[الملاك الأبيض]

بقلمي :

كذبوا علينا ياأمي:

كذبوا علينا ياامي حينما وعدونا ان الزواج هو جنة الله الابدية
وان الرجل هو علاء الدين ومعه المصباح السحرية
حيث لا شيء مستحيل وحتى لبن العصفور وجوده سهل في عش الزوجية
كذبوا وقالوا تزوجي فوقتها فقط ستعيشي هويتك الحقيقية
الخروج ممنوع ولكن حينما تتزوجين ستلفين الكرة الارضية
و لبس هذا محرم ولكن بعد الزواج سيكون لك الاحقية
وهذه القصة بشعرك ليست من حقوقك الشرعية
ولكن بعد زواجك افعلي مابدا لك بعد اخذ موافقته المبدأية
وصديقتك فلانة لاتزوريها فهي تؤثر على اخلاقك الفتيّة
ولا تتعجلي فعند زواجك ستجدين في جاراتك الاخت الوفية
عليك الان ان تتزوجي والا ذهبت عنك الاولوية
ولتبحثي عن شخص مناسب قبل ان تسرقه اخرى مفترية
وكبرت يا امي واكتملت نضوج افكاري الذهنية
تمنيّت أن ارى علاء الدين ومصباحه السحرية
وتمنيّت أن ارى جيلا يرفل بالسعادة الابدية
ولكن رأيت اناسا يمثلّون الهناء والاريحية
اذا كان الرجل مشكاة احلامي الوردية
اذا من هؤلاء الذين يعانون الاهانة والاذية؟
من اولئك الفتيات الذين يقاسون الارهاب والهمجية
من تلك العائلات التي تقاوم ظلم رجالها والتعسفية؟
رجال لم يعرفوا المسؤولية يوما فما بالك بحياة زوجية؟؟
يأكل ويشرب وينام كأنه في خدمة فندقية
يخرج مع رفااقه ويعود أخر الليل بعد العشية
لا يريد سماع همس ولا حتى نبسٌ ببنت شفة او أذية
والاولاد مسؤولية امهم ومهما حصل فهو خارج الادانة العدلية
واذا طلبت مساعدته. تذمّر انها ملحّة نكدية
تتواصل الايام وتتلاشى آمال البنت الفتيّة
وتتنازل يوما بعد يوم عن احلامها المنسية
لا تعيش لأجلها ولكن لاجل ابن وبنية
وحتى ان جاءت تشتكي قالو عودي لرشدك يا أخية
مهما حدث عليك أن تتحملي فهذا زوجك يا هنية
اصمتي وافعلي واجباتك حتى تكوني مرضية
تعود وفي طريقها ترى فتاة بزينتها وطرحتها المنشيّة
تلف بفستانها تغمرها حماسة جهل وطفولية
وتتباهى على رفيقاتها ان كانت لها عليهنّ الاولوية
مسكينة أنتي يابنت جيلي, فقد كذبوا علينا ياصبية


ح.ِش.