[ماسة المنتدى]

احيانا تجدين نفسك بين خيرين لاثالثه لهما اما العريس المنتظر او
اكمال مشوراك التعليمي وتفوق العلمي
اليوم وانا اقراء احدئ الصحف استوقفتني هذه الرساله من مرسله تسال ....

أنا فتاة غير متزوجة متخرجة في الجامعة منذ أربع سنوات وبتفوق من قسم الفيزياء، كنت على أمل في الحصول على وظيفة بعد التخرج مباشرة، ولكن للأسف لم أجد هذه الوظيفة على رغم محاولاتي لإيجاد أي وظيفة لشغل وقت الفراغ، فقلت لنفسي أكمل دراستي وقدمت في عدة جامعات وأدخل الاختبار التحريري وأجتازه ولكن بعد المقابلة الشخصية لا أجد اسمي من المقبولات، حيث أنني قدمت عدة مرات والنتيجة واحدة، فقدمت على البعثات إلى الخارج فتم قبول أوراقي وأكملت الإجراءات وبقي استخراج التأشيرة، لكن المشكلة أنني لست مقتنعة كل الاقتناع للسفر وذلك لأنني سوف أكون بعيدة عن أهلي عدة سنوات ولا أعلم هل عندما أعود سأجد وظيفة أم لا؟ وسفري للخارج سيقلل احتمال زواجي كثيرا، وأتمنى أن أتزوج وأكون أسرة، وسؤالي بماذا تنصحني؟ هل أذهب للبعثة أم أبقى، علما بأن السنين تجري، وصرت أخشى أن أكبر ولم أكسب الزواج أو الدراسة فقد بلغ عمري 26 عاما.
ابنتك: أ م خ مكة


عليك أن تفكري دائما باستراتيجية مناسبة لحل المشاكل المعتمدة على توظيف الفرص المتاحة، بمعنى فكري دائما بما لديك وليس بما لا تملكينه، وبناء على ذلك فماذا تملكين، هل العريس جاهز وبانتظارك؟ هل الوظيفة جاهزة وبانتظارك هي الأخرى؟ أنت حاليا لا تملكين الوظيفة، والعريس ليس بانتظارك، أما عن رغبتك في أن يكون لك زوج وبيت وأولاد فهذه الرغبة الفطرية لكل فتاة، وتأكدي أن احتمال حصولك على وظيفة بعد أن تعودي من البعثة أكبر وأقوى لأنك عندئذ ستكونين قد حصلت على درجة الدكتوراه، وفرص حصولك على وظيـــفــــة وأنت تحملين الدكتوراه نوعا وكما ستكــــون أفضل، أما عن عدم اقتناعك بالسفــــر وخــوفـــــك من أن تكونين بعيدة طوال تلك الفترة عن أهلك فهذه حقيقة لن يستطيع أحد أن يـــقــــــرر تحملها أو رفضها إلا أنت، أما عن أن السفر سيقلل فرص زواجك فبتقديري أن المسألة ليست محسومة كما تتصورين فربما وجدت وأنت في الخارج شابا سعوديا يعجب بك ويتزوجك، وربما كلما رجعت في إجازة تكون الفرصة متاحة لك، إضافة إلى أن بعض الشباب ربما أغراه وجودك في الخارج ليحصل هو الآخر على فرصة للدراسة، في كل الحالات لا أرى أن وجودك في الخارج ســــيــضـيــع عليك بالضرورة فرص الزواج، فكري بالحل لما تواجهينه على ضوء هذه المعطيات وأعتقد أن الله سيهديك للحل الأصوب والأكثر نفعا لك، ولا تنسي في خضم كل ذلك أن ترجعي لمن بيده مقاليد كل شيء، أكثري من الدعاء وأعيدي النظر في مشكلتك كما قلت لك على ضوء ما أوضحته لك.

المصدر
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0522279326.htm