عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 12-04-2009, 08:35 PM   #37

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !

عبده خال



زل الطرب

تحت هذا العنوان كتبت سابقا موضوعا حول الخريجات والخريجين الجامعيين الذين لايجدون عملا، ويمتهنون أعمالا غريبة على خريج جامعي، وقد ذكرني بهذا المقال خبرا تناقلته الصحف عن وجود متسولين جامعيين سعوديين ضمن الحملة الأخيرة لمكافحة التسول. وهو خبر يذكرك بالمانشتات الصحفية حين تضع خبرها الأهم في رأس الصفحة وباللون الأحمر لتعطيه أهمية مضاعفة. وأعتقد أن مثل هذا الخبر هو مانشيت اجتماعي جدير بأن يكون ملفتا للغاية، فأي خريج وأي خريجة جامعية لن يجدا عملا بمجرد تخرجهما، وسوف (تخلل) شهادتهما لسنوات طويلة قبل أن يجدا عملا حكوميا أو خاصا. وفي ظل هذه (العطالة) أو (البطالة) سنجد أن القطاع الخاص أو الحكومي يستغل حاجة هؤلاء الخريجات (طبعا والخريجين) للعمل براتب متواضع جدا لايتجاوز 1500 ريال خاصة المدارس الخاصة التي وجدت في هذا الوضع ميدانا تجاريا لاستغلال هؤلاء الخريجات. وأذكر أنه قبل عدة سنوات اكتشفت الرئاسة العامة لتعليم البنات (قبل أن تنضم لوزارة التربية والتعليم) اكتشفت أن إحدى المعلمات تعمل (طقاقة) فجنت الرئاسة، وتحركت كل أجهزتها لتنديد بهذه المعلمة التي لم تحترم سمو وجلال وظيفتها لكونها عملت (طقاقة) في الأفراح، ولم يشفع لتلك المعلمة عذرها ان دخلها كمعلمة لايفي باحتياجاتها الأسرية..المهم أن تلك المعلمة فصلت.
وبعد تلك الحادثة نشرت صحيفة عكاظ استطلاعا يدور حول أن جامعيات (وفي تخصصات مختلفة) تحولن في ظل ندرة الوظائف النسائية الى طقاقات!
وذكرت إحداهن أن دخلها اليومي (كطقاقة) مع الفرقة التي تعمل بها يصل مع (النقوط) 1500 ريال وأحيانا تحصل على (نقطة) عبارة عن جنيهات ذهب يصل سعر الجنيه الواحد 950 ريالا!.
وأخرى قالت إن دخلها وصل في الليلة الواحدة 2000 ريال فضلا عن النقوط حيث يصل نصيب الواحدة منا في بعض الأحيان الى 400 ريال. تحول خريجات وخريجي الجامعات إلى طقاقات أو متسولين مانشت غامق جدا، فهذا التوجه لدى الخريجين أو خريجات جامعات درسن لسنوات طويلة، وصرفت عليهن الدولة أموالا باهظة. بمعنى أخر أليس هناك جهة ما تخشى على تسلل الكفاءات الوطنية التي تم إعدادها من أجل المساهمة في التنمية لأن تعمل أعمالا يمكن لمن لايحمل أي شهادة القيام بها.
بمعنى ثالث وأخير، أين هي الخطط من تخريج الخريجين والخريجات إذ كان مصيرهم خارج بنية التنمية؟ وأين هي الوظائف من خريجين وخريجات يذهبون الى المواقع التي لاتناسب مؤهلاتهم.
وثمة نقطة أخرى يجب التوطئة لها كي لا أفهم خطأ من (الطقاقات) أو المتسولين الجدد، فأنا لا أعترض على عمل (الطقاقة) أو السير في الشوارع مادا يديك، ولكن اعتراضي على إهدار طاقة بشرية تم تأهيلها لأن تدرج في العملية التنموية ثم يكون مصيرها حمل الطار والصياح على طريقة: (زل الطرب ياموجع الطار بالكف) أو لله يامحسنين. وهذا قد يقودنا لأن نسل خيطا رفيعا لأن نقول إن ثمة خطرا كبيرا يجعل من لايجد مكانه المناسب وفق مؤهلاته لأن يبحث عن أية وسيلة ليمتهنها مقابل أن يعيش.
والسؤال الكبير: إلى متى تفرخ الجامعات خريجين وخريجات ولايجدون اعمالا تتناسب مع مؤهلاتهم.؟
وأذكر أني ختمت مقالة زل الطرب بالقول:
لو لم تحل هذه المعضلة فهذا يعني أن بالغد القريب سوف نجد مهنا مشينة يتعلق بها الشباب والشابات، عندئذ سيكون خرم الاوزون قد اتسع، والرقعة ليست على قدر الشق. والتسول أحد تلك التحذيرات.

 

توقيع هذيان  

 



من المستحيل ان يتقدم الشعب ويتطور الا اذا حطم العرف واخترق التقاليد القديمه والنظم الجامده .. ولو لم يكن في الشر .. خير لاختفى وزال من الوجود .. فحذار من الاسراف في الخير .. وعلى الانسان ان يزيد في خيره وشره .. !

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس