[صديق الكتاب*]

- الدكتور ايمن حابس : دكتور من القدماء , فاضل في نفسه , ومهذب وكثير الابتسام , لكنه شديد على المنتظمين , سمعته مرارا في محاضرات الانتظام , وهو يعاتب الطلاب , وربما اشتد حتى يظهر عليه الغضب فجأة , فيتجرأ في الخصام . واكثر ما يغضبه تكاسل الطلاب وعدم اهتمامهم بإحضار الكتب .لم اجد فرقا يذكر في طريقة شرحه للمنتظمين اوالمنتسبين , وهو يرحب بحضور المنتسبين في القاعات في محاضرات المنتظمين ويعامله وكأنه منتظم ,خلافا للبعض ممن لا يتقبل وجود المنتسبين , لكنه بدائي في اسلوبه واستخدامه التقاليد القديمة, كأن يكلف الطلاب بالخروج على السبورة لأشياء لا تهم , فقد يكتب المثال او السؤال في الدورة التاهيلية فيطلب من الحضور المشاركة بكتابة الحل وهكذا تنتهي المحاضرة ونحن نتناوب القيام الى السبورة لحل (رسمة الصوتيات ) الخاصة بمخارج الاصوات وهو مغرم بهذي الرسمة, بحكم تخصصه في المجاستير والدكتوراة .اما عن شرحه فواضح وفيه تميز نوعا ما , ولا يعيبه الا تأخره وعدم اكماله المنهج ولا حتى نصفه ولا ربعه. ولكم ان تتخيلوا أن اربع فصول مثلا , كما في مادة الفنولوجي ,لا يستطيع ان يكملها في خمس محاضرات بل يظل في الفصل الاول حتى اخر يوم وهذا عيب واضح , ولو أنه يشرح في كل يوم جزء اخر من الشابتر الاول لكان له عذر ولكنه يظل يردد ما قاله اول يوم حتى تنتهي الدورة التأهيلية .ومع ذلك فانصح باخذ مادتي الصوتيات وعلم الاصوات عنده دائما لمن اراد ان يستفيد علما (اللهم إلا اذا نزلت عند محمد ياسين او دلاور لان هذين ملمان أكثر , ولهم قدرة على استيعاب كل المنهج ) اما اذا نزلت عند غير هذين , (كالدكاترة الجدد فلا انصح الا لمن كان همه سهولة الاختبار .) فالغالب لن يفيد الطالب منهم كثيرعلم . وله أي ايمن حابس ميزات كثيرة في صالح الطلاب نذكر منها :
· عدم خروجه في الاسئلة عن الدورة وكل مايكتبه على السبورة يأتي به في الاختبار .
· يعتمد في اسئلته على طريقة الاختيارات فقط, فتجد خمسين سؤال كلها اختيارات .وكلها في متناول اليد واكثر الطلاب يحرزون عنده درجة كاملة وقلما تنزل عن التسعين لمن حضر الدورة التاهيلية .وقد احرزت مائة عنده في الصوتيات .
· يفهم الطالب نوعا ما المراد بالصوتيات وأن التعامل فيها مع الأصوات لا مع الحروف كما يخطئ بعض الدكاترة – والستر زين - خطأ فاحشا في ذلك.




3- الدكتور صالح بدرة : دكتور طيب جدا وخلوق, وعلى قدر من التواضع ويحب الطلاب ويحاول عدم الترسيب مطلقا , وله تذوق ومعرفة ,وباع طويل في الأدب والشعر ,وصاحب فهم ثاقب , ومع ذلك لا يتمتع بطريقة شرح مميزة وصوته الخافت لا يساعده على ذلك , ولا يملك المهارات الكافية في الشرح, بالرغم من مطالبته المستمرة بالاعتماد على الفهم, وليس الحفظ ,وكأن الفهم مطلوب فقط من الطلاب .ونسبة الفائدة من الدورة التأهيلية نسبة ضيئلة جد في كل من ( الادب الحديث والدراما والرواية) ما عدا مادة الشعر لانه يشرح ثلاث او اربع قصائد وتاتي منها في الاختبار فحضورها مهم .
ويعيبه أنه ياتي باسئلة مقالية أربع , ويطلب الاجابة عليها في صفحة لكل سؤال وهذا يجعل مهمة التصحيح صعبة جدا ومتعذرة, لكثرة الطلاب التي تعد بالمئات . وقد درست ثلاث مواد عنده وأكثر درجة كانت 76 مع اني لا اخرج من الاختبار الا وانا موقن بالتسعين على الاقل .وأكبر الظن أنه لم يكن يصحح اذا زاد العدد بحيث صار بالمئات . وليس المقصود ان نذم احدا فكل استاذ له فضل علينا كبير وانما نبين بعض ماعرفنا من طريقته, واعلم ان هذا قد يضايق المحبين ,وهم جمهور عريض , ولولا انني في مقام المؤرخ المطالب بالصدق والامانة , لأعرضت عن ذكره بالجملة , وقد حذرني بعض الطلاب بأن اتجنب مواده لأنه لايصحح , فأنكرت ذلك في نفسي ,حتى اتضح لي بأدلة وبراهين واضحة انه كذلك. والرجل تقاعد فلا نريد ان نطيل الحديث عنه , والله يغفر له ويسامحه .