[صديق الكتاب*]

- الدكتور صبري عويضة : مهذب وخلوق ومحبوب , وجميع الطلاب يحبونه ويفضلون مواده مهما كانت .لأنه لا يختلف عن الميسرين من الدكاترة , إلا في انه لا يتجرأ كثيراً في الحذف , ولا يصرح بالإعتماد على ملخص حتى لو كان يعتمد عليه , فكأن لديه تحفظ من الجامعة, أو شي من هذا القبيل .
واكثر مادة يحتضنها من سنين هي مادة علم الدلالة . ودائما يجتهد في شرحها , فتشعر انه يستحث عقله , ويفتش في قلبه , ليخرج أحسن ما عنده حتى يُفهم الطلاب.
والغالب انه يصيب هدفه , فيفهم الطلاب شرحه , لكن ليس لأنه يأتي بشي مبدع أو يشرح بأسلوب أخاذ وممتع . بل هو عادي جدا ً, يقترب كثيراً من عقولهم وأفهامهم, وحتى أمثلته التي يمثل بها فعادية جدا , وسطحية , وأحيانا تافهة .
ولكن إنما يفهم الطلاب عليه ,لأن شرحه واضح , وعرضه للنقاط فيه تأني وبطء , وصوته مسموع ومنتشر , ويقلد المؤلف ويلتزم بالكتاب حرفياً , حتى بذكر الأمثلة والتعاريف .
ولست أعني انه ممن لا يهضم مادته ولا يفهمها ! بل هو يفهمها ويستطيع أن يشرح جميع مايفهم , ولكن بطريقة واحدة لا تتغير, وعادية جدا لا تتميز , ومملة يعوزها التشويق .
وإختباراته وأسئلته مأخوذة من الشرح سواء بسواء , ولا يعتمد في أسئلته كثيرا على الكتاب , وكلها إختيار تعددي وكلها سهل .فمن أتقن شرحه فليبشر بالدرجة كاملة .
ويكره الأسلوب الملتوي , والأسئلة الغامضة ويفضل السؤال الواضح والمباشر .
لذلك ينصح به في كل مادة ولا خوف منه البتة .



20- عبد الزاق الشيخ : أستاذ أظنه قديم من أقران ايمن حابس ومروان الصائغ .
أما خلقه : فهو لطيف جدا , ورقيق في التعامل مع الطلاب بشكل عجيب, حتى أثر ذلك الإفراط على شرحه , فلا تكاد تسمع له صوتاً ولا همساً . وفيه برود وثقل في كل شي ولا يتحمس بل يقتل حماسة المتحمسين من الطلاب .
أكثر ما يعطي في مواد البيسك , والصوتيات . وطلاب الانتظام يفضلونه في الصوتيات على أيمن حابس , لطيبه وخلقه وتيسيره عليهم .
وأظنه يتقنها نوعا ما , هي وعلم الصوتيات أكثر من مواد البيسك .
ومما يؤخذ عليه : أنه لا يجهر بالقول أبدا , ويتحدث الى القاعة الكبيرة وهو يهمس كما يتحدث الى صديق بالجوال .
ولا يسمعه إلا من كان في المقدمة وحتى هؤلاء يعانون من ذلك . ومشكلته أنه يجلس بعيدا عنهم الى جانب السبورة , لأنه كثيراً ما يستخدمها في التوضيح خاصة في الصوتيات .
والرجل ممن غاب وترك المنتسبين من فترة, ولا ادري ماذا حدث له .
ولم أحضر له أي إختبار, لذلك لا أدري عن أسلوبه فيه , وإن كان يغلب على ظني أنه ممن يحب التسهيل ويبغض التقعر والتعقيد , كما هو ظاهر من كلام المنتظمين .