1. الدكتور (طارق سيدة): استاذ ماهر لا يشرح مادة الا وتقول لا يحسن غيرها من شدة تعمقه فيها , هاضم وفاهم بحق وبجدارة جميع مواد اللغويات ومواد البيسك كاللسننق وغيرها .وهو أستاذ كبير القدر ومتمكن من اللغة بشكل كبير تشهد له لغته وفصاحته كأنه native speaker , وقد تجد عنده فوائد لا تجدها عند غيره خاصة حينما يخرج عن الموضوع او يستطرد .اذكر مرة في مادة مقدمة في اللغويات ذكر فائدة على بساطتها الا انها خطيرة جدا
(كلنا يعرف أن الانجليزية تختلف عن العربية مثلا في حرف الباء العربي الذي يقابله بالانقلش b بينما الحرف الاخر وهو p غير موجود في العربية , فأفادنا هو بأن هذا الحرف موجود في العربية في كلمة (السبت) وهذا صحيح وجرب ان تنطقها .المهم الرجل من حيث العلم والمكانة الاكاديمية لا اعرف له مثيلا في هذا القسم , ويشرح بالانقليزية فقط واحيانا يترجم كلمة او جملة اذا احس صعوبتها بنفسه, وخاف ان تفوت على الطلاب فهمها . ومن سنتين لم أره واخشى ان الجامعة فرطت فيه كعادتها هذا من جهة علمه .
اما من جهة الاسلوب والنهج فهو مخلص جدا ويستنفد جميع الوقت لصالح الطالب وربما استأذنهم في ان يزيد احيانا , ويفترض في الطالب ان يكون ملما ببعض اللغة , لذلك يحاول دائما ان يحثهم لياخذهم الى الاعلى ولا ينحدر هو الى مستواهم لكي لا يضعفوا , ولكنه يتخير الالفاظ الواضحة وان اتى بلفظ غريب فغالبا يترجمه .لذلك اكثر من يجني الثمرة عنده من قرأ الدرس او مر عليه مرورا سريعا قبل المحاضرة .
ومن حيث طريقته في الاختبار فهو متوسط في الاغلب, فتجد الصعب والسهل من الاسئلة قليلا , والباقي متوسط مائلا الى الصعوبة ,على ان هذي الصعوبة تكمن في اشتماله على جميع المنهج فيرى الطالب شيئا لم يمر عليه اثناء المذاكرة فيظن أنه تعمد الصعوبة .وقد أخذت عنده اللسنق 2 واحرزت فيها 95 بفضل الله .لكني كنت مستعدا لها منذ ترمين , والمقدمة في اللغويات وظفرت فيها 80 من مائة. واسئلته مقالية ومنوعة وفيها صح وخطأ واختيارات واحيانا فيها شي غير متوقع .
وانصح من اراد أن يستفيد من علمه ان يحضر عنده ويستفيد علما ثم ينزل هذي المواد عند غيره ممن عرفوا بالتسهيل في وضع الاسئلة , بذلك يكون الطالب قد جمع بين درجة عالية في المادة + فائدة من الشرح (لأن اكثر الذين يسهلون على الطلاب ليسوا متميزين في هضم المادة وفهمها ) والرجل يشرح بشغف في الدورة التاهيلية ولم أرى استاذا يتمكن من شرح المنهج كاملا خلال ست محاضرات او خمس إلا الدكتور طارق حفظه الله ورعاه .شرح لنا مرة مقدمة في اللغويات واستطاع أن يكمل خلال 6 ساعات فقط عشره فصولا وكان المقرر والمطلوب 12 فصلا .
وكان في مادة الاستماع 2 في المعمل يأمرنا بتصوير الاسئلة والتمارين وحلولها من الشاشات بدلا من كتابتها , حفاظا على الوقت فاذا عدنا كتبناها .
بإختصار الدكتور فرصة لمن اراد الفائدة وكان مجتهدا . (وهو حجر عثرة لمن اراد النجاح فقط ولا يهمه الفهم ) والرسوب عنده اكثر من غيره .لا لتقصير منه ولكن لضعف همم الطلاب , وهو فرصة ثمينة لطلاب الإنتظام لأنهم يمكثون معه اياما واشهرا قبل الاختبار فيكونوا قد الفوا وتعودوا نهجه وتحسن مستواهم كاستاذهم فلا حاجة للخوف ابدا .
ولا يؤخذ عليه ابدا الا استنفاره للطلاب وحشده للمراقبين في وقت الاختبار وتفتيشه المزعج, وكاننا في حالة طوارئ وتؤخذ عليه اشياء من هذا القبيل .
(واما النزاهة والامانة العلمية واعطائه الطالب حقه )فهذا لا يرتاب فيه احد
فهو ممن يخشى الله عز وجل ولا اريد ان اطيل عليكم .