مهندسي المستقبل .. حياكم الله
هذا الموضوع يعبر عن تجربة حقيقية ، بأسلوب مختلف ، وبما أن الجميع يخدر الجميع بالآمال والطموحات والحياة السعيد ، فقد قررنا أن نمنحكم جرعة بسيطة من الحياة الواقعية ، بتجرد وواقعية ..راجين إفادتكم وشكرا ..
بسم الله الرحمن الرحيم ، لا تدخل هندسة موازي ..
الموضوع بهذه البساطة ، لا تكن فأر تجارب قذر يختار لنفسه قفصاً لعيناً من الفوضى العارمة التي لا تنتهي حتى ينظر الله في أمرك !
وتذكر عزيزي الطامح أن القانون لا يحمي أحداً .. ناهيك عن كون هذا الأحد طامحاً أحمق !
تنبه معي يا رعاك الله لهذه الأمور البسيطة :
هندسة الموازي سبب رئيس للأمراض النفسية ، حيث أنك ستسهر الليالي الطوال لتحضر معملاً صباحياً بغيضاً لدى أعجمي أخرق لا ينفك عن تهديدك بالحرمان – حرمه الله – وسوف لن تصمد أمام النوم ، وسوف تنام ، وسوف تحرم ، فاتق الله في نفسك !
النوم هو المعضلة الكبرى عند زملائي طلاب الهندسة الموازي ، وتخيل معي مدى سوء الوضع ، مريض نفسي ولا ينام !! هذه جناية على النفس ، ومحنة عظيمة لا يجتازها سوى من يثبت الله قلبه وقليل ماهم فاتق الله في نفسك للمرة الثانية على التوالي !!
ناهيك – عزيزي الطامح المسكين – عن حقوقك المفقودة لدى الجميع ، أنت موازي ، أنت أشبه بمواطن أصيل بدون جنسية ، أنت شيء محدث وغريب ، حقوقك تحلق بين المكاتب ، ومعاملاتك البائسة عالقة في مكان ما في جامعتنا العزيزة لا يعمله إلا الله ، لا أحد يعرف عنك شيء ، ولا أحد يود أن يعرف عنك شيء ..
مكافئتك البخسة تبتلعها الأرض في كل شهر ، ودوامك المسائي يحتم عليك حصصاً يومية من الكآبة التي قد لا ينفع معها سوى عقار محظور !
جدولك الدراسي منة يمتنها عليك أصغر موظف في الكلية ، وشعبك الدراسية قد تكون عند دكاترة أفاضل قد لا ترغب حتى بالتعرف إلى أسمائهم الطيبة !
وسوف تقضي عمرك آملاً مسكيناً ترجو رحمة ربك ، وتأكل قلبك الحسرة على تلك الغلطة الغبية !
ثم تنبه معي يا رعاك الله أن هنالك أقواماً لا يخافون الله فيك ، أتوا من عوالم بعيدة لا تنتمي لنا ، أصحاب العقد النفسية ، والثروات الطائلة ، الذين يدرسون لمجرد المتعة ، ويتبجحون أمامك بمثالية مقززة ، أحلامهم وردية سعيدة ، لكنها مجرد أحلام .. يتحدثون معك عن رسم الخطط ، وتحقيق الأهداف ، وأشياء أخرى من هذا الهراء التنظيري الماكر ، الفخ الشرير الذي يعجب الكثير من زملائي الطلاب المساكين ، ويتناسون أنه الشاب المعقد ذو الظروف الخاصة التي لا تنطبق علينا .. فانتبه يا رعاك الله ! ولا تغتر لمثل هذا ، فهو والله من أخطر ما قد يمر عليك ، وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ..
وتذكر معي أنه لابد لك من جزم المسألة ! كن منتظما أو لا تكن مهندسا من الأساس .. فالأمر لا يستحق ..
وفي نهاية المطاف أرجو لكم اختيارات موفقة ، وحياة سعيدة ، وشكرا لكم ..
|