[علي العسيري]

حقوق الضعفاء وسط الهجير

حينما تتوقف بسيارتك امام الاشاره الحمراء فيقع بصرك مباشرة على تلك اللوحة الالكترونيه لشركة الكهرباء , والتي تخبرك ان درجة الحراره 48 درجة مئويه , وتتخطاها بالنظر لترى تلك الكائنات الحيه البشريه المعلقه فوق تلك السقالات الشامخات لتبني للاجيال معالم الغد الجديد ,,

عندها بلاريب سيجول بك الفكر وتعتصر قلبك الشفقه على هولاء , فهم غرباء الاوطان يستظلون اللفيح املا في قد مشرق يضمن لهم ولمن عقبهم لقمت العيش ويعيد النظاره لأوجان تيبست من شح المعيش ,,

لن تستطيع مواصلة النظر في عزيمة هولاء واعتراكهم مع هذه الاجواء وحينما يرتد اليك طرفك تجدك تنعم في جنة الدنيا الحقيقيه , وتجدك تنعم برغد العيش الكريم ,,

هؤلاء يجب ان يجدو من يظلهم من وهج الشمس , لابد ان تفعل الانظمه والتشريعات التي تنادي باعفائهم من العمل في ساعات ذروة الظهيره ,,

هولاء لابد ان يقدر تعبهم ولابد ان ينالو حقوقهم لكون بعض ارباب العمل يؤخر رواتبهم ويعاملهم معامله سيئه جدا ,,

قال لي احدهم مرة انه وكثير من رفاقة لما حزمو حقائبهم متوجهين الى بلادنا كان يتوقع ان يجد اناسا اشباه الملائكه , ولم استغرب منه مثل هذا الكلام لمعرفتي بالصوره الجميله لبلادي المملكه العربيه السعوديه عند ملايين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ,,

وبعيدا عن لفيح وهجير الشمس لنلج الى داخل البيوت ونرى المعامله التي يواجه بها الخادمات ثم نتذمر ان هن فكرن في الايذاء او الانتقام ,,

وقد كنت بالامس القريب مع جاري نتحدث عن الخادمات فهو يعاملها معامله بالغة القساوه نفسانيا ومع هذا يستغرب منها بعض التصرفات ,

كيف بالله عليكم تريدون من امرأة جاءت للتو من بلاد انفتاحيه وبلد فقيرجدا ان تتأقلم وبشكل سريع مع واقعنا الاجتماعي المحافظ وبذخنا الاقتصادي الذي يصل لدرجة الاسراف ,,

لابد من الاهتمام بالجوانب النفسيه لهولاء ومعاملتهن وفق قاعدة لاضر ولاضرار ,,

فهؤلا هم قبل كل شيء مجموعة انسان ,,

,, وتقبلو اطيب تحياتي ,,