أعطوا الكلمة جوآز دخول بعد شقِ الأنفس ، و أريتني كيف أن " شعرية الكلمآت " عرفتهآ أدآب أخرى فـَ سماها الانجليز " بويتك ديكشن " ، يآه كم كنت اضحك حين تتلعثم في نطقها ، .. كم تعلمت على يدك وَكم أخذت بنآصيتي وأرشدتني لـِ الصحيح ، رغم أنك أُميٌّ لآ تقرأ وَ لآ تكتب ! ، أذكر جيداً حينمآ أنف بعضهم مِن كلمة " سمك " فـَ قآل أحدهم مختبراً مختالاً " زعنفة الفرآئس " سَمينآ ذلك " طبقية الكلمات " التي لم نعترف بها يوما بل اثرنا ما سميناه " ترآبية القصيدة " لغةً وموضوعاً ،’ .. كم كنآ نتسآمر سوياً بـِ قصصِ أبي نواس ورضوخه لـِ الخليفة المتسلط ، وكم رددنا المعلقات وطفنا بها الأرجاء دون فهم ، ولكن هوآية ،
اتذكر كم كآنت ذآئقتنآ واحدة فـَ أحببنآ " ...." تلك التي كأن الشمس ألقت عليها بـِ ردآئهآ ، أحببنآ المتنبي بـِ مَخيلته المبدعه وَ الصيآغة الثآئِرة الآسرة الآنفة ، وكم تفاخرنا يسعة صدر تراثنا الادبي ، غير أننآ كنآ هآويين لآ أكثر ، كم أَبغضنا مسرحيات شكسبير وَ تعلقنا بـِ نوتات و سوناتات محمود درويش ، يآهـ، أتذكر حينمآ قلت أن الثقآفة العميقة القزحية التي تظل يدها على مجس نبض الزمن ، إنمآ تبعث عن الوحدة والانعزال وكنت دوما مآ أخآلفك الرأي بـِ ذكر آخر سنتين من حيآة الرجل العظيم " آينشتآين " ،’

/

هُنآ صرت كومة روحٍ حزينة ،
فـَ لتعتصرني الذكرى كيفكآ كانت ،’
وليشرب نبيذي العابرون على ثريآتِ السرآة ،
فَـ تلك صورٌ لم تكن أكثر من مجرد وصف ،’
لـِ ميلآدِ المَطر ، وَ نزولِ البرق ،’
الذي يشعل أسرآر الشجر ،’
وَ أَشيآءٌ أُخَر ,..

::
اجتآزتْ الذِكرى مَقص الرقيبْ ، وَ خُتِمَت بـِ البقآءِ المُؤبد

 

توقيع * تركي *  

 

/





! .. No expression


::

 


التعديل الأخير تم بواسطة * تركي * ; 03-06-2009 الساعة 06:29 PM.
* تركي * غير متواجد حالياً