عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 18-04-2009, 08:12 PM   #68

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !

السفير د. عبد الله الأشعل



مستقبل العلاقات الإسلامية الأمريكية في عهد أوباما

أعلن الرئيس أوباما في الجمعية الوطنية التركية في الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) 2009 أن بلاده لم ولن تحارب الإسلام، وأنه يقدر دور المسلمين في حضارة العالم ودور المسلمين الأمريكيين في الحياة الأمريكية، ولذلك فهو عازم على تصحيح العلاقة الإسلامية الأمريكية بحيث يعمل الطرفان في شراكة شاملة لا تقتصر على محاربة القاعدة ولكن الشراكة تمتد على كل جبهات التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.

هذا الموقف لقي ارتياحاً كبيراً وتفاؤلاً في العالم الإسلامي، خاصة أن أوباما اختار تركيا الإسلامية المنفتحة على جميع الأطراف والتيارات وفي أعقاب المواقف الشعبية الهائلة لأردوغان لصالح الفلسطينيين خلال محرقة غزة وبعدها. ورغم أن تصريحات أوباما أشاعت الأمل في العالم الإسلامي وعند الأقلية الإسلامية الأمريكية، فإن هذه التصريحات أثارت أيضاً عدداً كبيراً من القضايا في تحليل هذا الموقف. القضية الأولى تتعلق بمنهج النظر إلى مستقبل العلاقات الإسلامية - الأمريكية. في هذا الصدد هناك ثلاثة مناهج، الأول هو المنهج التاريخي الذي يرصد هذه العلاقات ومنعطفاتها مروراً بأخطر هذه المنعطفات وهو 11 أيلول (سبتمبر). المنهج الثاني هو دراسة أثر العلاقات الصهيونية - الأمريكية على العالم الإسلامي. المنهج الثالث هو منهج الصورة المتعاكسة، فندرس الصورة السلبية لكل من الطرفين عند الطرف الآخر التي أدت إلى احتقان خطير واستعداء القوة الأمريكية على جميع الرموز الإسلامية والمقدسات الدينية التي بلغت يوماً إساءة الجنود الأمريكيين في أفغانستان والعراق وجوانتانامو إلى القرآن الكريم وإلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، مما فتح الباب أمام الصحافة الأوروبية بل وبعض السياسيين في إيطاليا وفى غيرها للاستخفاف بالرسول الكريم في الرسوم المسيئة الشهيرة، وأغرى القوى اليمينية الأوروبية للتحرش بالجاليات الإسلامية، في الوقت الذي يتسم فيه إظهار أعلى درجات الاحترام والتقديس لكل ما هو يهودي أو إسرائيلي.

القضية الثانية هي لماذا تحاملت إدارة بوش - إلى حد المطاردة والقهر - على الإسلام والمسلمين وبلغ التحامل غايته في أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، وهل تغير لهجة أوباما يعنى تغير السياسة أم تغير النظرة المجتمعية إلى الإسلام والمسلمين؟ القضية الثالثة هل يعبر هذا الموقف عن أوباما وفكره ومعتقده الإنساني أم أنه عقيدة نظام وسلوك أمة عادت بعد الضياع إلى احترام الآخر، وهو المبدأ الذي دافعت عنه طويلاً ولكنها تراخت. وهل أوباما قادر على وضع برامج عملية كما وعد لتغيير السلوك الأمريكي؟ وهل موقف أوباما انطلاقة جديدة في السياسة الأمريكية أم أنه إعادة إنتاج لموقف سابق بأسلوب أكثر تحضرا أو لباقة؟ وما واجب العالم الإسلامي إزاء هذا الموقف؟

إن موقف أوباما يجب الترحيب به، كما يجب دراسة الوسائل التي يمكن بها أن يجعل هذا الموقف حقيقة في واقع العلاقات مع العالم الإسلامي. ولكني أظن أن إسرائيل والقوى الصهيونية تعمل دائماً على منع أي تقارب مع واشنطن، حيث لعبت المراكز الصهيونية أدوارا مختلفة في كل المجالات خاصة في مجال الدراسات والرأي العام وأخطرها مراكز صناعة القرار حيث يعمل عدد من المتخصصين اليهود في الدراسات الإسلامية وفي تشويه كل ما هو إسلامي في مراكز استشارية في البيت الأبيض والبنتاجون والخارجية.

 

توقيع هذيان  

 



من المستحيل ان يتقدم الشعب ويتطور الا اذا حطم العرف واخترق التقاليد القديمه والنظم الجامده .. ولو لم يكن في الشر .. خير لاختفى وزال من الوجود .. فحذار من الاسراف في الخير .. وعلى الانسان ان يزيد في خيره وشره .. !

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس