[روح متفائله]

**أهم أسباب ازدهار الخطابة في عصر صدر الإسلام؟
أسباب دينية:
1 تحولها إلى سنة مطلوبة في صلاة الجمع والعيدين وكثير من المناسبات الدينية، الأمر الذي توجب معه على الخلفاء والقادة إتقانها.
2 أكثر مرونة من الشعر في نشر الدعوة الإسلامية؛ لاعتمادها على الحجج، والبراهين، والمناقشات، والجدل.
أسباب ثقافية:
1 نمو العقل العربي واستيعابة لفن الحوار والجدل الذي اشتهرت به الحضارات الأخرى (اليونانية والإغريقية)
2 تطور الفكر العربي حيث أخذت تتفرع من العلوم الإسلامية ، علوم العقائد والمنطق ، وظهور الفرق الإسلامية وازدهار النقاش الديني والفقهي والفلسفي دون تشنج أو أحادية مطلقة.
أسباب سياسية:
1 حاجة رؤساء الوفود إلى الخطابة أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ثم حاجة القبائل بعد ذلك إلى الوفود على الخلفاء للمبايعة أو الشكوى وغير ذلك.
2 كثرة الحروب والمغازي واستخدام القادة لها كحافز.
3 اختلاف المسلمين بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ثم بعد مقتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مما أدى إلى ظهور الأحزاب الدينية والسياسية معتمدين على الخطابة الإسلامية.

**ماهو الفرق بين الهجاء في شعر النقائض والهجاء في العصر الجاهلي؟
كانت النقائض في بداية عصر صدر الإسلام عبارة عن تهاج بين الشعراء المسلمين والمشركين، ولكن عناصر هذا الهجاء كانت بسيطة ولا تعقيد فيها، إذ لم ينبر الشعراء بالرد على خصومهم بقصائد تتقيد بالوزن والقافية نفسها، وبنقض كل معنى من المعاني التي وردت في هجاء خصومهم، كما أن الهجاء كان يتوقف بتوقف الحرب.
أما في العصر الأموي فقد تعقدت قصيدة الهجاء، وكثر عدد أبياتها، وتحول الهجاء إلى غرض دائم ومستمر، ووجد لدى الناس قبولاً واستحساناً، حيث كانوا يتحلقون في حلقات؛ ليسمعوا الجديد من الهجاء، والأخبار، والنوادر، ويتحركون من شاعر لآخر؛ ليلهبوا الحماس، ويثيروا النفوس، وأصبح همِّ الشاعر رضا الناس، وإثبات تفوقه على خصمه؛ الأمر الذي جعل الهجاء يتحول إلى غرض جديد يعرف بالنقائض.