[رنيم سليمان]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ممتاز جدًا ومن النّعم التي أحمد الله عليها وتسعدني جدًا
عندما أجد من يتنبه لهذه الأفعال " الخفيّة ..

إذا مددت يدي للكتابة الآن فلن أتوقف من شدّة مافي نفسي من ( قهر وألم )
لن أتحدث عن مصطلح الإلحاد ولكن مايعنيني هو ماوصلنا إليه بشكل عام
نتيجة رسائل وأمور أبسط مما نتوقع بكثير تنتشر لتُنتج مفاهيم والمعتقدات بل ثقافة جديدة بأكملها ..

كمثال :

1- النكت عن وصف " رومانسية الزوج المُحب " بـ : الخرفَنة ..
فالمفاجئ عندما أواجه طفل في الصف الخامس وأطلب منه أن يهدي شقيقته "وردة " فيقول لي
ليه تحسبيني خروف ؟
والتأكيد على أن الرجل - السعودي - لا يمت للرومانسية بصلة من خلال النكت وغيرها ..
ما أعظم التأثير والله عظيم !

2- وصف المجتهدين بـ : مصطفى على سبيل الاستهزاء
والمتكاسلين ضمن الفئة الطبيعية والمطلوبة بل من " نفخر بهم "
بالإضافة إلى ملاحقة الإجازات بأي طريقة بل وفتح حساب خاص بذلك
مما يعزز كره الدراسة والعلم ..

3- ترصّد الأخبار السلبية عن الملتزمين لتشويه الصورة فعندما يزني - عافاكم الله - فلان المحافظ
ينتشر الخبر بشكل كبير ومتوسع وعندما يفعل ذلك الإنسان الغير محافظ سنجده يصنف ضمن الأخبار العادية
ولن يتضخم كالسابق وكأن المحافظ معصوم .. بل هو حفظه الله من بعض المعاصي وليس جميعها
وهو أفضل ممن تفلّت أمام كافة المعاصي واستباحها لنفسِه وشهوتِه ..
ومع ذلك فالرد واضح في هذا الجانب أنت مسؤول عن دينك وليس عمّن يتبع هذا الدين بطريقته وأخطائه


وغيرها من الأمثلة التي كانت سببًا في انتشار الكثير من المفاهيم التي لم أتمنى يومًا أن أصل إلى جيلٍ يتصف بها
خاصة أن الفئة الموجودة في تويتر تغلبها المراهقات والمراهقين وصغار السن بشكل عام
فهم أكثر الناس تلقّيًا واكتسابًا دون تفكير مسبق أو فحص لما يقرأ .. فسرعة التطبيق لديهم تفوق الوصف .


تعليقًا على بعض سطورك
فعلًا ما فائدة نشر فلان فعل وقال وغير ذلك ؟
عندما نفكر قليلا فلن نجني من هذه الأخبار إلا السوء
- نظرة سوداوية
- سوء الظن بل وتعميمه !
إحداهن من شدة ما تقرأ عن خلو الزمن من أصدقاء فعليين
كلما صادقت فتاة قدمت لها خيرًا تبحث وتختلق سبب سلبي لخيرة فعلها
بحجة أنه لا يوجد انسان طيب صادق أو يفعل ماتفعله فلانة ! فحتى تشعر بأن الشخص الذي أمامها طبيعي
يجب أن تنسب افعاله الطيبة لغرض يخالف المقصود ..


قبل فترة قالت لي شقيقتي الصغرى
أريد قراءة كتاب عن الأديان .. وتفصيل كل دين
والسبب : تويتر
بغض النظر عن إيجابية وصلاحية الفكرة
ما اقصده الآن هو ما دفعها إلى هذا التفكير !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ح سآم - والبعض يؤيدهم بداعي التغير أو الحرية ..! [/right]

هذا المصطلح الذي يُقذف بين قدمٍ وأخرى بمعاني نُسجت بأيدي جهلاء


يارب نسألك السلامة والهداية ثم الثبات .