وقفت يوما على شاطىء الحياة ... أشكو إليه همومي ... أنثر إليه جروحي
لم أتمالك نفسي ... بُحتُ له بكل ما أريد ...
،
،
جأني جوابه سريعا
موجة ... شاهقة في ارتفاعها ... قويه في اندفاعها
حضنتني ... بل اعتصرتني
وكأنها تقول
شكوت لي وكأنك قد بلغت من الكبر عتيا ...
أين ذهب ذلك الفتى المتوهج بنور الحياة ... ذلك الفتى الذي دائما ما كان يبحر بقارب التفاؤل ومجاديف الامل
أين ... وأين ....
عدت إلى رشدي بعد هذا السَرحَان وهذا التخيل وقد سالت دموعي كحبات لؤلؤ مكسور
،
،
،
وأنا في طريقي للابتعاد عن الشاطىء
نظرت إلى السماء ... واذا سرب من طائر النورس يحلق ويصرخ
وكأني به يقول
لا تجعل حياتك هي من يتحكم بك
كن أنت
من يتحكم بها ....